الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

« العجلة » وسيلة مواصلات جديدة للجامعات




كتبت – هاجر كمال

تشتهر جامعة حلوان بالمساحة الواسعة والتى تسهم بجزء كبير فى اضاعة الوقت عند الانتقال بين المدرجات، مما دفع الطلاب للتفكير فى طريقة يسهل بها التغلب على الطرق الطويلة وقطع المسافات فى وقت قصير،وذلك بعد اختفاء الطفطف الذى كان مقابل مبلغ مادى بسيط لتسهيل تنقلات الطلاب بين المدرجات ، ففكر مجموعة من الشباب فى ادخال وسيلة مواصلات بسيطة ولاتشغل مساحة فى الجامعة وفى الوقت نفسه صديقة للبيئة، لذا قرروا ادخال العجلة الهوائية فى الجامعة.


رحب العديد من الطلاب بهذه الفكرة واعتبروها موفرة للوقت وايضا بالنسبة للجانب المادى فإنها توفر عليهم مصاريف المواصلات اليومية، وبالفعل اطلقوا الفكرة من خلال موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، واستعانوا بصور من امستردام والتى تعتبر من أقل مدن العالم تلوثا  وتحوى 800 ألف عجلة و800 ألف نسمة، متمنين ان تصبح مصر مثلها، ولاقت الفكرة اعجاباً من باقى الجامعات حيث انضمت جامعة عين شمس لتطوير الفكرة وتفعيلها بأسرع وقت داخل الحرم الجامعى واعتبروا ان هذه هى البداية الى ان تنتشر الفكرة داخل الجامعات المصرية فى المحافظات والاقاليم المختلفة.  
عبر «اسلام حمادة» صاحب فكرة دخول العجل جامعة حلوان كلنا مستصعبين اننا نروح الجامعة بالعجلة، لكن أكيد نقدر نجيب العجلة بتاعتنا ونسيبها فى الجراج وكل ما نحتاج نروح سنتر، سكاشن، ويتش أو أى كلية تانية أو أى مكان فى الجامعة تبقى عجلتى تحت أيدى، وعن سبب تفكيره فى موضوع العجل قال من زهقى من جامعة حلوان اصلها كبيرة قوى والمشاوير فيها بتتعب الطلبة، ويمكن انا متعود على المشى بس الموضوع هيكون صعب على معظم الطلبة داخل الجامعة، علشان كده نزلت الفكرة على جروب الكلية بتاعتنا والآراء كلها ايجابية الحمد لله وفكرت انى اعمم الفكرة على جامعات مصر كلها، بعد ما شوفت التجاوب من الطلبة، هبدأ بجامعتى ولما الفكرة تشوف النور هننشرها فى كل الجامعات وبعد كدا تتعمم على مدن وبعدين محافظات ونغطى مصر كلها ان شاء الله.
وقالت «آية سمير» إن دخول العجلة الى الجامعات سيحد من الازدحام الذى تشغله السيارات فى الحرم الجامعى وايضا سيقلل من نسبة التلوث التى تخرجه السيارات والذى يزعجها كثيرا وتمنت ان يتم تفعيل فكرة العجل بشكل ايجابى لا ينتج عنه أى مشاكل مع الطلاب أو حتى مع الأمن داخل الجامعة.
وايد الفكرة «عبده» قائلا: نفسى اروح الجامعة بالعجلة وبدل ما امشى فى حر جهنم من السكاشن للسنتر او العكس اركب على عجلتى واركب خوذتى وانطلق مع الريح واوفر الوقت اللى كنت بمشيه علشان اوصل للمدرج اللى هحضر فيه، والموضوع سهل جدا وكمان طلاب جامعة عين شمس  قرروا انهم يفعلوا الفكرة بطريقة مميزة وهيكون عندهم جراج مخصوص فى الجامعة للعجل، وبالفعل الادارة داخل الجامعة رحبت بالفكرة وقالت ان موضوع التصاريح هيكون سهلاً وبسيطاً بدون اى تعقيد من الامن الإدارى أو غيره، وتمنى أن يبدأ كل طالب من داخل كليته والتميز يكون للى هيطبق الفكرة اسرع بدون اى عقبات.
وتساءلت «رقية» عن دخول العجلة داخل الجامعة سيكون مقتصرا على الشباب فقط أو سيكون للجنسين ورحبت بالفكرة وقالت إنه لا فرق بين الطلاب فى الجامعة لذا الفكرة ستلقى نجاحا وترحيباً من البنات اكثر لانهم مستفديون من توفير الوقت والتغلب ايضا على ثقافة المجتمع المغلوطة التى تمنع البنت حقها من ركوب الدرجات معللة ذلك بأنه لايليق مع طبيعتها ولايتناسب مع عادتنا المجتمعية.
ورحبت «نور سامح» بالفكرة فقالت إنها على استعداد ان تشترى عجلة لتقضى بها مشاوريها داخل الجامعة وايضا تذهب بها إلى الجامعة بعيدا عن زحمة المترو التى تعانى منها كل يوم، وتمنت من باقى الطلبة التفاعل مع الفكرة ونشرها داخل الجامعات المصرية.