الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«البرلمان الأوروبى» يعقد جلسة خاصة على شرف مفتى الجمهورية




اختتم الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - زيارته الرسمية لبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، شارك خلالها فى عدة فعاليات مهمة استهدفت تصحيح صورة الإسلام التى تتعرض إلى تشويه متعمد فى الفترة الأخيرة ومثلت هذه الزيارة مهمة قومية تأتى فى إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر.
استهل مفتى الجمهورية جولته بلقاء رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى هرمان فان رومباى وأوضح مفتى الجمهورية خلال اللقاء أن مصر دولة محورية وأن استقرار المنطقة منوط باستقرار مصر مؤكدًا أن مصر تفتح ذراعيها للتعاون البناء بما يحقق المصلحة المشتركة.
وأضاف علام أن تعامل جماعات الإسلام السياسى مع الدين على أنه أيديولوجية سياسية وتصدر غير المؤهلين للحديث عن الشريعة تجعلنا أمام تحد متزايد لنقل صورة الإسلام الصحيحة أمام العالم.
كما أبدى استعداد دار الإفتاء للتعاون فى توضيح صورة الإسلام وأن تكون الدار بيت خبرة للاتحاد الأوروبى فيما يخص الفتوى وقضاياها.
وأوضح المفتى خلال اللقاء أن المؤسسة الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف فى مصر ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين مشددًا أن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابى الذى يطلق على نفسه مسمى الدولة الإسلامية لا يقره شرع أو دين.
وشدد المفتى أننا فى مصر نعالج قضايا التطرف الدينى من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي.
وعرض مفتى الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن هذا الفكر المنحرف.
وأطلق مفتى الجمهورية رسالة مهمة خلال اللقاء وجهها إلى الجاليات المسلمة فى دول الاتحاد الأوروبى بالاندماج الإيجابى فى مجتمعاتهم الأوروبية ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.
وفى نهاية اللقاء أهدى مفتى الجمهورية لرئيس المجلس الأوروبى نسخة من إصدارات الدار باللغتين الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى ترجمة للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية.
وفى لقاء تاريخى عقدت لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الأوروبى جلسة خاصة على شرف مفتى الجمهورية استمرت قرابة الساعة والنصف استعرض مفتى الجمهورية فى كلمته دور مصر المحورى فى المنطقة وإسهامات الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فى تصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف.
وفى معرض إجاباته على نواب البرلمان الأوروبى أوضح مفتى الجمهورية أن مصر تقدر اهتمام العالم بالحراك الدائر فيها من الناحيتين السياسية والدينية مؤكدًا على أهمية إدراك الواقع المصرى بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة وعدم أخذ المعلومات من بعض وسائل الإعلام المغرضة.
وأضاف مفتى الجمهورية أن من المبادئ الأساسية للنظم الديمقراطية الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وألا تتدخل سلطة فى عمل أخرى وهو ما نحرص عليه فى مصر.
وشدد مفتى الجمهورية على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامى من قوى الظلام والإرهاب والتطرف محذرًا من أن الخطر الحقيقى يتمثل فى انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذى يعيش فى الغرب الأمر الذى لاقى اهتمامًا من قِبَلِ أعضاء البرلمان الأوروبى فى انضمام مقاتلين أوروبيين فى صفوف منشقى القاعدة. وأوضح المفتى أن الانتصار فى حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي.