الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السيسى: مواجهة الإرهاب تحتاج إجراءات اقتصادية واجتماعية إلى جانب الأمن




كتب- أحمد إمبابى


استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس وفدا من أعضاء مجلس النواب الأمريكى برئاسة «هوارد ماكيون» رئيس لجنة الخدمات العسكرية وبحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة «ديفيد رانز».
وأكد أعضاء الوفد الذين يقومون بجولة فى المنطقة على تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، الصعيدين السياسى والاقتصادى، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والتى توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأشار أعضاء الوفد إلى القرار الأمريكى بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشى إلى مصر، مؤكدين أن مواجهة الارهاب والفكر المتطرف معركة مشتركة يجب مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة.
ومن جانبه أكد إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهوية أن الرئيس استعرض تطورات الأوضاع السياسية فى مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة موضحا أن ما حدث كان تعبيرا عن إرادة وطنية حرة وتجسيدا لرغبة شعبية خالصة، انحازت إلى جانبها القوات المسلحة المصرية، منوها إلى أن تواتر الأحداث فى المنطقة يؤكد يوما تلو الآخر صحة التقدير المصرى، وما سبق أن حذرت منه مصر الغرب بشأن تفشى الفكر المتطرف وانتقاله من دولة إلى أخرى فى المنطقة، ثم منها إلى الدول الغربية التى يقاتل بعض مواطنيها فى صفوف الجماعات المتطرفة.
وقد نوه الرئيس إلى أن مصر الآن استعادت لحمتها الوطنية التى شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها، مما حدا ببعض المسيحيين المصريين إلى الهجرة وترك الوطن، أما الآن فقد تبددت تلك المخاوف، وأضاف الرئيس أنه مخطئ من يقدر أن مواجهة الإرهاب تكمن فقط فى البعد الأمنى لها،  وإن كان هذا البعد  مهما ومحوريا، إلا أنه يجب أن يتم بالتوازى معه تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادى - الاجتماعى، فبدلاً من إنفاق أموال طائلة فى الحرب العسكرية علي الإرهاب، فإنه ينبغى أن تأتى المواجهة الأمنية على التوازى مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة فى المنطقة لتقوية اقتصادها وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها. واستطرد قائلاً إن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسئولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب فى صالح الجهود المشتركة لاستعادة «الدولة» فى عدد من دول المنطقة التى تعانى من ويلات الإرهاب.