«التايم» تنفى تورط أمريكا فى تكوين «داعش» مثلما فعلت مع القاعدة فى العراق

عارضت مجلة «التايم» الأمريكية تورط أمريكا مع «داعش» فى حرب تكون نتائجها مماثلة لما حدث فى العراق وأفغانستان، مؤكدة أن الشعب الأمريكى هو من يدفع التكاليف الباهظة من دمه وماله، إضافة إلى زرع بذور الهزيمة والاحساس بطعم الفشل فى نفوس الأمريكان.
ففى أفغانستان، شنت الولايات المتحدة حربا استمرت شهر كامل للقضاء على طالبان بمساعدة القوات الحكومية للنظام المناهضة لطالبان ، أعقبها 13 سنة حاولت فيها واشنطن بناء أفغانستان جديد آمن ولم تستطع.
وفى العراق، قضى الجيش الأمريكى على صدام حسين بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخوله العراق ، لكن الولايات المتحدة أصبحت غارقة بعد ذلك فى محاولة بناء بغداد جديد آمن لمدة  ثمانى سنوات وفشلت أيضا.
وزعمت المجلة أن نوايا أمريكا الجيدة لاتكفى لخلق شيء أفضل، وإنما أفضل ما تحققه من نتائج هى تخليص العالم من الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء بتعصب.
دوليا، أكد تونى أبوت رئيس الوزراء الاسترالى أن «القوة المفرطة» لها مبرر قوي إذا استخدمت ضد داعش لإيقاف الأعمال الوحشية التى تقوم بها الجماعة الإرهابية، واصفا إياها على أنها عبارة عن مجموعة من الأفراد «تعبد الموت» وتمارس التطهير العرقي، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وحذر أبوت فى نفس الوقت من انزلاق استراليا مع أمريكا فى حربها ضد «داعش»، خاصة أن واشنطن لا تمتلك استراتيجية واضحة وممنهجة للقضاء على «داعش» بمساعدة استراليا.