الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقارير إسرائيلية تزعم : شراء مصر صواريخ «S300» الروسية واعتراضات فى تل أبيب




كتب- أميرة يونس ودينا نصر وهاجر كمال


ذكرت مجلة «يسرائيل ديفينس» الإسرائيلية المتخصصة فى الشئون العسكرية أن إسرائيل لديها مخاوف كبيرة من استلام مصر بطاريات صواريخ إس 300 الروسية المضادة للطائرات مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطرا شديدا على إسرائيل إذ إنها لا تمتلك الأجهزة والامكانيات التى تسمح لها بالتشويش على رادارات تلك الصواريخ.
وفى تدخل سافر بالشأن المصرى زعمت المجلة الإسرائيلية أن تل أبيب من المرجح أن ترفض السماح لمصر بنشر هذه الصواريخ فى سيناء ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية أن مصر من المتوقع أن تستلم منظومة الدفاع الجوى المعروفة باسم «فيفوريت» أو «إس بى إم» والتى كانت مخصصة فى الأصل إلى سوريا.
وأضافت المصادر الروسية أن شركاءهم المصريين أعربوا لهم عن امتنانهم من تفعيل العلاقات المصرية الروسية وتوقعوا وصول دفعة الصواريخ s300 قبل نهاية العام حيث سيتم إدخال تعديلات عليها ورجحت المجلة أن هذه التعديلات سيتم ادخال الصواريخ لتصبح هجومية وليس دفاعية وأوضحت المجلة أن بطاريات الصواريخ s300 قادرة على رصد الطائرات على بعد 300 كم واصابتها بدقة بالغة من مسافة 150 كم وأنه فى حال تم نصب البطاريات فى مدينة السويس فإن ذلك يعنى أنها ستغطى نصف مساحة إسرائيل إما إذا تم نصبها فى بورسعيد فسيؤدى إلى ما يعنى تغطية إسرائيل كلها وفى حالة قيام إسرائيل بهجوم جوى ضد مصر فستتمكن الأخيرة من تدمير الطائرات وهى لازالت فى المجال الجوى الإسرائيلى.
يأتى ذلك بينما أكدت مصادر روسية أن منظومة صواريخ كانت مخصصة للتصدير إلى سوريا من المرجح أن تأخذ طريقها إلى مصر بموجب اتفاق دفاعى بين موسكو والقاهرة.
حيث أفادت وكالة أنباء «إيتار تاس» نقلا عن مصدر رفيع المستوى فى المجمع الصناعى العسكرى الروسى أن منظومة الصواريخ «إس 300 بى إم يو فيورايت s-300 pmu» كانت مخصصة لسوريا من الوارد تصديرها إلى القاهرة. وقال المصدر «شركاؤنا المصريون أعربوا عن رغبتهم فى شراء هذه المنظومة» مضيفا: «من الممكن إجراء تعديلات عليها بما يتوافق مع متطلبات القاهرة فى أسرع وقت» ووفقا للمصدر إذا تم الاتفاق مع مصر فسيتم تغيير البرنامج الالكترونى وبعض القطع والمعدات على منظومة إس - 300 «السورية».
وتعليقا على ذلك قال اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق إن القوات المسلحة المصرية لديها مبدأ تنويع مصادر السلاح.
ومن حقنا كدولة حرة ولديها سيادة أن نمتلك ما نشاء من أسلحة دون الاستئذان من أحد مضيفا أن امتلاك مصر لمنظومة الدفاع الجوى «إس - 300 ب م أو» الروسية إضافة جديدة فى إطار تحديث المنظومة القديمة.
وتابع: «نحن دائما نحرص على امتلاك أحدث الأسلحة بما يتناسب مع عقيدتنا الدفاعية عن أرض الوطن وحماية أراضينا».
والمنظومة الروسية للصواريخ تعد إضافة جديدة للدفاع الجوى المصرى مشيرا إلى أن مصر تستطيع امتلاك أى نوع من الأسلحة للدفاع عن أراضيها ولا توجد أى إملاءات علينا من أحد بشأن التسليح خصوصا ونحن نمتلك ما نحمى به أراضينا.
كما أكد اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن مصر لديها منظومة دفاع جوى قوى ومن حقها أن تقوم بتحديثها فى أى وقت طبقا للمعايير الدولية.
وأضاف أن منظومة الصواريخ «إس - 300 ب م أو» الروسية سوف تضيف كثيرا لمنظومتنا خاصة وأن منظومة الدفاع الجوى المصرى 90٪ منها روسى عدا بعض الأشياء البسيطة من فرنسا والغرب. وأشار سالم إلى أن سوريا كانت متعاقدة على صفقة «إس -300 ب م أو» مع روسيا وتم إلغاء هذه الصفقة. وأوضح سالم أن مصر من حقها تحديث وامتلاك أى سلاح يدافع عن أراضينا وقال: «نحن لا نعادى أحدا أو نقبل أوامر من أحد فى امتلاك سلاحنا».