الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهود النفي: المتهمون في مذبحة بورسعيد «محترمون جداً»




استأنفت محكمة جنايات بورسعيد أمس الاستماع الي شهود النفي في القضية المعروفة اعلاميا بمذبحة بورسعيد و المتهم فيها 73 و التي راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي أثر هجوم ألتراس النادي المصري عليهم خلال مباراة الدوري بين الفريقين باستاد بورسعيد.
بدأت الجلسة بالاستماع إلي إسماعيل مصطفي شلبي 46 سنة تاجر طيور ببورسعيد وحاضر كشاهد نفي عن المتهم رقم 42 محمد محمد عثمان .. حيث أكد إن علاقته بالمتهم هي علاقة جيرة وأوضح أن المتهم يوم المباراة توجه بعد صلاة المغرب الي المستشفي لمرضه الشديد وعندما اختفي عن الأنظار بالمنطقة قام الشاهد بالسؤال عنه فأخبروه انه تم القبض عليه علي خلفية أحداث المباراة.. وردا علي سؤالً موجه اليه من دفاع المتهم عن سمعته بالمنطقة أجاب الشاهد انه « محترم جدا.. كما استمعت المحكمة الي أقوال محمد حمزة 53 سنة بالمعاش ومحاسب بشركة ملاحة ومراسل صحفي لجريدة الوفد والحاضر كشاهد نفي عن المتهم الخامس خالد حسن أحمد صديق .. حيث قال إنه أثناء ذهابه الي المباراة لتغطيتها كصحفي فوجئ بين الشوطين بنزول عدد من الجماهير إلي أرض الملعب وشاهد المتهم خالد حسن الي المقصورة ويستغيث بالمسئولين ويقول إن الأبواب الخاصة بالمدرج الغربي مفتوحة وطلب إغلاقها بسرعة وكان ذلك وهو في حالة ذعر وانفعال وقد اشتبك مع أحد الضباط مما أدي الي زيادة انفعاله وخلع تيشرته الأخضر وبعد ذلك اتجه الي المدرج الغربي وفي نهاية المباراة شاهد عددا كبيراً من الجماهير يعتدون علي المدرب الإيطالي مانويل جوزيه ومجموعة أخري تحاول الدفاع عنه وكان من ضمنهم المتهم خالد صديق .. كما أكد انه اعتاد حضور المباريات ببورسعيد وانه بعد أحداث 25 يناير اشترك في اللجان الشعبية التي شكلها الألتراس المصري وكانت مهمتهم الحفاظ علي النظام داخل وخارج المدرجات الموجودة بالاستاد ومساعدة رجال الشرطة علي ذلك وأكد للمحكمة ان المتهم خالد صديق كان من ضمن هذه اللجان.. وانه يعرف عدداً منهم وهم خالد صديق ووالده حسن صديق وأحمد الحماصي والداوودي وحتاتة.. وردا علي سؤال أحد المدعين بالحق المدني عن مقابلته للمتهم بعد الأحداث قال الشاهد انه شاهده خارج الاستاد بعد المباراة مباشرة.. كما استمعت المحكمة أيضا إلي الشاهد إسلام  محمد عز الدين 23 سنة مصور صحفي والمسئول عن الموقع الرسمي لرابطة النادي المصري والذي أكد أنه يعرف المتهم خالد أحمد حسن صديق من خلال عمله مع روابط المصري لمدة 3 سنوات.
مضيفا أنه  كان في الاجتماع الذي عقد بالنادي المصري قبل المباراة بيوم واحد واتفقوا علي الترحيب بالنادي المصري وإعداد لافتات تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب.
وأكمل أنه كان متواجدا بالاستاد منذ ظهر 3.15 يوم المباراة لتصوير تسخين الفريقين ثم صعد الي مقصورة الصحفيين، وأضاف ان العميد مجدي عناني بقوات الأمن المركزي طلب منه أن يقوموا بتشكيل لجان شعبية لمنع الجمهور من النزول للملعب وذلك حتي لا يحتكوا بجنود الأمن المركزي وعندما ذهب إلي خالد صديق «المتهم» وجد عميد آخر يدعي مصطفي الرزاز يطلب منه نفس الطلب وقد أنصاع له المتهم وقام بتشكيل تلك اللجان والتي نجحت بالفعل في منع الجمهور عندما نزل اكثر من مرة بعد اهداف المصري للاحتفال.
كما أشار الشاهد إلي أنه كان يتم إجراء اجتماعات تنسيقية يحضرها عدد من المحبوسين في القفص الآن مع قيادات بمديرية أمن بورسعيد لمنع حدوث شغب أثناء المباراة، وأدان الشاهد المهندس مسئول الاضاءة بالاستاد حيث أكد أن الاضاءة بعد المباريات التي يكون المصري فائزا فيها تترك لاحتفال الجماهير  وعمل اللقاءات الصحفية ولكن في هذه المبارا كان الامر مختلف وتم إطفاء الأنوار وأشار الشاهد أيضا انه ابلغ مدير امن بورسعيد اللواء عصام سمك بخطة تدمير بورسعيد والتي تم تداولها علي شبكة الانترنت علي موقع «شوطها» وذلك أثناء لقاء جمعهم بصحبة المحامي أشرف العزبي «محامي المتهمين» قبل المباراة لحل مشكلة شخصية له وانكر الواقعة وأشار إلي أن موكله لم يلتق الشاهد مطلقا.