الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر: مغادرة «الإخوان» من بلادنا تنفيذ لـ«اتفاق الرياض»




فى تطور جديد فى علاقة النظام القطرى وحلفائه من أعضاء جماعة «الإخوان»، طالبت الدوحة 7 من قيادات جماعة الإخوان بمغادرة الأراضى القطرية وعدم التردد عليها مستقبلاً، وذلك تنفيذًا لبنود المصالحة الخليجية عقب توتر العلاقات بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين.
وقيادات جماعة الإخوان الذين طردوا هم محمود حسين الأمين العام للجماعة، وعمرو دراج، وزير التعاون الدولى السابق، وأشرف بدر الدين، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى السابق، وجمال عبد الستار، عضو مجلس شورى الجماعة، وحمزة زوبع، والداعية وجدى غنيم، وعصام تليمة.
وتضمن القرار أيضًا منع عدد من الصحفيين من الظهور على فضائية الجزيرة القطرية، وفى مقدمتهم الكاتب محمد الجوادى والناشط عمرو عبدالهادى، والصحفى سليم عزوز.
وأضافت المصادر: إن مكتب الإرشاد الدولى للجماعة بدأ فى توفير إقامات لعدد كبير من رموز الإخوان بعدة دول، منها: بريطانيا وسويسرا وماليزيا وتركيا.
وتأتى القرارات القطرية فى إطار إبداء حسن النية نحو تنفيذ بنود المصالحة الخليجية، مع السعودية والإمارات والبحرين التى سحبت سفراءها من الدوحة، فى يونيو الماضى، بعد اتهام قطر بإيواء شخصيات اعتادت مهاجمة الأنظمة الخليجية على نحو يضر بأمن الخليج.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن القرارات القطرية تضمنت أيضًا إبعاد المعارض الإماراتى أحمد حسن الدقى، أمين عام حزب الأمة، وتخفيض تمثيل المكتب السياسى لحركة المقاومة الفلسطينية، «حماس»، تمهيدًا لنقل المكتب بالكامل إلى سوريا وتونس.
وأوضحت المصادر أن السلطات القطرية أبلغت رسميًّا، قيادات الإخوان وحماس بتلك القرارات منذ أسبوع، مشيرًا إلى أنها صدرت فى أعقاب زيارة غير معلنة لوفد أمنى سعودى رفيع المستوى للدوحة، أقر خلالها الإجراءات القطرية، لبدء سريان المصالحة الخليجية، وعودة سفراء الدول الثلاث إلى قطر وإعلان ذلك فى أقرب وقت، لافتًا إلى أن عودة السفراء ستكون فى الأسبوع المقبل، فى ضوء التفهمات الجديدة التى تم التوصل إليها.
من جهته، قال مستشار وزارة الثقافة والإعلام القطرية صالح غريب، إن «خطوة الحكومة القطرية تأتى تنفيذًا لأحد أهم مطالب اتفاق الرياض لتصفية الأجواء مع الأشقاء الخليجيين»، موضحًا أن الممكلة العربية السعودية ستدعو للقاء ثنائي، على مستوى الحكومات بين مصر وقطر لتصفية الأجواء بين الجانبين، فى إطار تعهد سعودى بإجراء تلك الخطوة عقب خطوة قطر الأخيرة.
وأوضح غريب أن اللقاء المصرى القطري، المزمع إجراؤه خلال الأيام القليلة  المقبلة، سيناقش وقف الحملات الإعلامية من الجانبين، إضافة إلى تبديد المخاوف المصرية من التواجد الإخوانى على الأراضى القطرية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على انتقال بعض قيادات حماس من قطر، بعد أن قالت دول خليجية: إنها تتسبب فى تأجيج الصراع العربى – العربي، مشددًا على أن جميع الخطوات التى تتخذها قطر، فى هذا الإطار، تأتى استجابة للأشقاء فى مجلس التعاون الخليجى.
وأضاف غريب: «السياسة القطرية تغيرت كثيرًا تجاه مصر، فقطر الرسمية لا تنظر إلى ما جرى فى مصر على أنه انقلاب، وخير دليل على ذلك التهنئة القطرية بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية».