السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: مصر لن تتهاون فى الحفاظ على أمنها القومى




كتب ـــ أحمد إمبابى


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس بمقر رئاسة الجمهورية محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية ورياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، ومحمد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة، ود.صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبو ردينة، الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، ومجدى الخالدي، المستشار الدبلوماسى للرئيس الفلسطينى، والسفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالقاهرة.
وأكد السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس الفلسطينى استهل اللقاء بمعاودة تقديم الشكر لمصر على جهودها فى التوصل لوقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة فى قطاع غزة، مستعرضا الأوضاع والتطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وسبل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.
وقد  تناول الرئيس الفلسطينى الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة للاستيلاء على أربعة آلاف دونم من أراضى الضفة الغربية، مؤكدا أن هذه الاجراءات ليست فى صالح السلام، ومن شأنها تعقيد أية فرص لاستئناف المسيرة التفاوضية مع الجانب الإسرائيلى، بكل ما يعنيه ذلك من تقييد للخيارات الفلسطينية.
وأضاف بدوي، أن الرئيس أكد مجددا أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها التقليدية فى السياسة الخارجية المصرية، مشدداً على أهمية العمل بشتى السبل لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى السياق ذاته التقى الرئيس السيسى أمس الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة السعودية وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية ومحمد التهامى رئيس المخابرات العامة المصرية والسفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة والسفير أسامة النقلى وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الإعلامية.
وأكد السفير إيهاب بدوى أن اللقاء تناول مجمل القضايا والاوضاع الراهنة فى منطقة الشرق الاوسط بدءا بالعلاقات العربية - العربية ومرورا بالاوضاع فى ليبيا ارتباطا بضرورة دعم البرلمان الليبى المنتخب والمعبر عن الارادة الشعبية ووصولا الى التهديد الذى تمثله التنظيمات الارهابية المتطرفة المنتشرة فى العراق وسوريا.
ومن جانبه أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسى والاستتباب الامنى فى ليبيا والحيلولة دون سقوطها فى براثن الارهاب، مستعرضا الجهود المصرية المبذولة فى هذا الشأن، وقد حذر سيادته من مغبة التدخل الخارجى فى ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على أمنها القومى، كما أكد الرئيس أهمية تعزيز العمل العربى المشترك، فى جميع المجالات ومن بينها مكافحة الارهاب وذلك تحقيقا لاستقرار المنطقة بوجه عام واسهاما فى اعادة الاستقرار الى كل من العراق وسوريا والحفاظ على سلامتهما الإقليمية وسيادتيهما وصون مقدراتهما بما يحقق صالح الشعبين الشقيقين العراقى والسورى.
كما استقبل الرئيس السيسى أمس يوسف بن علوى، وزير خارجية سلطنة عمان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير خليفة بن على بن عيسى الحارثى، سفير سلطنة عمان بالقاهرة.
وأكد السفير إيهاب بدوى أن الوزير العمانى نقل إلى الرئيس تحيات وتقدير جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عُمان، وكذا حرص جلالته على التنسيق والتشاور بين البلدين، وتبادل الزيارات الثنائية.
وقد شهد اللقاء استعراضا للأوضاع الإقليمية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار بن علوى إلى دعم بلاده لعملية التنمية الاقتصادية التى تشهدها مصر فى المرحلة الحالية، منوها إلى رغبة بلاده فى المساهمة فى هذه العملية التنموية، وخاصة مشروع تنمية محور قناة السويس. كما نوه الوزير العُمانى إلى تطلع بلاده للمشاركة فى مؤتمر أصدقاء مصر الذى سيعقد فى نوفمبر القادم للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وتحديد القطاعات الاستثمارية التى يوليها المستثمرون العمانيون اهتمامهم.
وأضاف بدوى أن الرئيس طلب نقل شكره وتقديره لجلالة السلطان قابوس، مستعرضاً الجهود التى تبذلها مصر من أجل تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، سواء على صعيد الحزمة التشريعية الجارى إعدادها لتيسير الاستثمار، أو على مستوى تيسير الإجراءات الإدارية ذات الصلة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان الشقيقة وتنشيط الزيارات من قبل مسئولى البلدين.