الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«غيط العنب».. وكر للمخدرات ومخزن للقمامة وسكن للحشرات




الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم


مأساة حقيقية يعيشها أهالى منطقة غيط العنب بالإسكندرية بسبب بحيرة مريوط التى تقع بطول المنطقة التى أصبحت مصدرا للأمراض والأوبئة، وسكناً للحشرات والزواحف والقوارض، ووكرا للمخدرات والخارجين على القانون، بداخل الأكشاك الخشبية الموجودة بها،وجزءا آخر خصص كجراجات للسيارات، وتربية الماعز، واسطبلات للخيول، ومخازن للقمامة.
 انتقلت «روزاليوسف» لرصد المأساة التى يعانى منها الأهالى بالمنطقة.. واليكم التفاصيل.. يقول فتحى حسين، من أبناء القرية.
 بحيرة مريوط تعد من أعظم وأكبر البحيرات فى العالم، حيث كانت مساحتها تقدر بنحو 70 ألف فدان عام 1960 ثم انخفضت إلى أقل من 16 ألف فدان الآن، بسبب ما تم خلال السنوات الأخيرة الخمس، من تجفيف وردم ولازالت هدفا «ثمينا لرجال الأعمال، ومافيا الأراضى ومنعدمى الضمير، والغريب أن مأساة البحيرة اشتدت، عقب ثورة يناير حيث رصدت بعض الدراسات أنه تم التعدى على أكثر من 500 ألف فدان وذلك بسبب الانفلات الأمنى وغياب المسئولين وتغاضى الهيئة العامة للثروة السمكية، حيث تم ردم مئات الأفدانة من قبل المواطنين.
 فقد تم العثور على أكثر من جثة فى الترعة، حيث اصبحت تتم بها عمليات القتل على أول كوبرى المريوطية، فتجد الجثث عائمة على سطح المياه فى حين تم استقطاع اجزاء من البحيرة واستخدامها كجراجات بوضع اليد، ناهيك عن بيع المخدرات فى كل حته «عينى عينك» حيث ينتشر البلطجية وتحدث اشتباكات بالسيوف بين البلطجية التى ينتج عنها قتل وإصابات.
 ويضيف الحاج حسين صاحب احدى الورش أن المنطقة لا يوجد بها صناديق للقمامة مستنكرا ارتفاع اسعار السلع دون سبب، أنه يوجد اسطبلات للخيول يتم القاء مخلفاتها فى الترع وأيضا يتم تربية الماعز وجميع الأهالى لا يجدون مكاناً لالقاء القمامة به إلا الترعة فى الوقت الذى تم فيه اشتباكات ينتج عنها تحطيم المحلات.
 وأضاف خميس إبراهيم: «مشكلتنا مع البلطجية ضعف الاحكام، ليتمكن الأهالى من القاء القمامة بالصناديق بدلا من الترعة أو الشارع الرئيسي.
 واستكمل فتحى محمد الحديث: لقد تقدمنا بعدة بلاغات للمحافظين السابقين وشكاوى عن انتشار القمامة والحشرات والقوارد والبلطجية وتجار المخدرات ولم يحدث شيء ولم نقدم شكاوى للمحافظ الجديد لأننا نشعر أنه يعلم كل شيء.
 ويشير فتحى إلى أن هناك تجارة أخرى وهى تجارة اسلاك الكهرباء، حيث يقوم بعض المجرمين بسرقتها واشعال النيران بها للوصول إلى السلك النحاسى الذى يتم بيعه بثمن بخس وما ينتج عن الحريق يعد من الادخنة السامة التى تملأ البحيرة وتسبب لنا متاعب صحية الذى يعود لغياب الرقابة مطالباً بضرورة وجود دوريات أمنية بالمنطقة ليلاً «فالبلطجية ليل ونهار أصبحنا نعيش فى ارهاب».
 واستنكر مها ود. محمد السعيد، من أبناء القرية من غياب وتأخر سيارات القمامة بالأيام، خاصة بالشارع الرئيسى والذى يؤدى إلى وجود مشاجرات بين المواطنين بين انبعاثات لرائحة الكريهة.