الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عزام الأحمد: مصر لن تفتح معبر رفح إلا بوجود السلطة الفلسطينية




كتب - أحمد قنديل وأميرة يونس

أكد رئيس الوفد الفلسطينى الموحد فى مفاوضات القاهرة عزام الأحمد أن عدم إدخال مواد البناء لإعمار القطاع حتى اللحظة، جاء نتيجة تأخر الدول المانحة والداعمين بالشروع بإعادة الاعمار والذى تقرر فى اكتوبر المقبل.
وقال: إن مصر لن تفتح معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل دائم إلا بوجود السلطة الفلسطينية.
وأشار الأحمد إلى أن الوفد رفض ومنذ اليوم الأول للمفاوضات نزع سلاح المقاومة فى غزة، كما أن الرئيس محمود عباس رفض طلب «إسرائيل» لأن السلاح مرتبط بالاحتلال.
وتطرق رئيس الوفد إلى وصول عملية التسوية لطريق مسدود مع نهاية شهر مارس الماضي، لعدم قيام الولايات المتحدة والمجتمع الدولى بواجبها بالضغط على «إسرائيل» وإجبارها للانصياع لقرارات الرباعية الدولية، ورفض الاحتلال لإطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى قبل أوسلو.
وشدد على أهمية انضمام القيادة الفلسطينية لاتفاقيات جنيف الأربع، معتبرا ذلك أكثر أهمية من الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، لأنها تحد من الاستيطان ومن نقل المستوطنين من المدن المحتلة إلى الضفة الغربية.
وفى نفس السياق حمّلت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطنى والتى تتخذ من جنيف مقرا لها، سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل الفلسطينى «رائد الجعبرى» فى سجونها «الثلاثاء الماضى».
ودعت المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته والتحرك الفورى لوضع حد لمعاناة آلاف المعتقلين الفلسطينيين وتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فى ظروف وملابسات وفاة المعتقل المذكور والإعلان عن نتائجها.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت المواطن الفلسطينى «رائد عبد السلام الجعبرى «37» عامًا من الخليل بتاريخ يونيو الماضى واتهمته بدهس مجموعة من الإسرائيليين بشكل متعمد، فيما أكد «الجعبرى» أن الحادث غير متعمد ولم يكن أكثر من مجرد حادثة سير عادى.
وقبل أسبوع أصدرت محكمة الاحتلال قرارا بالإفراج عنه بكفالة مالية، إلا أن المدعى العام رفض القرار، ومن ثم تم نقل «الجعبرى» إلى العزل الانفرادى فى سجن أيشل فى بئر السبع، ثم نقل إلى مستشفى سوروكا حيث فارق الحياة هناك فى ظروف غامضة، دون أن يكون قد اشتكى من آلام قبل وفاته، ولم يكن يعانى من أى أمراض قبل اعتقاله.
وعبرت المجموعة العربية فى بيانها عن بالغ قلقها على حياة نحو 7 آلاف معتقل فلسطينى يقبعون فى سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلى ويعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة والصعوبة جراء تدهور ظروف الاحتجاز وتدنى شروط الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض، بالإضافة للإجراءات اللا إنسانية المطبقة بحق المعتقلين ومنها العزل الانفرادى بغرض التضييق عليهم، وهى جميعها كفيلة بإلحاق الأذى والألم بهم والتسبب بخطر مباشر على حياتهم.
وأوضحت أن تلك الظروف وتأثيراتها وتبعاتها أدت إلى إصابة المئات من المعتقلين بأمراض مختلفة ومزمنة، كما أدت إلى وفاة نحو 206 معتقلين داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلى منذ العام 1967، وفقا لإحصائيات هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، بالإضافة إلى وفاة عشرات آخرين بعد خروجهم من السجون بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون والمعتقلات.
وفى ختام بيانها ناشدت جميع المنظمات والمؤسسات الإنسانية والدولية بالتحرك الجاد لإنقاذ حياتهم وتحسين شروط احتجازهم وتوفير الحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية لآلاف المعتقلين المحتجزين فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» خلال كلمته بالمؤتمر الدولى لـ«معهد السياسات ضد الإرهاب» بمدينة «هرتزليا» أن كل معركة مع حركة حماس تعزز من قوتها السياسية وأن الجرف الصامد كانت الحملة العسكرية الثالثة ضد حركة حماس، وتمكنت الأخيرة من تجاوز هذه الحروب.
وأضاف: إن «صواريخ حماس كانت فى الحرب الأولى تصل إلى 15 كيلومترًا باتجاه مدينة سديروت، بينما وصل فى الحرب الثانية عامود السحاب إلى مشارف تل أبيب، والآن تتجاوز صواريخ حماس منطقة الخضيرة.
وأشار ليبرمان إلى أن «الصواريخ باتت تحمل كميات متفجرة أكثر، وأن المشكلة لا تكمن فى مدى الصواريخ فقط، وإنما فى أن كل معركة ضد حماس تتعزز قوتها سياسيا، لدرجة أنه أصبح جيش دولة غربية يواجه منظمة «إرهابية»، قادرة على إلحاق أضرار واسعة به.
وقال ليبرمان: «إن المشكلة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل ليست مع الفلسطينيين فقط، ولكن المشكلة ثلاثية، فهى مع الدول العربية ومع الفلسطينيين ومع عرب 48 ولذلك يجب حل كل المشاكل فى صفقة واحدة».