الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفيوم تودع شهيد الغدر بالعريش




الفيوم - حسين فتحى


لا تزال أعمال الغدر والإرهاب تستهدف أرواح الأبرياء، ولم يكتفوا بعملية رفح، التى راح ضحيتها 13 من خيرة شباب هذا الوطن، فاستشهد رقيب شرطة محمود محمد حسن البكري، 42 سنة الفيوم من قوة المباحث الجنائية بقسم العريش بمحافظة شمال سيناء.
شيعت قرية «ثلاث» بالفيوم، فجر أمس، شهيد الواجب الوطني، وسط حالة من الحزن واليأس، تقدم الجنازة كل من اللواء أيمن عبد المنعم مساعد مدير أمن الفيوم للأفراد، والعميدين محمد شكرى مدير العلاقات العامة، وحسين حربي، مأمور مركز الفيوم.
الشهيد تربى وسط أسرة متدينة بالفطرة فوالده كان رجل دين حافظًا لكتاب الله، وكان ينقله لأبناء القرية من  خلال كتابه الذى تربى فيه المئات وكان الشهيد حافظًا لكتب الله كاملًا مثل أشقائه الثلاثة الأصغر منه.
الشهيد محمود ألحق بجهاز الشرطة قبل 8 سنوات، وكان يعمل بمصلحة السجون ثم انتقل قبل عامين للعمل بالمباحث الجنائية بشمال سيناء وتحديدًا بمدينة العريش، ومتزوج ولديه 3  أطفال أكبرهم صلاح، بالصف السادس الابتدائي، ومحمد بالصف الثانى من نفس المرحلة، والصغرى فاطمة 5 سنوات.
عبد الله محمد حسن البكرى شقيق الشهيد يؤكد أن محمود كان بطلًا ولا يخاف الموت، وأنه كان مثالًا للجندى المصرى الشجاع، كان يواجه الإرهابيين والمجرمين بكل صلابة لم ترهبه رصاصتهم وقنابلهم خاصة أنه كان مستهدفاً من تلك الجماعة الظلامية قائلاً: ظل يحملنى على كتفه طوال فترة إجرائى عملية الانزلاق الغضروفى بأحد مستشفيات القاهرة دون كلل أو ملل ونفى علاقاتهم  بجماعة الإخوان الإرهابية وأن ما يتردد بعد وفاة الشهيد مجرد شائعات يطلقها أعضاء الجماعة باعتبار أننا ملتزمون بالفطرة.
مصطفى الشقيق الثانى يقول «محمود » عاش رجلاً ومات رجلاً يدافع عن مصر وترابها ضد جماعات القتل والدمار والتى لا تريد لهذا البلد الخير.
مشيرًا  إلى أنه وأشقاءه لن يتركوا دم شقيقهم وسيتم القصاص له من الخونة والعملاء الذين لا دين لهم، قائلًا:
لو كانوا رجالة كانوا واجهوه من الأمام» أنما الجبناء دائماً ما يأتو من الخلف».
وألمح إلى أنه شقيقه أجرى به اتصال قبل وفاته بيوم قائلًا «شفت يا مصطفي» الخونة موتوا 11 فرد من زمايلنا  واحنا أن شاء الله مش هنسبهم.
فى حين قال الشقيق الأصغر زين بانفعال شديد شقيقى البطل كان مستهدفاً منذ فترة وأقول يفتون بالدم «اتقوا الله» وأخص بذلك من يسمى الشيخ محمد عبد المقصود أن رجال الشرطة هم رجالنا وأخوتنا وأولاد عمومتنا وحسابك يوم القيامة.
وطالب مصطفى بنقل أولا شقيقه من مدارس الجيزة إلى مدرسة قرية ثلات بالفيوم بعد استشهاد والدهم الذى كان يقطن فى منطقة الوراق.
أما محمد السحيمى «رقيب شرطة بالعريش، وأحد زملاء الشهيد فقال: محمود كان فى مهمة عمل لتتبع بعض العناصر الارهابية المتورطة فى جرائم قتل لبعض أفراد الشرطة وأثناء وجوده بمنطقة العبور بمنطقة العريش تم استهدافه بالعديد من الطلقات من الخلف أردته قتيلاً.
مضيفًا أن القتلة كانوا يستقلون سيارة ربع نقل وأن ذلك العمل لن  يثنيهم عن  مواجهة الارهابيين.
فى حين أبدى أبناء القرية اسيتاءهم من قيام أحد أعضاء تنظيم الجماعة الإخوان بتشغيل الأغانى والموسيقى لاحتفال بخطوبة ابنه بعد الانتهاء من مراسم الدفن وهو ما يخالف الأعراف والتقاليد الريفية بالقري، والتى تتطلب إلغاء الأفراح فى حالات الوفاة خاصة للشباب.. معتبرين ذلك شماتة من هؤلاء الذين يقتلون المصريين.