الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

‏«القديس‏ فلتاؤس» خلال فيلم «نسر البرية»




كتب - روبير الفارس
 بعد فترة انقطاع عن انتاج الافلام القبطية المهتمة بتقديم التاريخ القبطى وحياة القديسين وفى خطوة جريئة اقدم دير العذراء مريم السريان على انتاج فيلم ‏ ‏نسر‏ ‏البرية‏ عن ‏حياة‏ ‏القديس‏ فلتاؤس‏ ‏السرياني‏ احد رهبان الدير.  ‏سيناريو‏ ‏وحوار‏ ‏سامي‏ ‏فوزي‏ ‏وإخراج‏ ‏جوزيف‏ ‏نبيل‏ ومراجعة وتقديم نيافة الحبر الجليل الانبا متاؤس اسقف ورئيس الدير. ويعد‏عودة‏ ‏قوية‏ ‏ورائعة‏ ‏للأفلام‏ ‏القبطية‏. ‏والذي‏ ‏يشاهد‏ ‏الفيلم‏ ‏يستمتع‏ ‏بعمل‏ ‏ممتاز‏ ‏تم‏ ‏تضفيره‏ ‏فى‏ ‏إطار‏ ‏فنى‏ ‏وروحى‏. ‏وهي‏ ‏ضفيرة‏ ‏صعبة‏ ‏الصنع‏ ‏خاصة‏ ‏أن‏ ‏حياة‏ ‏القديسين‏ ‏بصفة‏ ‏عامة‏ ‏تعتمد‏ ‏علي‏ ‏السرد‏ ‏لا‏ ‏الصراع‏ ‏الدرامي‏‏.‏ والقديس‏ ‏فلتاؤس‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏المعاصرين‏ ‏فقد‏ ‏رحل‏ ‏عن‏ ‏عالمنا‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2010. ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏يصعب‏ ‏تقديم‏ ‏عمل‏ ‏فني‏ ‏عنه‏. ‏والأمر‏ ‏الذي‏ ‏يتطلب‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏موهبة‏ ‏خاصة‏ ‏لتقدم‏ ‏شخصيته‏. ‏وهنا‏ ‏نأتي‏ ‏لمحور‏ ‏آخر‏ ‏وهو‏ ‏فريد‏ ‏النقراشي‏ أستاذ الدراما بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان الممثل‏ ‏القدير‏ ‏بحق‏. ‏فقد‏ ‏تغلغل‏ ‏في‏ ‏أعماق‏ ‏الشخصية‏ ‏روحيا‏ ‏وفنيا‏ ‏بالصلاة‏ ‏والأداء‏.‏
الفيلم‏ ‏الذي‏ ‏تدور‏ ‏قصته‏ ‏حول‏ ‏قديس‏ ‏معاصر‏ ‏تعلق‏ ‏قلبه‏ ‏بالرهبنة‏ - خاصة‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏رفض‏ ‏والده‏- ‏الفنان‏ ‏أحمد‏ ‏حلاوة‏ والذى عبرت مشاركته عن روح الوحدة الوطنية الرائعة -‏رهبنة‏ ‏أخيه‏- ‏الفنان‏ ‏طارق‏ ‏الدويري‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏أدى‏ ‏إلى‏ ‏وفاته‏ ‏مما‏ ‏جعل‏ ‏والده‏ ‏يوافق‏ ‏هذه‏ ‏المرة‏. ‏حتى‏ ‏لا‏ ‏تتكرر‏ ‏المأساة‏ ‏فيترهبن‏ ‏بدير‏ ‏السريان‏‏.
‏ويقترب‏ ‏من‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏والبابا‏ ‏شنودة‏ ‏ويصنع‏ ‏المعجزات‏... ‏حتى‏ ‏رحيله‏.‏
‏وقد‏ ‏نجح‏ ‏فريق‏ ‏الممثلين‏ ‏في‏ ‏تقديم‏ ‏أداء‏ ‏رائع‏ ‏ومنهم‏ ‏نذكر‏ -‏الفنانين‏ ‏سمير‏ ‏فهمي‏ ‏وماهر‏ ‏لبيب‏ ‏وعاصم‏ ‏سامي‏ ‏وجميل‏ ‏برسوم‏ ‏وناجي‏ ‏سعد‏ ‏وأيمن‏ ‏أمير‏ ‏ومينا‏ ‏أثناسيوس‏- ‏وتميزت‏ ‏الموسيقي‏ ‏الرائعة‏ ‏والألحان‏ ‏للموسيقار‏ ‏عمانوئيل‏ ‏سعد‏ ‏ومدير التصوير وائل يوسف وأشعار‏ ‏رمزي‏ ‏بشارة‏ ‏وترانيم‏ ‏القس‏ ‏موسي‏ ‏رشدي‏ ‏وبالإجمال‏ ‏الفيلم‏ ‏يمثل‏ ‏حالة‏ ‏نتمني‏ ‏أن‏ ‏تتكرر‏.‏ويتعامل الدير مع الفيلم كخدمة روحية للاقباط على سديهات رمزية لنشر حياة القديس كقدوة بين الشباب.