السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ابن الشيخ عمر عبد الرحمن لـ«روزاليوسف» سجن «الشيخ» بأمريكا إرضاء لمبارك





 

 
 
الشيخ عمر عبدالرحمن... أحد رموز التيار الإسلامى فى الثمانينيات والتسعينيات... كان «أمير الجماعة الإسلامية» يقضى منذ سنين طويلة عقوبة الحبس فى سجون الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس المخلوع مبارك أثناء زيارته لنيويورك عام 1993... ولأن مصر فتحت بعد الثورة أبوابها أمام العديد من رموز التيارات الإسلامية الذين عاشوا مطاردين من نظام المخلوع تعلق أبناء الشيخ عمر عبدالرحمن بأمل معاملة والدهم بالمثل وإعادته إلى مصر وزادت المطالب دون جدوى وخرجت من أجله التظاهرات إلى السفارة الأمريكية وعندما وجد أبناؤه وأنصاره تجاهلاً للقضية طالبوا المجلس العسكرى بالتدخل للإفراج عن والدهم أو مبادلته بالمتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى لكن ظل رد الفعل هو الصمت ومنذ فترة ليست بالقصيرة قررت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن الاعتصام أمام السفارة الأمريكية.

 
 
 
 
عن تطورات القضية وآخر ما توصل إليه أبناء الشيخ سواء من أخبار والدهم أو ردود الجهات المسئولة كان هذا الحوار مع عبدالله نجل الشيخ عمر عبدالرحمن: 
■ والدك محكوم عليه بالسجن مدى الحياة فى أمريكا.. ومع ذلك تطالبون بالإفراج عنه.. ألا ترى ذلك أمرًا غير منطقي؟ 
- كثير من الناس يقولون هذا لكن الامر فى غاية المنطق لو تحدثنا عن الحكم على الشيخ عمر سنجد أن امريكا اخذت الشيخ لارضاء نظام مبارك وحكم عليه حكما لم نسمع على مر التاريخ ان حكم على احد بهذا الحكم  بالنية حيث قبض عليه بتهمة انه كان يحرض على اغتيال مبارك فى زيارة الى نيويورك عام 1993 رغم أنه لم يذهب اليها وحكموا عليه بالحبس 285 سنة . وذكروا فى حيثيات الحكم اننا وجدناك من كثرة كلامك عن مبارك انك تريد ان تغتاله فى الاراضى الأمريكية.
 
■ كيف ترى هذا الحكم من دولة مثل الولايات المتحدة ؟
 
 
- هذا حكم عار فى دولة بقدر امريكا التى تصف نفسها بانها دولة ديمقراطية  صاحبة العدالة وان تحكم على والدى وتجعله تبادل مصالح بين الدول  ولو افترضنا جدلا ان هذا الاتهام صحيح  حيث ابلغنى «كلارك» محامى الشيخ ووزير العدل الامريكى السابق انه اطلع على 24 الف ورقة هى قضية الشيخ ولم يجد فيها ما يدين الشيخ من قريب او بعيد والشاهد الاخر انه لم يكن سوى شاهد واحد ويدعى عماد سالم وهذا كان مأجورا  وحينما سأله «كلارك» بعض الاسئلة وجد كلامه غير مطابق لما قاله فى التحقيقات وهو ما يعد فى عرف القضاء الامريكى لا يعتد بشهادته ورغم ذلك حكموا على الشيخ . 
الامر الاخر انه وقع فى يد القاضى ما يؤكد تقاضى عماد سالم مبلغا من المال لتوريط الشيخ وحكم عليه بسبب شهادته الزور مما يدل على انه حكم سياسى ولو سلمنا بأن هذا حكم حقيقى فاننا ننظر الى الجانب الاخر فى ان النظام مع الشيخ عمر هى قضية مصالح بين الدول وكنت أتمنى أن تستغل مصر قضية «التمويل الأجنبى» للضغط على الجانب الأمريكى لتسليم الشيخ. 
■ ولماذا قضية التمويل الأجنبى تحديدًا؟ 
- انظر اليها ان قامت الدنيا ولم تقعد وكان من بين المتهمين بها احد مستشارى الامن القومى لبيل كلينتون ومستشار الامن القومى لريجان واحد ضباط المخابرات وابن وزير النقل وثبت تورطهم وانهم جاءوا بهدف تقسيم مصر وتدمير وحرق مصر وعلى الرغم من ذلك احيلوا الى الجنايات فلم تهدأ امريكا على العكس لم يهدأ لهم بال واتوا الى مصر والتقت هيلارى كلينتون بوزير خارجية مصر فى ميونيخ وفى لندن والتقت ال باترسون السفيرة الامريكية بالدكتور سعد الكتاتنى وذهبت اليه واتى ايضا مدير المخابرات الامريكية وجون مكين أتى وقبله تهديد بقطع المعونة الامريكية ووفد من الكونجرس وغيرهم من قيادات امريكية ومارسوا ضغطا هائلا على الحكومة وأخذوهم عنوة وتركوا وصمة عار على القضاء المصرى.
 
