«القديس فلتاؤس» خلال فيلم «نسر البرية»
روبير الفارس
كتب - روبير الفارس
بعد فترة انقطاع عن انتاج الافلام القبطية المهتمة بتقديم التاريخ القبطى وحياة القديسين وفى خطوة جريئة اقدم دير العذراء مريم السريان على انتاج فيلم نسر البرية عن حياة القديس فلتاؤس السرياني احد رهبان الدير. سيناريو وحوار سامي فوزي وإخراج جوزيف نبيل ومراجعة وتقديم نيافة الحبر الجليل الانبا متاؤس اسقف ورئيس الدير. ويعدعودة قوية ورائعة للأفلام القبطية. والذي يشاهد الفيلم يستمتع بعمل ممتاز تم تضفيره فى إطار فنى وروحى. وهي ضفيرة صعبة الصنع خاصة أن حياة القديسين بصفة عامة تعتمد علي السرد لا الصراع الدرامي. والقديس فلتاؤس من الآباء المعاصرين فقد رحل عن عالمنا في عام 2010. وهو ما يصعب تقديم عمل فني عنه. والأمر الذي يتطلب من جديد موهبة خاصة لتقدم شخصيته. وهنا نأتي لمحور آخر وهو فريد النقراشي أستاذ الدراما بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان الممثل القدير بحق. فقد تغلغل في أعماق الشخصية روحيا وفنيا بالصلاة والأداء.
الفيلم الذي تدور قصته حول قديس معاصر تعلق قلبه بالرهبنة - خاصة بعد أن رفض والده- الفنان أحمد حلاوة والذى عبرت مشاركته عن روح الوحدة الوطنية الرائعة -رهبنة أخيه- الفنان طارق الدويري الأمر الذي أدى إلى وفاته مما جعل والده يوافق هذه المرة. حتى لا تتكرر المأساة فيترهبن بدير السريان.
ويقترب من البابا كيرلس والبابا شنودة ويصنع المعجزات... حتى رحيله.
وقد نجح فريق الممثلين في تقديم أداء رائع ومنهم نذكر -الفنانين سمير فهمي وماهر لبيب وعاصم سامي وجميل برسوم وناجي سعد وأيمن أمير ومينا أثناسيوس- وتميزت الموسيقي الرائعة والألحان للموسيقار عمانوئيل سعد ومدير التصوير وائل يوسف وأشعار رمزي بشارة وترانيم القس موسي رشدي وبالإجمال الفيلم يمثل حالة نتمني أن تتكرر.ويتعامل الدير مع الفيلم كخدمة روحية للاقباط على سديهات رمزية لنشر حياة القديس كقدوة بين الشباب.