الغرف التجارية تعد مشروعاً لتحويل الباعة الجائلين إلى مندوبى مبيعات

أعدت الغرفة التجارية برئاسة اسامة سلطان  مشروعاً لتأهيل البائع الجائل وتحويلة الى مندوب مبيعات يعمل لحساب نفسة وتطبيقه على محافظة الشرقية كمثال لما يوجد بها أعداد هائلة من الباعة نظرا لوجود سوق يوم واحد.
 واشارت الدراسة التى اعدها ياسر الشاذلى مدير الادارة الاقتصادية بالغرفة ان عدد الباعة الجائلين على مستوى الجمهورية يصل الى نحو 5 خمسة ملايين بائع يتركز أكثر من 30% منهم فى القاهرة الكبرى و30% من الباعة نساء و15% أطفال يعولون أسرهم وتقدر تجارة الشوارع والباعة الجائلين فى مصر بحوالى 80 مليار جنيه سنوياً.
 ويضيف الشاذلى ان الآثار السلبية التى تخلفها ظاهرة الباعة الجائلين من بلطجة وسرقات وإزعاج للمارة وللسكان والغش التجارى والتلوث البيئى، وهى التى يجب القضاء عليها، وليس القضاء على الباعة الجائلين أنفسهم، مطالبا بضرورة اعادة تأهيل البائع الجائل الحقيقى وتدريبه سواء على فنون البيع والتسويق وتنظيم نشاطه بما يجعله محترفا لهذه المهنة «مندوب مبيعات يعمل لصالح نفسه»، أو يتم إكسابه حرفة جديدة، سوف يمثل ليس مجرد إضافة للاقتصاد إنما إضافة للإنسانية.
وطالبت الدراسة بضرورة  التعديل التشريعى، حيث إن القوانين التى تحكم هذا الأمر منذ فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى مع ضرورة إيجاد نظام مرن للتراخيص وكذلك إدراج عدد من المميزات التى تنفع للبائع المتجول مثل (التأمين الاجتماعى والتأمين الصحى والمعاشات والرعاية الاجتماعية والثقافية... الخ) ًوإنشاء جمعيات ونقابات مستقلة تهتم برعايتهم والدفاع عن حقوقهم ومواجهة الجهات الأخرى نيابة عنهم وإكسابهم الشكل القانونى.  وكذلك تساعدهم فى الحصول على القروض التى تلزمهم وتضمنهم لدى الجهات المختلفة، وترفع من شأنهم كما هو متبع لدى الكثير من دول العالم .
وشددت الدراسة على ضرورة ضمهم إلى منظومة التأمين الصحى الحكومى ووضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعى وإنشاء صندوق للتكافل الاجتماعى لهم واستثنائهم من أى نوع من أنواع الضرائب والعمل على تدريبهم على بعض المهن مثل (السباكة – النجارة – الكهرباء..الخ).
مع إعطائهم مقابلاً ماديًا مجزيًا أثناء فترة تدريبهم لجذبهم وتشجيعهم على اكتساب مهارات جديدة ومساعدتهم فى توفير فرص عمل أخرى بديلة تتوافق مع رغباتهم وقدراتهم، والبعض منهم لديه مهارات يمكن صقلها،. اما المقترح الثانى فهو إنشاء منطقة لتجميع الباعة الجائلين على أن يتوافر بها عدد من المواصفات  ذات مساحة كبيرة لتستوعب أكبر عدد ممكن، المستطاع، وأن تتوافر فيها المياه الجارية والكهرباء ، مع إنشاء حمامات.
 ونقترح أن يتم إنشاء الأكشاك بالسوق بأسلوب المبانى غير الثابتة «المتحركة» .
 اماالمقترح الثالث فهو التطوير الحضارى للشوارع التجارية المعروفة بالتعاون مع أصحاب المحلات والمؤجرين ، بما يساهم فى القضاء على توطن الباعة الجائلين بهوياتهم ذلك بشكل إجبارى وليس اختياريا.