الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لجنة خماسية برئاسة «عزام الأحمد» قبل «مفاوضات القاهرة»




كتب – أحمد قنديل وترجمة أميرة يونس

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن إن حركته ليس لديها أى مانع من عقد اجتماعات اللجنة الخماسية مع حركة حماس والمقترحة من قبل اللجنة المركزية لفتح فى قطاع غزة، إن كان من سيجتمع مع اللجنة قيادات حماس فى القطاع، أو فى خارج القطاع إن تطلب الأمر، فحركة فتح لا «فيتو» لديها على أى مكان، والمهم أن يتم هذا اللقاء لإنهاء الملفات العالقة بين الحركتين.
وقال محيسن إن حركة فتح معنية بتصفية الأجواء الوطنية، والبناء على العوامل الوحدوية، وحل جميع الخلافات الداخلية، للانتباه الى قضايا هامة ومهمة تمس المواطن فى الضفة والقطاع .
وكشف محيسن عن تشكيلة اللجنة الخماسية من حركة فتح فقال: ستكون برئاسة عزام الأحمد، وعضوية صخر بسيسو وجبريل الرجوب، ومحمود العالول، وحسين الشيخ.
وعن توقيت اللقاء ووصول اللجنة الخماسية، قال محيسن: إن الأخ عزام الأحمد يجرى اتصالاته ومشاوراته لتحديد الزمان، والذى سيكون قريباً، وقد يسبق استئناف مفاوضات القاهرة، حول التهدئة مع اسرائيل برعاية مصر.
وكان القيادى فى حركة فتح محيسن قد صرح أنه فور الانتهاء من اجتماع اللجنة الخماسية سيزور الدكتور رامى الحمدالله، رئيس الوزراء فى قطاع غزة.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح ، بداية الشهر الجارى قد أقرت تشكيل لجنة خماسية من اعضائها ، للقاء قادة حماس وبحث جميع القضايا العالقة ، لتذليل أى عقبات أمام إعادة ترميم البيت الداخلى الفلسطينى ، وتصفية الأجواء بين الحركتين ، وإفساح المجال لحكومة التوافق فى قطاع غزة ، وتمهيد الأوضاع لإعادة إعمار قطاع غزة .
كما قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامى زياد النخالة إن الخلافات بين حركتى حماس وفتح أضرت باستئناف مفاوضات وقف اطلاق النار فى القاهرة.
وأوضح النخالة «أن الخلافات أثرت على اتصالات استئناف المفاوضات، والمفاوضات لن تعقد اذا استمر هذا التراشق الاعلامى بين الحركتين، لانه سيضفى حالة من الضعف على الوفد الفلسطينى».
وقال: «لا أعتقد أن الدولة المضيفة للمفاوضات (مصر) ستكون مهتمة اذا ما كانت هناك جولة جديدة من المفاوضات فى حال استمرار التراشق بين فتح وحماس، وهو ما سيترك آثاره السلبية على ما انجز من مفاوضات وما سيتم إنجازه».
وأكد النخالة عدم وجود اتصالات لاستئناف وقف اطلاق النار، كاشفا عن جهود تبذل لتلطيف الاجواء بين فتح وحماس من اجل الذهاب للقاهرة بوفد موحد بعيدا عن اى خلافات.
ودعا النخالة الكل الوطنى الفلسطينى ان يتداعى لمعالجة الازمة الناشئة بين فتح وحماس والتى تنعكس على الشعب فى الايام والشهور المقبلة.
وحول العوائق التى تحول دون انعقاد الاطار القيادي، قال النخالة «يفترض ألا توجد معيقات، ولا ارى اى سبب للاعاقة، ربما ما يحدث هو عدم ثقة ويقين بجدوى هذه اللقاءات»، لكنه اكد انه رغم كل الاسباب يجب انعقاد الإطار القيادى ليكون له موقف واضح مما جرى من عدوان فى غزة والضفة عبر مشاريع الاستيطان والاغتيالات.
وشدد على ضرورة وضع برنامج عمل لتجاوز كل المعيقات والمحافظة على وحدة الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال.
وحذر النخالة من ان التراشق الاعلامى من شأنه ان يخلق حالة من الاحباط داخل الشعب الفلسطينى وعلى القوى الفلسطينية تحمل مسئوليتها.
وبشأن تأثير خلافات فتح وحماس على اعادة الاعمار، قال إن كل خلاف ينعكس سلبا على وحدة الشعب واعادة اعمار قطاع غزة، والجميع يدرك ان استمرار الخلاف سيطيل عمر الاعمار.
وحول خيارات الجهاد فى حال استمر الاحتلال فى تعنته، قال النخالة «إن كل الاحتمالات مفتوحة والحرب لم تنته ولن تنتهى طالما اسرائيل مستمرة فى عدوانها وحصارها، اسرائيل تفتح مجالاً للحرب وتضعنا امام خيار إما أن نقبل بهذا الحصار وإما نقاتل».
من ناحية أخرى التقى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) فى مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) وعقدا جلسة مباحثات مغلقة اعقبها توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن هذه الزيارة تعد تاريخية باعتبارها الأولى لمسئول كويتى منذ عام 1967 لتضيف لبنة جديدة فى صرح العلاقات الكويتية الفلسطينية التى تمتد جذورها لعشرات السنين، حيث من المنتظر أن يثمر اللقاء عن إطلاق اللجنة الفلسطينية ــ الكويتية العليا المشتركة.
وكان فى استقبال الضيف الكويتى لدى وصوله كل من وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، وأمير عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم.
وعلى صعيد آخر قال اللواء احتياط «عاموس جلعاد» رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الحرب الإسرائيلية فى تصريح للقناة الثانية بتليفزيون الاحتلال أن حركة «حماس» وضعها صعب جدا بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة «الجرف الصامد» على قطاع غزة و أنها لم تحاول إعادة تسليح نفسها كما أنها لم تعد تجرؤ على حفر الأنفاق فى هذا الوقت ، وأنها لم تعد تهتم هذه الأيام سوى بإعادة إعمار القطاع.
ونفى جلعاد بقوة تصريحات المسئول الإسرائيلى التى أفادت بأن حماس استأنفت حفر الأنفاق وأعادت تسليح نفسها، مضيفا أن حماس قد تفعل ذلك مستقبلا وإنما ليس فى الوقت الحالي».
وفيما يخص مفاوضات السلام مع الفلسطينيين أكد جلعاد أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد لاستئناف المفاوضات فى القاهرة طالما تمسكت حماس برفضها لنزع سلاحها من القطاع .
وفى السياق أكدت القناة العاشرة بتليفزيون الاحتلال أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ألغى جلسة الحكومة للمرة الثالثة على التوالى منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، خشية الانتقادات على خلفية وقف الحرب على القطاع، مضيفة أن هناك خلافات شديدة بينه وبين وزير المالية يائير لابيد حول مشروع ميزانية الجيش للعام المقبل، وأعلنت عن اجتماع خاص سيتم بين نتانياهو ولابيد ومحافظة بنك إسرائيل « كارنيت فلوج» ومسئولين كبار من وزارة المالية  بهدف التوصل الى تفاهمات حول مشروع الميزانية.