الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة لم تقدم أى تعهدات لواشنطن فى مكافحة «داعش»




ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لم يتلق من مصر أى تعهدات علنية خلال جولته فى الشرق الأوسط فى محاولة لتشكيل تحالف يدعم حملة أمريكية ضد الجماعة المتطرفة التى تعرف باسم داعش. وأشارت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى إلى أنه فى بغداد، اتخذ رئيس الوزراء العراقى الجديد خطوة صغيرة نحو تخفيف عملية الإقصاء العميقة التى دفعت الأقلية السنية إلى أن تتقبل تنظيم داعش بإصداره أوامر لقوات الأمن العراقية بوقف «القصف العشوائى» للمجتمعات المدنية التى تخضع لسيطرة المسلحين.
 وتابعت الصحيفة: أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أعلن عقب لقائه مع كيرى فى القاهرة خلال مؤتمر صحفى مشترك أن مصر ترى ضرورة لأن يواصل العالم جهوده بقوة لمحاربة هذا التطرف والمتشددين الإسلاميين، لكن المسئولين المصريين رفضوا تحديد نوع المساعدة التى سيقدمونها فى الحملة ضد داعش. وأشارت الصحيفة إلى الطريق الطويل الذى ينتظر إدارة أوباما وهى تحاول تشكيل تحالف إقليمى لدحر وتفكيك داعش. ولفتت الصحيفة إلى أن كيرى زار بالفعل بغداد والأردن وتركيا كما حضر اجتماعا طارئا لحكومات دول المنطقة فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حيث أيدت الدول العربية القيام بحملة عسكرية وسياسية منسقة ضد داعش، ولكن لم تعلن أى دولة تفصيليا ماهية الدعم العسكرى الذى يمكن أن تقدمه. وذكرت الصحيفة أن إدارة أوباما حريصة على حشد الدعم المادى من القوى الإقليمية التى بها أغلبية سنية مثل مصر وتركيا والسعودية لتجنب إعطاء انطباع بأن الولايات المتحدة تتدخل فى حرب مذهبية نيابة عن الحكومة العراقية التى يهيمن عليها الشيعة ضد خصومها فى الأقلية السنية التى قدم بعضهم الدعم لتنظيم داعش. ونبهت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين لا ينتظرون من مصر مساهمة عسكرية مهمة ولكنهم يريدون، بدلا من ذلك، من القاهرة استخدام نفوذها، باعتبارها تقليديا عاصمة الإسلام السنى وموطنا لمركز الأزهر للمنح الدراسية السنية، لحشد الرأى العام فى العالم العربى ضد داعش. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت تعهد بتقديم طائرات عسكرية ومستشارين لهذه الحملة العسكرية.