مصر تطرح على إثيوبيا مشروعاً لاستقطاب 12 مليار متر مكعب من المياه لصالح البلدين

أكد د.حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيبدأ مفاوضات جديدة مع الجانب الإثيوبى بشأن بدء تنفيذ مشروع «الباراكوبوا» لاستقطاب 12 مليار متر مكعب من المياه لصالح البلدين، لافتا إلى أن الرئيس سيطرح الملف على رئيس الوزراء الإثيوبى خلال لقاء سيجمع بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 26 من الشهر الجارى، فضلا عن مناقشة الأمر بشكل تفصيلى فى زيارة مرتقبة للرئيس لأديس أبابا. وأضاف مغازى خلال ورشة عمل «ندرة المياه فى مصر»، والتى نظمها الاتحاد الأوروبى على مدار يومى أمس واليوم بالإسكندرية أن الدبلوماسية المصرية تعمل حاليا على الاطلاع من خلال الجانب الإثيوبى على التفاصيل والدراسات الخاصة بالسد المعلن عنه مؤخرا، والذى يقام على نهر البارو، للاستفسار عن طبيعته وهل لتوليد الكهرباء أم لتخزين المياه، مؤكدا أن المعلومة الوحيدة التى تأكدت منها الوزارة أنه يعمل على تخزين واحد مليار متر مكعب فقط.
ونؤكد على ضرورة وجود إخطار مسبق ولسنا ضد التنمية، وأشار إلى أن نهاية الأسبوع الجارى ستعقد اللجنة المشتركة أول اجتماعاتها بأديس أبابا لاختيار المكتب الاستشارى العالمى، الذى يحسم الخلافات حول السد من خلال الدراسة العلمية، والتى تعلن فى مارس المقبل مضيفا أنه ربما نلجأ للاتحاد الأوروبى لترشيح مكاتب استشارية أو خبراء دوليين للمساهمة فى خارطة الطريق لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم توقيع اتفاقية تحدد كيفية تنظيم وإدارة تشغيل السد فى مارس.
وأشار إلى أنه يستعد للقيام بزيارة لدولتى تنزانيا وأوغندا لبحث مشروعات التعاون الثنائى كما سيتم استثمار المبادرة التى كانت قد طرحتها تنزانيا مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين مصر ودول المنابع بشأن الخلافات على اتفاقية عنتيبى والتى يمكن من خلالها العودة مجددا إلى مائدة المفاوضات لانضمام مصر إلى الاتفاقية، وهناك مجموعة من المشاريع ندرسها والعائق أمامها تجميد مصر نشاطها فى مبادرة حوض النيل.
وكشف وزير الرى عن أن الوزارة بصدد الإعلان عن موقفها النهائى من مشروع ربط نهر النيل بالكونغو بعد انتهائها من مراجعة جميع الدراسات الخاصة به وعقد 3 جلسات مع الفريق الذى يتبنى المشروع لحسم الأمر نهائيا.