■ ألا توجد جهة رسمية تتعاون معكم وتدعم طلبكم؟ 
- ثباتنا على المبدأ جعل هذه القضية تخرج الى النور  وحققنا شيئا مهمًا وهو ان الشعب المصرى الـ85 مليونًا ممثلين فى مجلسى الشعب والشورى قد وافقوا بالكلية بالتوقيع وتكليف الحكومة بعودة الشيخ عمر واكد لى الشيخ محمد العزب وكيل لجنة حقوق الانسان فى مجلس الشورى على توقيع جميع الاعضاء بالكلية على قرار يلزم الحكومة بعودة الشيخ عمر الذى لا جريمة له الا انه ثار قبل الثوار والنظام الفاسد اراد ان يلوث سمعة هذا الرجل حتى تكون قرصة اذن لكل من تسول له نفسه  
■ كيف تعيش أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن الآن؟ 
- الشيخ ترك لنا عيشة كريمة حيث عمل استاذ دكتور فى كلية اصول الدين شعبة التفسير وعلوم القرآن وكان تاجرا مع اخيه فمن الناحية المادية امن لنا حياتنا وحصلنا على تقييم عال فأخى مهندس مدنى والاخر محاسب فى شركة تكنولوجيا المعلومات وانا احضر دكتوراه فى معهد القراءات  وبالنسبة لباقى اخوتى فقد ارسل والدى اثنين من أشقائى للجهاد فى أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتى وهما محمد 37 عاماً واحمد 36 عاماً وعاد محمد الملقب بأسد الله بعد ان اعتقلته القوات الامريكية التى غزت افغانستان ثم ارسلته الى مصر وبقى فى السجون المصرية 7 سنوات ثم خرج وقرر استكمال دراسته وهو الآن يدرس فى كلية الآداب قسم التاريخ.. ونتناوب أنا وأشقائى الاعتصام حيث يذهب احدنا لعمله والاخر يأتى لمقر الاعتصام. 
■ ما آخر الإجراءات التى اتخذتموها للإفراج عن الشيخ؟ 
بالنسبة للطرق القانونية كان اول تحركى من البداية هو ان أمريكا لم ولن تنفع معها أى طرق قانونية وكان بعض الناس عرضوا علينا ان نقوم بمطالبة عودة الشيخ عمر عبدالرحمن واعادة محاكمته حتى يخرج وهذا كان كلامًا هراء وامريكا كانت تتمنى ان نستدرج فى هذا الموضوع حتى تستمر المحاكمة سنتين او ثلاث ثم تقول بأن القانون يمنع الإفراج عنه ولكننا رفضنا ذلك وتمسكنا بموقفنا وثباتنا على المبدأ بوقفاتنا واعتصامنا حتى يعود الشيخ عمر وتفعيلها عن طريق المؤتمرات التى تعلم المسئولين المقصرين فى مصر ونحمل المجلس العسكرى المسئولية واقول له ان الشعب المصرى الذى انتخب مجلسى الشعب والشورى  كلفك عن طريق التوقيع على مذكرة تطالبك والحكومة بعودة الشيخ عمر من امريكا ولنا وقفه يوم 10 ابريل فى التجمع الخامس امام المحكمة التى تنظر قضية التمويل الاجنبى. 
■ والدك كان مسئولا عن الجماعة الإسلامية فى فترة شهدت العديد من أعمال العنف... ألا يعد هذا سببًا للخوف من الإفراج عنه؟ 
