الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الضابط محمد شعير: أنا المقصود بالقتل فى «اغتيال نجل مستشار المنصورة»




استمعت النيابة العامة، برئاسة المستشار شريف عون، رئيس النيابة الكلية، بالمنصورة، لأقوال المقدم سعيد شعير، الضابط بقسم العمليات، بمديرية أمن الدقهلية، ومالك العقار، الذى يسكنه محمد نجل المستشار محمود المرلى، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والذى قتل، أمام جـراج المنزل، على أيدى ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، وفـرا هـاربين، بناء على توجيهات المستشار هشام بركات، النائب العام، الذى أوصى بسماع أقواله، بعدما اطلع على تحقيقات النيابة، وعاين مكان الجريمة، أثناء تقديمه واجب العزاء لأسرة المستشار، وبرفقته المستشار محفوظ صابر، وزير العدل.
وقال الضابط، الذى يسكن بالعقار محل الواقعة، إنه التقى بالمستشار ونجله فى العاشرة من الصباح الباكر، أثناء نزوله من شقته قبل أن يستقل سيارته متجها لعمله، وبعد أقل من 3 دقائق من انصراف المقدم سعيد شعير من مسرح الجريمة ظهر الملثمان، وما إن شاهدا المجنى عليه، أثناء دخوله الجراج، فاجآه برصاصة الغدر الغاشم التى أودت بحياته.
وجاءت أقوال شعير لتؤكد أن الجريمة التى حدثت أمام جراج منزله، وقعت بالخطأ، وأنه كان المقصود، لقيامه بالاشتراك فى العديد من قضايا جماعة الإخوان فى الفترة الماضية، خاصة قضايا المظاهرات وأعمال العنف والشغب، التى شاهدتها جامعة المنصورة فى الموسم الدراسى الماضى.
واستمعت النيابة العامة، لأقوال أحد جيران الضابط والمستشار، بالمنطقة، وأحد شهود العيان، للواقعة، حيث أكد أن المستشار ونجله معروفان بحسن السمعة بين الجميع فى المنطقة، ومن المعروف عنهما للجميع عدم وجود انتماءات سياسية لهما، وأن الشهيد لا يهوى سوى مشاهدة مباريات كرة القدم، ومن المعروف عن المقدم سعيد شعير، أنه ضابط بمديرية أمن الدقهلية، واشترك بالعديد من قضايا جماعة الإخوان.
وأضاف الشاهد أنه فور انصراف الضابط بدقائق معدودة أثناء انتظار المستشار لنجله بجراج المنزل داخل السيارة ظهر ملثمان يستقلان دراجة نارية، وما إن شاهدا المجنى عليه يدخل جراج المنزل قام أحدهما بالنزول وأطلق رصاصة على المجنى عليه وقفز مرة أخرى على الدراجة خلف الساق وفرا هاربين.
من جهة أخرى، يواصل فريق البحث، بالقضية، جهوده للكشف عن الجناة بعدما تم القبض على 14 من المشتبه فى تورطهم فى الجريمة، حيث تم تقسيم فريق البحث بإشراف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى ثلاثة أجزاء لفحص المشتبهين والذين من بينهم شقيق الطالبة جهاد عماد عباس موسى والتى قتلت داخل الحرم الجامعى، وأحد أصحاب المحلات على ناصية الشارع وخفير بإحدى العمارات واحد السكان وطبيب عيون ينتمى لتنظيم الإخوان.
كما أكد مصدر أمنى أن طريقة الحادث مطابقة لحادثة مقتل مساعد شرطة أول المنصورة المكلف بحراسة منزل المستشار حسين قنديل عضو اليمين لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتتجه أصابع الاتهام الى منطقة بلقاس بالدقهلية لاتساع نشاط الفكر التكفيرى وتورطهم فى العديد من الجرائم الإرهابية.
فيما قامت النيابة باستخراج إذن تتبع لـ5 أرقام هواتف محمولة خاصة بالمشتبهين لمعرفة المكالمات الصادرة والواردة لهم خلال توقيت الحادث.
وفى أول تصريح للمستشار محمود السيد رئيس محكمة استئناف المنصورة ووالد المجنى عليه أكد أنه صابر على ابتلاء الله وقدره، وينتظر نتيجة التحقيقات، ويحتسب ابنه شهيداً عند الله، رافضا الخوض فى تفاصيل الحادث، مكتفياً بما حرره فى مذكرته بأنه خلال تواجده داخل سيارته بالجراج ذهب ابنه محمد لشراء البسكويت من السوبر ماركت على ناصية الشارع وبعدها عاد إلى الجراج ليفاجأ بملثمين يطلقان النار على صدره ويهربان..