الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإدارى»: القناة شريك فى مؤامرة لتقسيم الوطن واعتادت التزوير وقلب الحقائق لاستعداء الخارج




كتبت -وفاء شعيرة


أودعت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، أسباب حكمها الصادر  بإلزام كل من رئيس الوزراء ووزيرى الإعلام والاستثمار والشركة المصرية للأقمار الصناعية النايل سات ورئيس هيئة الاستثمار  بوقف بث وإغلاق قناة الجزيرة مباشر - مصر، واتخاذ ما يلزم لحجبها. وأكدت المحكمة فى أسباب الحكم أن قناة الجزيرة مباشر - مصر، خرجت تحت سمع وبصر الجميع عن الحياد المفترض فى الإعلام، وخانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامى، وأخذت على عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب على حكم جماعة الإخوان المسلمين فى 30 يونيو 2013، وتصوير الثورة على أنها مؤامرة درامية أخرجها مخرجون سينمائيون، وأن الجموع التى خرجت فى هذا اليوم قلة لا تمثل الشعب المصرى، وما حدث كان انقلابا عسكريا وليس ثورة شعبية.
وأشارت الأسباب إلى أن هذه القناة نشرت وقائع غير صحيحة ومزيفة لإشاعة الفتنة بين الشعب وقواته المسلحة، والإساءة لجيش مصر وسبه وتحريض المرتزقة فى سيناء على مهاجمة الجيش والشرطة، وسب الشعب بكل فئاته، ووصف القضاة والمهندسين والمحامين وغيرهم من فئات الشعب بألفاظ نابية، ونقل وقائع غير صحيحة ومزيفة كنشر صور أطفال سوريين قتلى والادعاء كذبا أنهم أطفال مصريون قتلهم الجيش.
وأكدت المحكمة فى أسباب حكمها أن قناة الجزيرة حرّضت الدول والهيئات الأجنبية على مصر بنقل وقائع وأحداث غير صحيحة، ونشر بيانات ومعلومات كاذبة عمدا لإثارة هذه الجهات ضد مصر ما يضر بالأمن القومى. وقالت الحيثيات: إن قناة الجزيرة مباشر - مصر اعتقدنا يوما أنها ملاك يبارك ثورات الربيع العربى، ويحميها، ولكن تبين أن ما هى إلا شيطان مريد سقطت عنه ورقة التوت بمجرد سقوط الأنظمة الفاشية، وانكشفت سوءاتها، فإذا بها شريك فى مؤامرة دولية تهدف إلى تقسيم الوطن وبث الفرقة بين أبنائه، وبينهم وبين الجيش والشرطة، وصولا إلى تمكين جماعة مرفوضة شعبيا من رقاب شعب مصر وحكمه وفقا لما يرونه، ووفقا لمخططاتهم التى تباركها وترعاها منظمات عالمية، ودول وقوى أجنبية لا تضمر خيرا للشعوب العربية والإسلامية بل لا تضمر خيرا للدين الإسلامى الذى تدعى جماعات الإسلام السياسى الدفاع عنه والعمل على رفعته.
كما رأت المحكمة أن هذه القناة قد جاوزت التعاطف والتأييد لفصيل معين على حساب الأغلبية من الشعب إلى التزوير والتلفيق، وقلب الحقائق ونشر أخبار كاذبة ومشاهد ملفقة بقصد استعداء الخارج على مصر.