الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

منازل مئات الأهالى بــ«حى الجمرك» مهددة بالانهيار




حالة مأساوية يعيشها أهالى حى الجمرك بالثغر، التابعة لمحافظة الإسكندرية والتى تمثل المحافظة لكونها من أقدم الأحياء، تحوى قصور الأسرة العلوية وقصر رأس التين، وأعرق الأندية البحرية، وتعتبر صاحبة العادات والتقاليد السكندرية، لأنهم يقطنون فى عقارات عفى عليها الزمن، وصدر لها قرارات إزالة من الحى دون أن تقدم لهم المحافظة أية حلول لإنهاء المشكلة، يقول أهالى المنطقة إن العقارات صدر لها قرارات إزالة منذ فترة، ولكن رفضنا إخلاءها لنقص وضعف الحالة المادية، ولعدم تمكنهم من شراء منازل جديدة فى مناطق أخرى. قائلين: «احنا بين نارين إما الموت تحت الأنقاض أو التشرد.
أما عقار 10 العوامرى،  فهو عقار قديم له مدخلان مدخل عربى وهو عبارة عن لوبى (فسحة) يحيط بها مجموعة من الحجرات ومدخل آخر افرنجى وهو الشكل التقليدى، ومكون من طابق أرضى وعلوى يقطنه صاحب العقار، وأرضى به حجرات يقطنها السكان، لن يستطيعوا تركه نظراً لقربه من أعمالهم وتعلقهم الشديد به حيث اعتادوا عليه ولا يوجد معهم أموال تمكنهم من السكن فى أماكن أخرى.
ويوضح إبراهيم متولى من سكان حارة الكيال متفرع من شارع الشميرلي، أننا نسكن بمنزل معرض للانهيار فى أى لحظة نظراً لكثرة الشروخ ولا يصلح للسكن، وبالرغم من ذلك لا نستطيع الاستغناء عن الإقامة فى بحرى ونرفض الرحيل لأى مكان آخر بعيداً عن منطقتنا موضحاً أن الحل الوحيد هو أن يتم ترميم العقار ونحن نسكن فيه.
وأضافت سيدة تدعى «بتعة»: أنا ليس لى مأوى بعدما سقط منزلى  واسكن بالإيجار وأدفع 450 جنيهاً، ومعاشى 300 جنيه، وأعمل عاملة نظافة وقمت بشراء استمارة شقة بعقارات المحافظة إلا أننى منذ أن قمت بشراء الاستثمارة من سنتين أذهب للسؤال عنها، ولا أجد سوى التأجيل منهم، ولو وفروا لى شقة أخرى حتى ولو بأبعد مكان بالإسكندرية هسكن فيها».
وتؤكد إيمان محمد محمد تسكن بعقار ذى سلالم خشبية يعود بناؤه لمئات السنوات محطم وبه شروخ أنه تعرض للانهيار فى أى لحظة مؤكدة أنها على استعداد للقبول بالرحيل لأى مكان توفره لها المحافظة نظراً لرقة حالها.
من جانبه قال رئيس حى الجمرك اللواء أحمد أبو طالب: «أعيش ليل نهار فى كرب ورعب دائم خوفاً على حياة أهالى حى الجمرك، حيث يحتوى على مئات المنازل المعرضة للانهيار فى أية لحظة، وصادر بحقها أمر إزالة، منوهاً إلى أن الأهالى يرفضون ترك منازلهم وكأنهم لا يعرفون أن الحياة أهم من أى شيء وأهم من وجودهم فى منزل قد يكونون معرضين وهم بداخله، بأن يدفنوا أحياء فى أى لحظة، وتزداد الخطورة مع اقتراب فصل الشتاء لوجود العواصف والأمطار وهناك من يقوم بوضع خرسانات فوق أسطح المنازل منعاً لتسرب المياه، الأمر الذى يؤدى لزيادة الأحمال وانهيار المنازل.
وأوضح أبو طالب أن مشكلة المبانى تنقسم لشقين مبان حديثة تم بناؤها أثناء الثورة وما قبلها وهى مبان غير آمنة وتم بناؤها بدون أساس، وبدون إشراف هندسي. ويصل ارتفاعها لـ15 طابقاً معظمها معرض للإنهيار. خاصة أن أصحاب تلك العقارات الحديثة غير معروفة، عندما يتعرض عقار جديد للانهيار يكون من السهل إخلاؤه لكونهم أغنياء.
ولفت رئيس الجمارك إلى أن أصحاب العقارات القديمة يرفضون مغادرتها ولو كان بالقوة الجبرية، وطبقاً للقانون 19 لسنة 2008 والمادة 9396 تنفذ الترميمات على نفقة صاحب المنزل، لافتاً إلى أنه عند محاولة إيجاد حل للمشكلة لا نتمكن من تحديد أماكن بديلة لهم، ناهيك عن أن بعضهم يرفضون ترك المنازل.