الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء: نجاح قيد شركات «الأوقاف» فى البورصة مرهون بنتائج أعمالها




كتب - عبدالرحمن موسى


أجمع عدد من خبراء سوق المال على المردود الإيجابى المتوقع من توجهات ادارة البورصة الحالية تجاه محاولة قيد الشركات التابعة لمحفظة هيئة الأوقاف.
وأكد الخبراء ان المردود الايجابى سيعود على البورصة من خلال تنشيط السوق بشركات جديدة فضلا عن المردود العائد على الشركات من خلال قدرة البورصة على توفير السيولة المتطلبة لإعادة هيكلة هذه الشركات، بالإضافة إلى فتح آفاق الاستثمار المتعددة لها وجذب شريحة كبيرة من المستثمرين الجدد.
يأتى ذلك بعد اللقاء الذى جمع بين كل من الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف ورئيس البورصة المصرية محمد عمران، والذى جاء بهدف مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجهتين خلال الفترة المقبلة عبر الاتجاه إلى قيد الشركات التابعة لمحفظة هيئة الاوقاف. وأكد الخبراء أن نجاح تلك الطروحات وقياس مدى نجاحها يعتمد وبشكل مباشر على الملاءة المالية لهذه الشركات، وخطتها المستقبلية ومدى نجاح إدارتها فى تنظيم العمل بها.
محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أكد ن النجاح فى قيد بعض الشركات التى تساهم بها هيئة الأوقاف كمساهم رئيسى أو لديها حصص أقلية فيها محور مهمة تجاه تنشيط وتعزيز وضع البورصة الفترة المقبلة.
وأضاف إن الالتزامات التى تفرضها البورصة فيما يتعلق بالحوكمة أوالإفصاح سيكون له أكبر الأثر فى تحسين نظم الإدارة داخل تلك الشركات الراغبة فى القيد بالبورصة وبما يسهم فى حماية حقوق هيئة الأوقاف.
وأكد سليمان نظمى، عضومجلس إدارة البورصة المصرية، على الدور الإيجابى المنتظر إثر الاتجاهات الرامية لتعزيز التعاون بين كل من وزارة الأوقاف وإدارة البورصة، من خلال قيد بعض الشركات التابعة لمحفظة هيئة الأوقاف، على صعيد كل من هذه الشركات وعلى البورصة فى ذات الوقت.
وأضاف إن هذا التأثير متوقف على طبيعة هذه الشركات وإدارتها وخطتها المستقبلية وقدرتها على جذب شريحة من المستثمرين عقب طرح أسهمها للاكتتاب، مؤكدا أن الأمر يتعلق وبصورة مباشرة بمدى نسبة الطلب المتوقعة لهذه الشركات، فكلما كانت هذه الشركات ذات ملاءة مالية قوية ستكون أكثر جذبا لبنوك الاستثمار ومحافظ البنوك.
وفى سياق متصل قال إن إدارج سلع جديدة بالسوق من شأنه أن يحقق التعافى الكامل للبورصة، ويدعم توجهاتها لمستويات أعلى مما عليه الآن، بالإضافة إلى توفير السيولة اللازمة لهيئة الأوقاف من خلال بيعها لجزء من حصتها، ذلك الأمر الذى سيساعدها على تحقيق خطتها التوسعية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه قال وائل النحاس، خبير أسواق المال، إن إعادة التفكير فى قيد الشركات التابعة لمحفظة هيئة الأوقاف فى البورصة، سيساعد على تنويع محافظ المستثمرين داخل سوق المال، من خلال ضخ دم جديد بمجالات متنوعة على رأسها العقارات وقطاع الصناعة، تلك القطاعات التى تمتلك بها الوزارة جزء كبير.
وأشار إلى أن أبرز الشركات التابعة للوزارة تتمثل فى شركة «المحمودية للمقاولات» والتى استحوذت عليها الهيئة من قبل ومن ثم قامت بعرض شراء أسهم الأقلية وشطبها من البورصة، مضيفا أن إعادة التفكير فى قيد هذه الشركة مرة أخرى يعتبر مكسبًا خلال الفترة الراهنة، وذلك بما تمتلكه الشركة من إجمالى أصول كبيرة للغاية قادرة على جذب شريحة لا بأس بها من المستثمرين خاصة المؤسسات منهم، مضيفا أن الهيئة تمتلك ما يقرب من 98% من حصة الشركة بقيمة 300 مليون جنيه.