الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الرئيس التركى» يواصل تطاوله على مصر




خبراء : أردوغان رجل تنظيم وليس دولة ..وتصريحاته المتطرفة تسىء إلى الشعب المصرى

تركيا تحاول اختطاف دور مصر تجاه القضية الفلسطينية.. وستفشل بجدارة

سقوط تنظيم الإخوان صدم الرئيس التركى.. وتصريحاته تدل أنه لم يفق من صدمته
زهران: أردوغان يدعى النزاهة والديمقراطية.. وحكمه مستبد ولا يقبل المعارضة

 

كتب ـــ هيثم يونس ــ دينا نصر ــ هاجر كمال


اثار الحوار الذى اجراه رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان مع قناة الجزيرة القطرية  جدل بين عدد من الخبراء السياسيين حيث استنكر بعضهم تصريحاتة حول عدم تدخل مصر لحل مشكلة قطاع غزة.
ووصف الخبراء الرئيس التركى اردوغان بانه امتداد للتنظيم الاخوانى اقليميا ودوليا وانه اخر من يتحدث عن الديمقراطية مؤكدين ان تصريحاته المتطرفة تجاه مصر تسئ الى الشعب المصرى وتعكس روح التنظيم الاخوانى وليس روح الشعب التركى.
قال دكتور سعد الدين ابراهيم استاذ الاجتماع السياسى مدير مركز ابن خلدون ان اردوغان اسلامى قح ويعتبر هو الامتداد الاخوانى فى تركيا  ولذلك لاحظنا فى السنوات الخمس الاخيرة ان اسطنبول وتركيا كانت مكانا مفضلا لاجتماعات مكتب الارشاد والتنظيمات الاسلامية المختلفة واحنفائه بوصول الاخوان الى السلطة كان احتفاء يبشر بانهم سيبقون فيها الى ابد الابدين وان هذا سوف يساعده على البقاء فى حكم تركيا فاذا بالواقعة تقع فى 30 يونيو ليتم اقصاء الاخوان عبر رفض شعبى غير مسبوق لهم وقد اذهلت اردوغان تلك الاحداث ويبدو انه لم يفق من حالة الذهول حتى الان.
اضاف ان اردوغان مازال يهذى  لعدم قدرته على امتصاص الصدمة ، اشار الى ان  تصريحات الرئيس التركى بشان التعاون المرتقب ما بين تركيا وقطر تجاه عدة قضايا متنوعة داخل الشرق الأوسط بما فى ذلك أزمة قطاع غزة  هى مجرد ترجمة  للتعاون الوثيق بين تركيا وقطر والذى بدأ منذ 10 سنوات ومستمر حتى الان ولكل منهما استثمارات كبيرة لدى الاخر ويعتقدوا انهما لهما مصلحة فى دعم كل منهما الاخر وبالتالى كثير من ما يحدث على الساحة واحتواء تنظيم الاخوان المسلمين سواء فى قطر او تركيا هو مجرد ترجمة لهذا المشهد وهذا التعاون المزعوم والذى سيرفع  بدوره من معنويات الاخوان فى الاجل القصير لكنه لن يكون له تاثير قوى لن و ملموس على ارض الواقع وقال انه لا صديق دائم ولا عدو دائم وتركيا لها استثمارات فى مصر وبالتالى فان العلاقات قد تعودالى طبيعتها قريبا.
وقال احمد بان خبير سياسى ان الرئيس التركى اردوغان
تركيا تطرح دورها كمحور فى مواجهة مصر فى اطار تنازع الادوار الاقليمية وتاتى هذه  المكايدة السياسية من وقت لاخر من طرف تركيا واردوغان اثبت انه رجل تنظيم  اخوانى فى المقام الاول وليس رجل دولة ينفذ اجندة التنظيم اقليميا ودوليا كما ان تصريحاته الالمتطرفة تجاه مصر لا تعدو كونها تعكس روح جماعة وتظيم الاخوان المسلمين وليس روح الدولة التركية
واوضح «ربيع شاهين»  المحلل السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان « اردوغان اعلن موقفه عقب ثورة 30 يونيو وهو اضطهاده للشعب المصرى وعدم تأييده للسلطة العسكرية من خلال سعيه بأسلوبه « الفج» وفرض عقوبات على مصر .. مستبعدا عدم تراجعه عن شرعيته الاخوانية وعدم احترام ارادة الشعب المصرى، مضيفا ان مصر هى التى تملك الحل والمبادرة لأنها أولا جارة جغرافيا لفلسطين، وثانيا إن لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فمصر دعت مؤخرا إلى فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية فى ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، كما ان باقى القضايا بما فى ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.
واكد شاهين ان اردوغان فشل كليا فى اقناع مجلس الامن والاتحاد الاوروبى وما يفعله ليس سوى محاولة لخداع الرأى العام الداخلى.
ووصف «جمال زهران» المحلل السياسى بمركز الاهرام «اردوغان» بأنه «الكاذب المنافق»، مؤكدا ان مصر سوف تحل ازمة قطاع غزة بشتى الطرق .. مشيرا الى انه لن يتراجع ولن يقدر على خطوة جدية ايجابية تجاه احترام ارادة الشعب المصرى من خلال « نهجه الغبى « الذى يستخدمه دائما فى اسلوب حكمه المضطهد ..
وعن انتقاده للرئيس عبد الفتاح السيسى قال « زهران « ان السيسى انتخب من خلال الشعب المصرى وكانت الانتخابات حرة نزيهة، فالسيسى رفع الدعم المصرى وتبرع بنصف ثروته فهو يعمل بقدر ما يعمل اردوغان فى حكومته « الارهابية « وتصدى للارهاب من  خلال بناؤه العديد من المشروعات التى سوف تساعد فى تنمية مصر وتقدمها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وصحيا ..
وقالت د نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان اردوغان اخر من يتحدث عن الديمقراطية والنزاهة فاسلوب تعامله تجاه المواطنين فى ميدان يقطين وحدوث قتلى وجرحى  والعنف المبالغ فيه تجاه المحتجين والمتظاهرين اسقط القناع الذى ظل يرتديه خلال فترة طويلة وبالتالى هو اخر من يتحدث عن الديمقراطية والشفافية
واكدت ان العلاقات بين مصر وتركيا حدث فيها شرخ كبير جدا بسبب مواقف اردوغان المسيئة لشعب مصر ولا يمكن باى حال ان تتجاوز مصر عن هذه الاساءات الا بتقديم اعتذار منه وان يغير من سياساته
واضافت الشيخ ان تركيا وقطر حاولا مرارا لاختطاف دور مصر فى المنطقة تجاه مختلف القضايا الاقليمية والعربية وفى مقدمتها قضية غزة ولن يفلحا فى ذلك  ولن تقدر اى دولة على القيام بهذا الدور كبديل لمصر   فمصر  لها تاريخ سياسى ودبلوماسى وفنوات اتصالات عميقة فى فلسطين  ولن تصل اى دولة الى مكانة مصر فمصر  هى التى حاربت  فى 1948م وفى 1967م وفى 1973م  دفاعا عن الوطن والقضية الفلسطينية ولم تكن قطر موجودة وكانت تدعى تركيا بانها دولة اوربية لا شان لها بالدول العربية
اضافت ان تصريحات اردوغان بشان مصر لا تعدو كونها افتراءات , وان الارادة الشعبية الجامحة هى التى اختارت اقصاء التظيم الاخوانى وابعاده عن الحياة السياسية