الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأهالى: هناك من يصطاد فى الماء «العكر» ويحرضون ضد الحكومة والنظام




ما زالت الإسكندرية فى نظر المسئولين مجرد كورنيش ومجموعة شوارع محظوظة رغم نفيهم جميعا لذلك إلا أن الواقع الفعلى الذى يعيشه سكان العاصمة الثانية لمصر يؤكد صحة ذلك.  
رصدت «روزاليوسف» الواقع الأليم الذى يعيشه أهالى غرب الاسكندرية  الذين يصل عددهم لأكثر من نصف سكان المحافظة لنتعرف على مشاكلهم التى تحولت إلى مجرد اوراق فى ادراج المسئولين وتحولوا هم انفسهم إلى كارهين للحكومة التى تتعامل معهم بطريقة «ودن من طين وودن من عجين» ووجدوا فى أعضاء الاخوان والدعوة السلفية ما يخفف آلامهم وأصبحت مشاكلهم تمثل احد القنابل الموقوتة التى قد تنفجر فى أى لحظة.
يقول أحمد حمزاوى من سكان شارع الحاج سلامة المتفرع من شارع 6 أكتوبر أن الشارع وشوارع اخرى فى المنطقة تعانى من طفح مستمر للصرف الصحى على الرغم من أن الشبكة لم يمر على انشائها 4 سنوات، مما يؤكد وجود فساد، وأشار إلى أنه ومجموعة من السكان تقدموا بشكوى للمحافظ والخط الساخن  وشكوى إلى رئيس حى العجمى وبعد اسبوع من الشكوى جاء موظف من الحى  ولم يفعل شيئًا.
ويضيف المهندس محمود محمد من سكان المنطقة أن المشكلة فى ارتداد صرف مياه المجارى من غرفة التفتيش المجمعة العمومية التى نفذت منذ سنوات بسيطة بواسطة شركة قطاع أعمال إلى غرف التفتيش بالعقارات المجاورة ويتسبب ذلك فى غرق المحلات التجارية والأدوار السفلى بمياه المجارى بما تحمله من ملوثات وأوبئة وتؤدى إلى تخريب أساسات للعقارات ،موضحا إلى ان اعمال الشبكة مازالت تحت فترة الضمان المدنى ومدته عشر سنوات وتركها بلا رجوع للشركة المنفذة يعد اهدارا للمال العام وفساداً فى الاجهزة المعنية.
ويقول محمدعبدالصبور (موظف) عندما فكر المسئولون فى حل مشكلة القمامة فى العجمى وضعوا الصناديق الحديدية الضخمة على الأرصفة فتجمعت القمامة وفاضت فى الشوارع بالقمامة فى طريق اسكندرية مطروح الساحلى الذى يعتبر طريقا رئيسيا لمطروح والساحل الشمالى وسببت ازمة مرورية شديدة خصوصا فى الصيف بخلاف تلوث البيئة ويظهر ذلك واضحا فى المنطقة من شارع فضة حتى شارع خير الله على طريق اسكندرية مطروح الساحلى.
ويؤكد فتحى ابراهيم (مدرس) أن مساكن طلعت مصطفى (المساكن الصينية) بالعجمى تحولت إلى بؤر للدعارة والمخدرات فى عز النهار تجد من تقول لك ( تدفع 50 جنيه والمكان عندى) ويضيف المنطقة بلا رقابة ولا امن بعد احداث يناير 2011 التى حرقت فيها نقطة شرطة معاذ بن جبل ولا وجود للامن تماما ويؤكد أن المنطقة بها سلاح كثير وقوات الشرطة تخاف تدخل المنطقة لافتًا إلى أن الاطفال فى سن 10 سنوات على المقاهى تشرب الشيشة بالمخالفه للقانون.
ومن العجمى إلى منطقة مساكن الناصرية التى تقع على بعد 40 كيلو مترا غرب الإسكندرية لا يختلف الحال كثيرا.
يقول حسن جابر من سكان الناصرية معظم ساكنيها فقراء العشوائيات وخاصة «الكارنتينة» التى كانت تتكون من عشش فى منطقة القبارى بالإسكندرية وقام وهدمها المحافظ السابق للإسكندرية وتم نقل سكانها إلى الناصرية وهم من معدومى الدخل والعاطلين فالفقر هو السمة الغالبة على سكان هذه المنطقة والحكومة تركت المنطقة عرضة لكل أشكال العشوائية فالخدمات غير متواجدة ومشاكل الصرف حدث ولا حرج والمبانى فى حالة يرثى لها فلا توجد خدمات بالمعنى المتعارف عليه فهى فى النهاية منطقة منسية وكأنها خارج الإسكندرية وكل هذا والأهالى يتحملون ويعيشون يبحثون عن لقمة العيش بأى شكل من الأشكال.
ويقول محمد السيد أحد أهالى المنطقة  معظم الأهالى فى الناصرية يعيشون تحت خط الفقر ومنهم من يعيش على معاش الضمان الاجتماعى الذى لا يتجاوز المائتى جنيه، ولا يستطيعون إيجاد قوت يومهم والدولة تهمل فى توفير الخدمات الأساسية للمنطقة فلا يوجد سوى خط واحد للأتوبيس من محطة مصر اما الميكروباص فلا يوجد موقف واستغلال السائقين ورفع الأجرة دون رادع وانتشار الأمراض العديدة بالمنطقة نظرا لطفح المجارى المتكرر فالأهالى يعانون من الامراض الصدرية والحساسية وأمراض الكبد والمستشفى الوحيد الموجود يعمل لمدة 4 ساعات عيادات خارجية بالرغم من وجود أجهزة بها لكنها مخزنة ومعرضة للتلف ووجود نقص بالأدوية حاد.
من جانبه حذرالشيخ عبد الرحمن محمود عبد الرازق خطيب مسجدالتوحيد بالدخيلة من الاهمال  الحكومى لغرب الإسكندرية  وعدم توفير الخدمات الأساسية لسكانها  وفى نفس التوقيت فإن هناك من يصطاد فى الماء العكر ويحرض الاهالى ضد الحكومة والنظام   مؤكدًا أن السلفيين يفرضون سيطرتهم على المنطقة من خلال زواياهم المنتشرة فى جميع شوارع المنطقة وطالب عبد الرازق محافظ الاسكندرية  بوضع حل جذرى يشمل توفير البيئة الأساسية والمرافق وتحسين نوعية الحياة والصحة العامة ويضمن توفير الموارد اللازمة للتنفيذ خلال مدة زمنية محددة بعيدا عن بيرو قراطية الموظفين حتى لانندم جميعًا.