- اقول وبصراحة ان الجماعة الاسلامية لم تحفظ لهذا العالم قدره وبمعنى ادق انها كانت تتصرف فى امور دون العودة الى الشيخ عمر ومثلا قضية اغتيال السادات حيث انه لم يبد رأيه فى اغتياله او يؤيد ذلك بل بالعكس وكان يتحمل تبعيات قرارات الجماعة على الرغم  من عدم الرجوع اليه ولكن باعتبار انه كان مسئولاً عنها كلفه ذلك كثيرا وتحمله الكثير من تبعات ما تقوم به الجماعة وقد اقر بذلك الزمر عندما سئل عن ذلك فاجاب بأن الشيخ عمر لم يعلم بذلك بل ذهبت اليه بعد قتل السادات بيوم وقلت له لقد قتلنا السادات فاجاب «ولو انهم صبروا حتى يخرج اليهم لكان خيرا لهم» وكان ممن شملهم قرار السادات بالتحفظ عليهم واختبأ فترة عند اخته وذهب الزمر اليه عندها وأخبره بذلك وتحمل الشيخ ذلك واخذ فى المحاكمة واستمر فيها ثلاث سنوات وبعد ذلك تمت تبرئته وكان يدافع عنهم ليس لانهم كانوا شبابا متحمسا لقضية اسلامية وكان الشيخ فى فترة الثمانينيات صمام امان للجماعة الاسلامية ولم تكن فيها أى احداث على الرغم من اتجاه الحكومة الى الشباب المسلم فى  احداث عنف وهو ما منعه الشيخ منعا باتا واذكر حادثا فى عام 88 عندما قتل شعبان راشد حينما كان يعلق لافتة فى اسيوط يدعو فيها الى حضور ندوة يحضرها الشيخ عمر وقام مخبر بقتله عندما رآه يعلق هذه اللافتة وهاجت الدنيا وهاج الشباب المسلم ولكن الشيخ عمر ذهب الى هناك ودعاهم وألح عليهم الا يخرجوا بمسيرات حفاظا على الارواح ولكن الحكومة ارادت ان تفصل الرأس عن الجسد. 
■ هل تصلكم أخبار عن الشيخ عبدالرحمن وهل قمتم بزيارته؟ 
- الشيخ عمر منذ اعتقاله عام 1993 كان يسمح له بالتحدث ربع ساعه فقط مع والدته ويشترط فيها الا يكون فيها مواضيع خارجية عن اسرته ونكل به اشد تنكيل حيث يقوم بغسيل ملابسه بنفسه ومسلط عليه كاميرات 24 ساعة ولم يقم أحد بزيارته سوى والدتى وعمى عام 1999 وكانوا يلزمونه بتجريد ملابسه كاملة كيوم ولدته امه ويحاولوا ان يركعوه وحاولنا زيارته ولكن امريكا منعتنا من دخول اراضيها وقد تفحمت احدى قدميه من التعذيب وكادوا يبتروا قدمه المتفحمة ولكنه رفض وهاهى عدالة امريكا. 
■ ما تعليقك على تعامل الجماعة الاسلامية مع موقف الشيخ عمر؟ 
- الجماعة الاسلامية على الرغم مما كلفته للشيخ عمر عبدالرحمن قامت بأعمال لم يتبناها الشيخ عمر واستمروا فى استخدام العنف وهو ما نهاهم عنه وعادوا عنه وتراجعوا فى عام 1997 بمبادرة التى فعّلت فى عام 2003 وكان يجب عليهم بعد الثورة ان يكون لهم دور فعال فى نصرة شيخهم الذى تحمل الكثير من تصرفاتهم والجماعة الاسلامية لا نقول انها مغيبة تماما ولكنها تتحدث عنه ولكن قلت لهم لا فرق بينكم وبين الليبرالى والقبطى وانتم من تلاميذ الشيخ فيجب ان يكون لكم دور اكبر فهم مقصرون جدا فى حق الشيخ غاية التقصير وقلت لهم ان لم يكن لهم دور فعال فى عودته فلن يغفر لهم وشغلوا انفسهم بامور اخرى كان ينبغى ان  يقدم شيخهم واميرهم او على الاقل ان تمرر جنبا بجنب مع هذه القضايا التى تشغلهم ولا ننكر انها لم ترق للقدر الذى ينبغى للشخ عمر. 
■ لماذا اتهمت  الاخوان بانهم باعوا قضية الشيخ عمر؟ 
