الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجوهرى.. جنرال الكرة المصرية المشارك فى حرب أكتوبر المجيدة




مرت الأيام سريعا مثلما جاءت ووجدنا أنفسنا أمام الذكرى الثانية لرحيل «الجنرال» الذى شارك فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر سنة 1973 برتبة عميد مثلما يحكى مدرب التنس المشهور الذى شارك معه فى حرب اكتوبر أيضا برتبة عقيد.. الجوهرى واحد من أبرز وأعظم مدربى كرة القدم المصرية والعربية، وإن شئت فقل العالمية أيضا، إنه المرحوم بإذن الله تعالى محمود الجوهرى الذى انتقل إلى جوار ربه فى الثالث من سبتمبر فى العام الماضى.
إنجازات الجوهرى يتقدمها عشق الشعب المصرى له ومناداته باسمه كتميمة فى المدرجات «جوهرى ى ى ى... جوهرى وعلى المستوى التدريبى داخل مصر فحدث ولا حرج وكذا على المستوى العربى مع منتخب دولة الأردن، كل طفل شاب رجل أو امرأة فى النادى الأهلى يعرفون فضل الراحل محمود الجوهرى وأياديه البيضاء على اللاعبين والادارة والأعضاء وملايين المشجعين، حيث تم تتويج فريق الكرة بأول لقب قارى، بعد قيادة الجنرال وحصول النادى عام 1982 على أول ألقابه فى القارة السمراء، بعد هزيمة أشانتى كوتوكو الرهيب وحصول الأهلى على لقب رابطة دورى أبطال إفريقيا، لقد تحقق هذا الإنجاز الكبير على يد الجنرال.
بالإضافة إلى صعود الفراعنة لمونديال 1990 فى إيطاليا عندما تخطى النتخب فريق الجزائر ووصل إلى المونديال بعد غياب استمر لمدة 56 سنة وتعادل فى المباراة الشهيرة مع هولندا بهدف نجم الأهلى والمنتخب الوطنى مجدى عبدالغنى ومع نادى الزمالك حقق الجوهرى لقبين إفريقيين، حيث تربع معه النادى الأبيض على عرش الكرة فى القارة السمراء، وذلك فى عام 1993 عندما قاده لمنصة التتويج برابطة دورى أبطال إفريقيا تحت مسماها القديم بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى على حساب كوتوكو الغانى، وكأن الجنرال قد عرف مفاتيح النصر على كوتوكو الذى أدمن خسارة اللقب على يد أى فريق يقوده الجوهرى مثلما حدث عام 1982 أمام الأهلى.. وبالرغم من أن الجوهرى قام بتدريب الأهلى قبل الزمالك إلا أنه عندما شاءت إرادة الله بمواجهة مصيرية مصرية خالصة فى جوهانسبورج للمنافسة على كأس السوبر الإفريقى، فيحسم ميت عقبة بقيادة محمود الجوهرى نتيجة المباراة ورفع الجوهرى حصيلة تتويجات القلعة البيضاء على المستوى القارى للرقم 2، كما تم تتويج منتخب مصر بأمم إفريقيا فى بوركينا فاسو عندما قدم منتخب مصر الأول أداءً راقيًا وممتعًا ومتميزًا فى أمم إفريقيا 1998، وصال وجال الجنرال الجوهرى وضرب بتوقعات الخبراء عرض الحائط والتى أكدت فى ذلك الوقت احتلال المنتخب المصرى للمركز الثالث عشر فى المسابقة القارية، وقادهم الجوهرى منصة التتُويج باللقب عن جدارة واستحقاق على حساب منتخب جنوب إفريقيا، حيث سلب الفراعنة «الأولاد» من لقبهم والذين كانوا يحملونه فى النسخة السابقة.. لقد أخرج الجنرال جميع خبراته على المستوى التدريبى مع المنتخب المصرى خلال هذه البطولة، والتى شهدت قيادته الرائعة للاعبيه من خارج الخطوط للفريق، فالتهم المصريون جميع منتخبات الغابة الإفريقية بفضل دهاء وحنكة الجنرال.. نجدد طلب الرحمة من المولى العلى القدير لنجم مصر والوطن العربى فى التدريب وفى الدفاع عن الوطن ابن قواتنا المسلحة الباسلة المرحوم بإذن الله تعالى محمود الجوهرى.