وفد من «الإفتاء» يزور «نيجيريا» لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام

قام وفد من دار الإفتاء المصرية بزيارة نيجيريا ضمن جولة للوفد فى غرب إفريقيا بهدف فتح حوار مجتمعى شامل لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تنسب للدين الاسلامى، والمساعدة فى التوعية الدينية للتصدى للعمليات المتطرفة التى تتبناها بعض الجماعات لتحقيق مآرب شخصية.
 وقد شهدت زيارة الوفد عقد مقابلات مع عدد من المسئولين النيجيريين وعلى رأسهم وزير الخارجية وكبير مستشارى الرئيس للشئون الإسلامية وحاكم ولاية كادونا ورئيس هيئة الإفتاء النيجيرية، وكذا عقد عدة ندوات بالمسجد الوطنى وولاية كادونا شارك بها عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية بهدف التعريف بالقيم والتعاليم السمحة للإسلام الوسطى المعتدل فى سبيل مواجهة الأفكار المغلوطة التى تنسب إليه عن طريق بعض الجماعات المتطرفة وتأكيد إقرار الإسلام للمواطنة وقبوله للتنوع والتعدد الدينى، فضلاً عن تقديره للمرأة ودورها كشريك أساسى للرجل فى المجتمع.
وقد لاقت زيارة الوفد قبولاً واستحسانا على المستويين الحكومى والشعبى فى نيجيريا، وذلك فى ضوء السعى الدائم من الجانب النيجيرى للتواصل مع المؤسسات الإسلامية المعتدلة فى مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
من ناحية أخرى قال أشرف عبد القادر سلامة سفير مصر فى أبوجا: إن الوضع الصحى فى نيجيريا فيما يتعلق بانتشار فيروس الإيبولا يعد آمناً، حيث لا يمكن إدراجها على قدم المساواة مع الدول التى أصيبت بالفيروس فى غرب إفريقيا.
وأضاف أنه إذا ما قورنت الوفيات وهى 5 حالات بالتعداد السكانى لنيجيريا البالغ 180 مليون نسمة نجد أن العدد لا يذكر وبالتالى لا تعد نيجيريا دولة مصدرة للوباء، وأشار إلى أن كافة الجهات المصرية والأجنبية فى نيجيريا تعمل بكامل طاقتها نظراً لأن حقيقة الأوضاع الصحية تتناقض مع ما يشاع فى الخارج.
ورداً على ما تردد حول تخوف المصريين من العمل فى نيجيريا بسبب الفيروس، أكد سلامة أنه لا يوجد أية خطورة من الأوضاع الصحية وعدم وجود ما يهدد حياة العامة، حيث إن الفيروس لم يتفش حتى فى مدينة لاجوس التى ظهر بها.
وتطرق سلامة إلى التأكيد على الإمكانات الهائلة التى توفرها نيجيريا للمستثمرين المصريين وآفق التعاون الكبيرة التى يمكن استغلالها أسوة بشركات الدول الكبرى التى تعمل فى نيجيريا.