- انا لم  اقل انهم باعوا القضية وقلت انهم حينما قدمت لهم طلبات احاطة كانت حبيسة الادراج ولم ترق الى الواقع العملى وتفاجأت بتصريح للمتحدث الرسمى للاخوان بعد سؤاله عن قضية الشيخ عمر وما موقف الجماعة منها يجيب بأن قضية الشيخ عمر قد حكم عليه حكما ولا نتفاوض على احكام ونسوا او تناسوا قضية خيرت الشاطر الذى قامت الدنيا ولم تقعد وايضا قضية حسن المالك وقلت لهم يا كتاتنى ويا عريان اذكركم بقول الله تعالي"وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا انفسهم" لقد سكنتم فى مساكن احمد عز وجمال مبارك وتبين لكم  كيف فعلنا بهم وانتقم الله منهم وإن تنفروا لنصرة الدين والامة وعلماؤها فاعلموا ان المرحلة القادمة هى مرحلة استبدال لا مرحلة تمكين وابشروا يا تيار يا اسلامى بالمذلة فى الدنيا قبل الاخرة الا لم تنصروا علماء الامة وتقدموا استجوابًا لوزير الخارجية لمعرفة الاسباب التى تمنعهم من المطالبة بعودة الشيخ عمر. 
■ ما الذى تخشاه الولايات المتحدة ومعها مصر من الافراج عنه أو استقباله؟ 
- امريكا اكدت لنا ان المشكلة ليست عندنا وسبق ان عرضت على نظام مبارك استلام الشيخ الا انهم رفضوا وهم متأكدون ان عمر عبدالرحمن لا علاقة له فى هذا الشأن وكان اعتقاله ارضاء للنظام المصرى وحبسوه عشر سنين وعرضوا على مصر استلامه الا ان النظام رفض ثم عرضت قطر وكادت ان توافق امريكا على ذلك بعد جهود مضنية من جانب الشيخ يوسف القرضاوى ولكن عندما علم مبارك بهذه الخطوة لم يهدأ له بال ورفض ان تتجاوب امريكا مع هذا الطلب...وامريكا تخشى من وفاة الشيخ داخل سجونها لان التاريخ لن يغفر لها هذا سواء اليوم او غد او بعد غد لأنه سجل فى تاريخها ان احد علماء الامة مات فى سجونها وهى لا تريد ذلك والامر الاخر انها تعلم ان احتجاز الشيخ صفقة مع نظام سقط وتتمنى امريكا اليوم الذى تطلب فيه مصر ان تتسلم الشيخ عمر ومصر حتى اليوم لم تطلب عودة الشيخ عمر. 
■ هل امريكا ترغب فى وفاة الشيخ على أرضيها؟ 
 - امريكا لا ترغب ان تنتهى حياة الشيخ عمر فى سجونها اما من جانب مصر فإن المجلس العسكرى لم يأت حفاظا على الثورة ولكن من باب الانصاف حمى الشعب المصرى فى الثورة ليس حبا فى الشعب المصرى وانما هو التقاء مصالح حيث التقت مصالح الشعب المصرى مع مصالحه وهى ان المجلس العسكرى كان يرفض توريث الحكم لابن مبارك لانه منذ سقوط الملكية وتحكم مصر المؤسسة العسكرية فلماذا يا مبارك تشذ عن القاعدة وتريد ان تورث الحكم لابنك وشاءت الاقدار ان يبدأ جمال مبارك قبل الثورة ان يعلن ترشحه للرئاسة ويحدث انقلاب عسكرى ضده لكن سبقت الثورة هذا الاعلان الذى لم يعلن عنه جمال مبارك بعد فالتقت مصالح الثوار مع المؤسسة العسكرية وهذا ما ظهر بعد تسلمهم السلطة وبدأ التخبط بداية من اهدار القانون المصرى الذى ينص على ان يتولى حكم مصر فى حالة عدم وجود رئيس ان يكون لرئيس المحكمة الدستورية وهذا لم يفعلوه وكان من باب اولى لو ارادوا ان يحموا الثورة ان يعطوا السلطة لرئيس المحكمة الدستورية ولم يفعلوا ذلك وقبعوا فوق الثورة عن طريق الاستفتاء الدستورى وبعده الاعلان الدستورى  وعودة الشيخ عمر فى هذه المرحلة قد يغفر له الكثير من اخطائه. 
■ لماذا لا يتدخل الازهر للدفاع عن أحد اساتذته؟ 
