السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صفية العمرى: أنتظر انفراج أزمة «عصر الحريم» ومتفائلة بـ«الليلة الكبيرة»




كتبت- سهير عبدالحميد
استطاع المخرج سامح عبدالعزيز أن يقنع الفنانة صفية العمرى بالعودة لشاشة السينما بعد غياب أربع سنوات وذلك من خلال فيلم «الليلة الكبيرة» مع دنيا سمير غانم والمؤلف أحمد عبدالله الذى تعقد جلسات تحضيرية معه للوقوف على التفاصيل الخاصة بدورها وتحديد موقفها النهائى من الفيلم، وأبدت صفية العمرى إعجابها بالسيناريو الذى كتبه أحمد عبدالله صاحب أفلام «الفرح وكباريه وساعة ونصف»، وتعتبر فيلمها الجديد «الليلة الكبيرة» الرباعية التى ستكتمل بها سلسلة هذه الأفلام والتى تمثل من وجهة نظرها حالة تعبر عن قصص إنسانية نابعة من قلب الشارع المصرى.
وقالت صفية: الحقيقة السينما «وحشانى» جدا وسعدت عندما أرسل لى المخرج سامح عبدالعزيز سيناريو «الليلة الكبيرة» لأنى أحب نوعية الأفلام التى بها بطولات جماعية التى تضم أكثر من نجم وكل واحد فيهم يضع لمسته، وعندما شاهدت «الفرح» و«كبارية» انبهرت بهما جدا وتمنيت أن أشارك فى فيلم على غرارهما والحمد لله ربنا أرسل لى فيلم «الليلة الكبيرة»، أيضا المخرج سامح عبدالعزيز مخرج متميز وأعماله لها مذاق خاص ويستطيع أن يجمع فى أفلامه مجموعة كبيرة من النجوم ويخرج أفضل ما فيهم بجانب تقديمه للقصص الواقعية باحساس عال.
وأشارت العمرى إلى سعادتها بالتكريم الذى حصلت عليه مؤخرا من مهرجان الموريكس دور الذى أقيم بلبنان وحصلت عليه عن مجمل أعمالها، وقالت صفية: التكريم للفنان يرفع معنوياته سواء من بلده أو من خارجه وعندما تم تكريمى مؤخرا فى لبنان شعرت أن هذا التكريم لبلدى قبل أن يكون لى لأن الفنان هو سفير لوطنه فى أى مكان يتواجد به، وعندما يقدم عملا محترما فهو يرفع من شأن بلده والله أكرمنى بتقديم أعمال فنية محترمة تكون علامات.
وعن أعمالها الدرامية القادمة قالت صفية العمرى: إن هناك مشروعا لمسلسل تاريخى مع المخرجة إيناس الدغيدى وهو «عصر الحريم» المأخوذ عن رواية «قوت القلوب» كتبه مصطفى محرم وكان من المفترض خروجه للنور فى الموسم الماضى لكن التكاليف الإنتاجية المرتفعة للمسلسل حالت دون تقديمه وأنها فى انتظار انفراج الأزمة لكى تعود به لشاشة التليفزيون.
يذكر أن آخر أعمال الفنانة صفية العمرى السينمائية كان الفيلم القصير «الخمسة جنيه» والذى شاركها البطولة فيه أحمد الفيشاوى وتأليف وإخراج محمد عماد أديب، وقالت عنه: رغم كل الأفلام السينمائية التى قدمتها فى مشوارى إلا أن هذا الفيلم له مكانة خاصة لدىّ وحصل على اشادة كبيرة فى المحافل السينمائية فى الخارج وأرى أن الجيل الجديد ملىء بالشباب الموهوب ولديه تجربته الخاصة وأسعد عندما أتعامل معهم فمثلا عندما عرض على محمد أديب فيلم «الخمسة جنيه» وكنت أجسد فيه دور أم مريضة بالزهايمر لم يأت باعتباره نجل الإعلامية الشهيرة هالة سرحان أو عماد أديب لكن جاء لى بشخصه وأقنعنى بموهبته رغم أن هذا الفيلم أول تجربة إخراجية له.
وعن حلمها القديم بتجسيد حياة الشاعرة مى زيادة قالت صفية إن هذا الحلم عمره 20 عاما منذ أن عرضه عليها المخرج الراحل يحيى العلمى الذى توقف بموته ومع هذا فإن حلم تجسيد هذه الشخصية مازال يراودها خاصة أن حياة هذه الشاعرة مليئة بالدراما.
وعن تأثرها بوفاة الكاتب الراحل أحمد رجب عبرت صفية عن مدى حزنها بعد سماع خبر وفاة كاتبها المفضل وقالت: عمود نصف كلمة الذى يكتبه الراحل أحمد رجب كان بالنسبة لى قهوة الصباح التى أستيقظ عليها وأعرف من خلاله نبض الشارع المصرى علاوة على كتاباته وأعماله التى ستخلد فى الصحافة المصرية.
وعن أسباب قلة ظهورها الإعلامى تحدثت صفية وقالت أكره الظهور فى الإعلام بمناسبة ومن غير مناسبة أو أن الناس عندما تفتح جريدة أو مجلة أو قناة فضائية يجدونى فيها، صحيح الغياب ليس فى صالح الفنان لكن البعد يولد حالة من الاشتياق بين الجمهور والفنان، وعندما يعود يكون الاستقبال أفضل فالجمهور لا ينسى فنانا طالما أعماله موجودة وتعرض باستمرار ويحقق نجاحا عندما يعاد عرضها، لذلك أحرص على تقديم أفضل ما عندى وأنتقى الأعمال التى أقدمها لأن العمل الجيد هو الذى يبقى فى تاريخ الفنان.