الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لا أحد يملك أن يُفرط فى شبر من أرض مصر حتى لو كان للأشقاء




السيسى فى عيد المعلم: «صياغة الشخصية المصرية» مسئولية المعلم لـ%65 من ثروة مصر البشرية

الرئيس اجتمع بـ«وزير التعليم» خمس ساعات ومع قيادات الوزارة ساعة لبحث الأولويات وغرس الوسطية ــ السماحة ــ احترام الآخر

 

كتبت- د.فاطمة سيد أحمد


تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالا تليفونياً صباح أمس من أحد أجهزة الدولة يخبره بأن شبكات التواصل الاجتماعى تشهد اشتباكات وانفعالات شبابية بخصوص المزاعم الإسرائيلية التى تقول «إن مصر سوف تقيم دولة فلسطينية فى غزة مضافا إليها أراضٍ من سيناء»، كان هذا الاتصال قبل دخول الرئيس قاعة «خفرع» بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات لتكريم المعلمين فى عيدهم، وقد وجه الرئيس كلمة للحضور قال فيها «إن ثروة مصر بين أيديكم، قاصدا الشباب، وأضاف أنهم يمثلون نحو 65٪ من تعداد الشعب المصرى.. ولو كنا أعطينا الوعى اللازم لأبنائنا كانوا عرفوا أن «لا أحد يملك يعمل كده» لأن مصر غالية قوى وترابها غالٍ ولا يمكن التفريط فيه حتى لو للأشقاء.
وأضاف السيسى: أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام من كل مصر للمعلمين لأن مهنتهم شريفة ومقدسة وملايين من أولادنا بين أيديكم، وقال الرئيس أعلم أنكم أولى الناس بالرعاية والتقدير، وإنه مهما قدمنا لكم لن يكون منصفاً لكم وعلشان كده باقول لكم «حقكم علينا» والظروف التى مرت بها مصر أكدت الاهمية الكبيرة لكم.. لازم نعرف ونعلم أولادنا إيه وليه؟ مطلوب تعليمهم الوسطية والسماحة واحترام الآخر والاختلاف كيف نختلف وليس كيف نتفق، لأننا فى عصر سماوات مفتوحة ومهمة المعلم زادت تعقيدا لأنها يجب أن تمنح أولادنا المناعة الكافية للتصدى للتحديات علشان يقدر يتأقلم على الوضع الجديد، يعنى المسئولية كبيرة، عايزين ولادنا عظماء أخلاقياً ودينياً وتعليمياً وأن علاقتهم بأهلهم وبلدبهم متماسكة فيها عطاء وانتماء عايزين ثورة تنوير حقيقية لأن أهمية الدولة تقاس بأهمية المعرفة، وعلشان كده بأكد أن أولادنا لازم تكون لديهم معرفة حقيقية بأنه لا يملك أحد أن يفرط فى تراب الوطن.. وأكد الرئيس على «الممانعة» التى خص بها أبناؤنا ليقفوا على حقيقة الوطن واستهدافه من الداخل والخارج، وأن المعلم عليه مسئولية «صياغة الشخصية المصرية»، وأضاف الرئيس «معقول حد فينا يدمر نفسه» مصر كلنا أمناء عليها وتلقى أبنائنا للمعرفة ليس كافيا ولكن نغرس فى نفوسهم حرصهم على الوطن.
وقال الرئيس: أنا وباقى الشعب له دور فى هذا وليس المعلم فقط، فيجب علينا القيام بزيارات للمدارس وأن يكون هناك مجلس آباء وآخر للأمهات.. وأكد الرئيس أنه سوف يقوم بزيارة متكررة للمدارس، وطالب الإعلام ورجال الأعمال وكل طوائف الشعب بالقيام بذلك لأن النشء لازم يأخذ حقه من التدريب على الحياة والمعرفة ومحتاجين نعمل هذا كثيرا لكى تحدث نهضة تعليمية جديدة فى جميع المراحل ولا نفقد التواصل معهم ويكون لدينا وعى بأن  المدرسة أهم منشأة فيها أغلى ما نملك لماذا نتركها هكذا دون عناية أو رعاية من كل الوجوده يجب أن نسمع أولادنا ونساهم فى هذا.
وكان الرئيس قد اجتمع صباح الأحد مع وزير التربية والتعليم خمس ساعات تلاها ساعة مع قيادات الوزارة والقائمين على الجودة التعليمية، وتناول اللقاء مداخلات للحضور عن مشروع «المدرسة الداعمة» الذى يقوم على أساس اختيار مدرسة من كل منطقة تعليمية وتشمل 276 منطقة ليتم دعمها إداريا وماليا وفنيا لتكون بمثابة نموذج مثالى لما يجب أن تكون عليه المدارس المصرية، ثم تقوم تلك المدرسة الداعمة بنقل الخبرات التى اكتسبتها فى جميع المناحى إلى عشر مدارس أخرى.. وفى نهاية اللقاء ذكر الرئيس أنه سيتم الإعلان عن تعيين 30 ألف مدرس يتم انتقاؤهم من المهرة والمخلصين والأمناء والشرفاء، وسيتم توزيعهم على 1500 مدرسة فى احتياج إلى مدرسين.