- ذهبت الى الشيخ احمد الطيب وكان متحمسًا وقدم طلبا مباشرا الى اوباما شخصيا دون الرجوع الى المجلس العسكرى ولم يتجاوب معه اوباما حتى الآن وارسله فى شهر ابريل 2011 لكن  اشكره على ما فعل ولكن ليس هذا هو قدر الشيخ عمر فكان يجب عليك ان تخرج للرأى العام كله وتقول له ماذا قدمت للشيخ عمر وكيف ان شيخ الازهر بما يمثله من مليار ومائتين مليون مسلم لم يرد عليه اوباما وكان ينبغى عليه ان يرد كرامة الازهر فى ذلك وكان يبنغى عليه ان يكون له دور على الارض عن طريق المؤتمرات وان يكلف الازاهره ان يطالبوا بعودة الشيخ عمر فى كل مكان ولكن هذا لم يحدث وكأن شيخ الازهر يريد ان يقول قدأديت ما على حفظا لماء وجهى. 
■ فى رأيك لماذا لم يتم تبادل المتهمين الامريكيين فى قضية التمويل الاجنبى بالشيخ عمر عبدالرحمن؟ 
- لو ان المجلس العسكرى متبن لقضية الشيخ عمر كان من السهل الميسور عودته او قبلها صفقة جرابيل وجلست مع مساعد وزير الخارجية لمكافحة الارهاب وذكر لى ان الملف مكتمل وانه لا مانع من عودة الشيخ وينقصه جهة سيادية واحدة لو وافقت واعطت الامر سيعود الشيخ عمر ولكن للاسف لم يصدق وفهمت من كلامه ان يقصد المجلس العسكرى لم يصدق على عودة الشيخ عمر وما زالت الصفقة بيدنا حتى الآن وسيكون لنا وقفة يوم 10/4 امام المحكمة التى سيحاكم فيها الاجانب المحتجزون فى قضايا التمويل الاجنبى . 
■ ما تعليقك على ان يتولى الدفاع عن  الشيخ محامى يهودى  ويطالب بالافراج عنه ولم يتقدم احد من الازهر او غيره للدفاع عنه؟ 
- هذه وصمة عار ان نجد مليارًا و200مليون مسلم وامريكا تفعل ما يحلو لها برمز من رموز التيار الاسلامى وتولى كلارك الدفاع عن الشيخ لقناعته ببراءة الشيخ ولم نجد متطوعين من مصر او غيرها من يتولى الدفاع عن الشيخ وللاسف حتى بعد الثورة لم تكلف الخارجية احدا يزور الشيخ فى محبسه ويطبق على الشيخ قانون سام وهو قانون لم يطبق على احد غيره فى امريكا وهو إجراءات امنية مميتة ولم يكلف المجلس العسكرى احدًا لزيارته. 
■ ما موقفكم من حكومة الجنزوري، وهل تتحمل المسئولية فى تأخر الافراج عن الشيخ؟ 
- حكومة الجنزورى مشاركة لانها لو كانت حكومة نزيهة عندما تجد مواطنا مصريا كل ما نطلبه منهم هو طلب فقط عودة الشيخ ولكنها تعمل على ارضاء المجلس العسكرى فقط والمجلس لم يصادق حتى الآن ويوافق على حكومة الجنزورى كما وافقت حكومة شرف كان ينبغى عليها اذا كانت نزيهة ان تقدم استقالاتها  
■ موقفكم من مرشحى الرئاسة  وخاصة عمر سليمان وهل ستطالبون الرئيس القادم بالعمل على عودة الشيخ حتى لو كان من خارج التيار الاسلامى؟ 
- التقيت معظم مرشحى الرئاسة وكلهم وعدونى انهم سيعملون على حل هذه القضية والعمل على عودة الشيخ من امريكا والشيخ عمر لا يعرف مطلقا أى شىء عن مرشحى الرئاسة ولكننا نؤيد الشيخ حازم ابو اسماعيل للرئاسة . وفى سياق متصل لو اصبح عمرسليمان رئيسا للجمهورية فلن يعود والدى الى مصر مدى الحياة فهو صانع التعذيب فى العالم.
 
