«فتح» تشكل لجنة للحوار مع «حماس» لبحث أزمة اعتقال كوادر الحركة

 الزهار: نرفض لجنة «فتح» ولدينا أسرى إسرائيلين نبحث تبادلهم بأسرى فلسطينيين

صحف إسرائيلية: «نتانياهو» لن يرسل وفد التفاوض للقاهرة

كتب - أحمد قنديل-  وأميرة يونس - ووسام النحراوى


انتقدت حركة حماس قرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتشكيل لجنة لمتابعة الحوار مع حماس وقال القيادى البارز فى الحركة محمود الزهار إن هذه اللجنة تعد تهديدا لنا وهذا نرفضه بشدة، لافتا الى ان الحركة مستعدة للجلوس من أجل تفعيل الحكومة.
 وكانت اللجنة المركزية قد عقدت اجتماعا برئاسة محمود عباس فى مدينة رام الله، استمعت خلاله إلى تقرير حول آخر المستجدات والأوضاع فى قطاع غزة، وسبل مواجهة التحديات السياسية فى المرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات الجارية مع الدول العربية، ومع الجانب الأمريكى فيما يتعلق بالمسيرة السياسية.
وقال أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح أمين مقبول  إن اللجنة التى تم تشكيلها ستعمل على إدارة حوار مع حماس لوضع حد لقضايا عالقة أبرزها، تمكين حكومة الوفاق الوطنى من أخذ دورها فى ادارة القطاع.
وأضاف  أن اللجنة ستبحث موضوع المضايقات والاعتداءات الواقعة على كوادر حركة فتح فى قطاع غزة، فضلا عن  بحث قضية القرار والموقف والتوجه السياسى المشترك للمرحلة المقبلة.
وأشار مقبول إلى أنه من المفترض أن تبدأ الاتصالات من قبل اللجنة لتحديد موعد ومكان اجتماع مع اللجنة التى ستفرزها حركة حماس.
ومن جانبه استبعد  الزهار إمكانية إعادة الاحتلال حربه على غزة لأن قيادته كانت تسعى لوقف إطلاق النار بأى صورة.
وأضاف الزهار نحن لا نأمن غدر الاحتلال، ولدينا من القدرات ما يردعه حال فكر بشن عدوان على القطاع.
وفى نفس الاطار، أوضح أن ما بين يدى حركته من «جنود إسرائيليين أسرى» سيكونون ثمنا لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
 من ناحية اخرى كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» القادمة حيال المفاوضات مع حماس بوساطة مصر، موضحة أنه لا يعتزم إرسال الوفد الاسرائيلى الى القاهرة لمتابعة واستكمال المفاوضات كما هو متفق عليه.
ونقلت القناة عن مسئولين إسرائيليين رفيعى المستوى دون الكشف عن أسمائهم أن نتانياهو قال فى جلسة مغلقة أمس إنه لا يخطط لارسال الوفد الاسرائيلى مرة اخرى الى القاهرة لاستكمال المفاوضات، وفاخر أنه ألحق هزيمة بحماس كون حماس لم تحقق مطالبها فى المفاوضات.
وسخر معلق القناة من حديث نتانياهو قائلا: إنه لا يقول الحقيقة، إذ إن حكومته تنازلت وفتحت المعابر لقطاع غزة والتزمت بتوسيع دائرة الصيد ستة أميال فور اتفاق وقف اطلاق النار.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن « نتانياهو» قدم شهادته أمام لجنة التحقيق فى العملية العسكرية ضد قطاع غزة، التى شكلتها لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست، ويرأسها عضو الكنيست زئيف الكين من حزب الليكود، ومن المقرر أن يدلى أيضًا كل من رئيس مجلس الأمن القومى يوسى كوهين، ومدير الاستخبارات العسكرية أبيب كوخافي، بشهادتهما أمام اللجنة، موضحة أنه من المقرر أن تصدر اللجنة تقريرها أول العام المقبل .
