السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فتح»: «حماس» تتمسك بمنصبها السياسى.. وتحلل وتحرم ما تشاء




كتب - أحمد قنديل وترجمة - أميرة يونس

فى أول رد لحركة فتح على تصريحات موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسى لحركة حماس التى جاء فيها : «إن المفاوضات مع الاحتلال حلال شرعًا وأصبحت مطلبًا شعبيًا»، وصف أسامة القواسمى المتحدث باسم «فتح» أن تصريحات أبومرزوق تدلل على أن حماس تستخدم الدين لغايات سياسية بحتة وتحرم وتحلل ما تشاء وقت ما تشاء وفقًا لمصالحها الحزبية.
وأوضح القواسمى أن حماس لطالما وصفت المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التى أجرتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل بـ«العبثية ومضيعة الوقت»، كما زعمت حماس أن السلطة أداة ومشروع إسرائيلى أمريكى لتصفية القضية الفلسطينية وهاجمت أى دعوة للهدنة أو التهدئة مع إسرائيل واعتبرتها استسلامًا وخضوعًا.
وفند القواسمى مواقف حماس قائلًا إن الحركة فى غزة اعتبرت أن السلطة الفلسطينية التى انقلبت عليها فى العام 2007 إحدى ثمرات نضال وكفاح الشعب الفلسطينى ويجب الحفاظ عليها، وتتمسك بالسلطة وتسعى إليها بكل الوسائل.
وشدد القواسمى على أن حركة فتح ستبقى دائما ثابتة وواضحة وصادقة فى مواقفها، وتسير وفقا لاستراتيجية واضحة لم ولن تخفيها عن شعبها، داعيا حماس إلى استخلاص العبر وتبنى موقف سياسى واضح وثابت يخدم المصالح العليا لشعبنا الفلسطينى.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة «هآارتس» عن رسالة قدمتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وشارك فى صياغتها منظمة (إيباك) الصهيونية العالمية، إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمطالبته بأن يعمل على عودة سيطرة السلطة على قطاع غزة بدلًا من «حماس».
كما طالبت الرسالة لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، الإدارة الأمريكية بـتوفير الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية، قائلة: إن السلام الحقيقى بين الفلسطينيين وإسرائيل لن يتحقق دون وجود شريك فلسطينى يسيطر على الضفة والقطاع لإبقاء غزة منزوعة السلاح.
وأضافت الرسالة أن السلطة من شأنها التركيز على التنمية الاقتصادية فى المنطقتين والحفاظ على المعايير الضرورية لإعادة إعمار غزة ومعالجة الأوضاع الإنسانية دون وصول الأموال المحولة لها إلى أيدى حماس والحركات الجهادية المسلحة التى تشكل خطرا جسيما على إسرائيل.
ووفقا للصحيفة فقد أعرب مضمون الرسالة عن مخاوف إسرائيلية من لجوء الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة واتخاذ قرارات ضد إسرائيل خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، ودعت الرسالة الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات التى أفشلتها إسرائيل بمواقفها المتعنتة حول الاستعمار ورفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
وفى سياق متصل قال إذاعة الاحتلال إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أنها توصلت لاتفاق مع «إسرائيل» على ضرورة الإسراع فى إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عقد فى واشنطن بمشاركة وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى «يوفال شتاينتس».