 


 
العشرات من أنصار عمر عبدالرحمن ينددون بتهريب الأمريكان
 
 
 
 
كتب ـ سعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحى ومحمود محرم
 
 
 
نظم العشرات من أنصار الدكتور عمر عبد الرحمن وقفة احتجاجية أمام محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس قبل نظر محاكمة 43 متهما فى قضية التمويل الأجنبى للتنديد بتهريب المتهمين الأمريكان المتهمين فى القضية وخداعهم وايهامهم بوجود صفقة لتبادل المتهمين الأجانب  بالمصريين المعتقلين بأمريكا وعلى رأسهم الشيخ عمر عبد الرحمن و 8 من المعتقلين بأمريكا. 
كما رفعوا لافتة للتنديد بتزعم أمريكا لحقوق الانسان والديمقراطية: «إلى الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الديمقراطية المزعومين، لماذا الكيل بمكيلين، يا دعاة حقوق الانسان أين أنتم من الدكتور عمر عبدالرحمن»؟ كما رفعوا لافتات أخرى مكتوب عليها: «الحرية لعمر عبدالرحمن و 8 من المعتقلين بأمريكا»، «أمريكا خلف العلماء و مصر ناسية العلماء لن ننساك يا شيخ عمر الحرية». 
وقال الدكتور عبدالله عمر نجل الدكتور: هذه رسالة للولايات المتحدة و للمسئولين فى مصر.
وأضاف: عار علينا أن أسرة الدكتور عمر عبدالرحمن تظل لأكثر من تسعة أشهر تطالب بالافراج عنه ونظمت أكثر من 88 وقفات والمطالبة بذلك رغم مرور عام كامل على الثورة ولم يتم تقديم طلب من الخارجية للمطالبة بعودته.