فيما كشفت صحيفة هاآرتس أنها حصلت على الوثيقة الخاصة بالتحقيق مع الناشط فى حركة حماس رياض ناصر من قبل الشاباك الذى اتهم حماس بأنها تدير مخططا للانقلاب على السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية ، وتبين من خلال الوثائق أن ناصر تم احتجازه لمدة 51 يوما دون التواصل مع محاميه تحدث خلالها حول وضع حماس فى الضفة الغربية بما فى ذلك أسماء الناشطين، الوضع السياسي، وعلاقاتها الخارجية .
وأضافت «هاآرتس» أن الشاباك سارع خلال الحرب مع غزة بالإعلان عن أنه قام بإحباط شبكة كانت تخطط للانقلاب على السلطة، مستغلة حديث ناصر عن أن حماس هيأت نفسها لإحلال الفراغ الذى قد ينشأ من انهيار السلطة الفلسطينية من منطلق الفرضية القائلة إن أيام حكم السلطة الفلسطينية أوشكت على نهايتها، وتشير الوثائق إلى أن التحقيق مع ناصر تضمن الحديث عن قضايا سياسية لا علاقة لها بما خلص إليه الشاباك.
وعلى صعيد متصل تناولت صحيفة معاريف الرسالة التى نشرتها مراكز لحقوق الإنسان فى غزة ، والتى تركّزت فى الاعتداءات الإسرائيليّة على مدارس ومنشآت الأونروا خلال العدوان على غزة، حيث طالبت المؤسسات وزير الأمن، المستشار القضائى للحكومة والمدعى العسكرى العام بفتح تحقيق فوريّ بشبهة انتهاكات خطيرة للقانون الإنسانى الدولى وقوانين الحرب، وارتكاب جرائم حرب، مفصلين عمليات القصف الإسرائيليّة لخمس مدارس ومنشآت تابعة لـ الأونروا فى مناطق مختلفة من قطاع غزّة.
وفى ذات السياق توجه أمس وفد من جامعة الدول العربية اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للاطلاع على الأوضاع المعيشية على الأرض والتعرف على احتياجات القطاع العاجلة وتوثيق الجرائم التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى من خلال الوفد المتخصص.
وأكد أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الوفد يضم خبراء فى الشئون القانونية والإنسانية والصحية والدكتورة ليلى نجم مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة.
وأضاف بن حلى أنه سيتم تقديم تقرير عاجل إلى الأمين العام للجامعة لرفعه إلى وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل بالقاهرة، بشأن الحالة الإنسانية الكارثية فى غزة، تعقبه زيارة مزمعة لوفد فنى وزارى عربى إلى القطاع لاحقا.
فيما كشف أحدث استطلاع للرأى أجراه المركز الفلسطينى للإحصائيات أن 72.5% من الفلسطينيين فى قطاع غزة قلقون من مواجهة عسكرية محتملة مع اسرائيل.
وأشار الاستطلاع  إلى أن نسبة عالية من الجمهور الفلسطينى فى قطاع غزة قيموا أوضاعهم الاقتصادية بالسيئة، مؤكدين أن همهم الرئيسى فى الوقت الحالى هو الشعور بالأمان وإعادة الإعمار.
من جهته، هدد الاتحاد الأوروبى بتنفيذ قراره بمقاطعة منتجات الألبان والدجاج فى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، فيما لو لم يقتنع بأن هناك فصلا تاما بين منتجات المستوطنات والمنتجات التى يتم تصنيعها داخل خطوط 67، حسبما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
ويأتى القرار الصارم على خلفية نظرة الاتحاد الأوروبى بأن كل المستوطنات فى الضفة الغربية وفى هضبة الجولان غير قانونية، وبالتالى لا يمكن التعامل معها وكأنها جزء من إسرائيل.
وكان من المتوقع بدء المقاطعة أول سبتمبر ولكن تم تأجيل التنفيذ حتى بداية أكتوبر بناء على طلب إسرائيل، بعد توجه مسئولين من وزارة الخارجية والاقتصاد والزراعة إلى بروكسل والبدء فى مفاوضات سرية بهذا الصدد.