الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المخرجون: لا رجل ولا امرأة..الموهبة هى الحل




فيما يشبه الإجماع أكد المخرجون أنه لا علاقة لجنس المخرج سواء كان رجلاً أو امرأة بالعملية الإبداعية وأن الفيصل النهائى فى الحكم على العمل الفنى هو الموهبة والقدرة على إيصال الحالة الشعورية للمشاهد... وأكد المخرجون أن المرأة نجحت بالفعل من سنين فى كل الأعمال تقريبًا وليس غريبا أن يكون من بين هذه الأعمال الإخراج الفنى..وذهب بعضهم إلى التأكيد على أن المرأة قادرة أكثر من الرجل لإيصال المشاعر والمشاكل الأنثوية أكثر من الرجل.
 وأثنى المخرجون على مخرجات بأسمائهن استطعن تقديم أعمال ناجحة سواء رومانسية أو حتى أكشن مثل إنعام محمد علي وساندرا نشأت وكاملة أبو ذكرى التى أصبحت حديث الوسط الفنى كله بعد مسلسلها «سجن النسا» ويرى المخرجون أن الحديث لم يعد مقبولا ونحن فى الألفية الثالثة  أن يكون هناك تمييزاً وفضل لأحدهما على الآخر.. بل ذهب بعضهم للقول أن الرجل الذى يضايقه نجاح السيدات شخصية مريضة نفسية يجب أن يراجع نفسه..شهادات عدة فى صفحات هذا الملف أنصف فيها الرجال النساء.

 سامح عبد العزيز: اعترف أن المرأة أجدر بمناقشة قضاياها

أما المخرج سامح عبدالعزيز فقال لا أرى هناك ظاهرة تستحق الإشارة إليها منذ عشرات السنوات كانت تظهر تجارب نسائية إخراجية ناجحة وتترك بصمة فى الساحة سواء دراميًا أو سينمائيًا ولكنها لا تزال قليلة حتى ولو كانت ملموسة واعتبر نجاحهن نابع من اختيارهن أعمالًا تمسهن عن قرب وليس اختراعًا ولكن بالفعل هن الأجدر فى الحديث عن أنفسهن وعن تفاصيلهن الإنسانية ومعاناتهن الجسدية وغيرها فإن المرأة هى الأفضل فى الحديث عن معاناتها ولكن بالمقاييس العامة للنجاح فبفضل الله نجاح فيلمى «كباريه» و«الفرح» نقلن العديد من النجاحات التى تركت بصمة واضحة فى ذاكرة السينما المصرية وليس قصدى بذلك أن أتحدث عن نفسى ولكن أقصد أن العبرة بالعمل الجيد والمجهود المبذول فيه وانتظر أن يقلب فيلم «الليلة الكبيرة» الموازين مجددًا كما أننى راض تمامًا عن نجاح «فيفا أطاطا» فى إدخال البسمة على شفاه الجمهور.

أمير رمسيس: نجحن فى كسر السيطرة الذكورية على السينما

يقول المخرج أمير رمسيس أنه كمشاهد لم يفكر يومًا فى العمل الذى يراه إذا كان مخرجه رجلاً أم امرأة فالعمل فى النهاية لا يقع على حسب الطبيعة الفسيولوجية لمخرجه بل على حسب جودته وأكمل فى اعتقادى أن من يميز العمل على حسب نوع مخرجه يعتبر نوعًا من التمييز السطحى والتفكير الرجعى فلا نستطيع أن نقول أن المخرجات استطعن إثبات أنفسهن حاليًا أو أنهن تفوقن على الرجال خاصة أن المنافسة بين الجنسين أو المقارنة مرفوضة من وجهة نظرى فالعمل الجيد فى النهاية هو الذى يفرض نفسه والمخرج الجيد هو الذى يستطيع أن ينجح بعمله والأمر يعود للموهبة فى النهاية.
وأضاف رمسيس قائلاً: «لا أنكر أن الإخراج السينمائى يعتبر مهنة إلى حد كبير ذكورية وهذا بسبب قلة عدد المخرجات ولكن المبدعات منهن هى التى تظهر على الساحة.. ولا نستطيع أن نظلمهن ونقول أنهن حققن نجاحًا فى السنوات الأخيرة فقط لأنه كانت هناك نماذج استطاعت اقتحام هذا المجال الذكورى وحققت نجاحًا منهن إيناس الدغيدى وكاملة أبو ذكرى.