الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الرى بصحبة «4» خبراء مصريين فى موقع «النهضة» اليوم




 كتبت- ولاء حسين

 تلبية للدعوة الاثيوبية، يقوم وزير الموارد المائية والرى د.حسام مغازى بزيارة لموقع سد النهضة الاثيوبى على  النيل الأزرق اليوم، وهى الزيارة الأولى من نوعها لمسئول حكومى مصرى منذ تدشين الأعمال بموقع السد فى عام 2011.
 ويصطحب الوزير فى زيارته أربعة خبراء من أعضاء الجانب المصرى المشارك فى أعمال اللجنة الوطنية لدراسة سد النهضة الاثيوبى التى بدأت أعمالها أمس فى العاصمة الاثيوبية اديس أبابا بحضور وفود الدول الثلاث «مصر والسودان واثيوبيا» ضمن فعاليات أول اجتماعاتها فور تشكيلها الجديد لاستكمال توصيات اللجنة الثلاثية الدولية السابقة بشأن تقييم الآثار المترتبة على بناء وتشغيل السد الإثيوبي.
 ويضم الوفد المصرى كلاً من الدكتور أشرف اشعل مساعد وزير الرى فى مجال البنية الأساسية للرى والصرف، والدكتور محمد رامى مساعد وزير الرى للبحوث والتكنولوجيا، والدكتور خالد خير الله مدير معهد الهيدروليكا، والدكتور علاء الظواهرى أستاذ هندسة السدود بجامعة القاهرة.
 جاء ذلك فى الوقت الذى تم فيه استبعاد اصطحاب ممثلين عن وسائل الإعلام والصحف المصرية من الزيارة فى اللحظات الأخيرة، ورغم أن الدعوة الإثيوبية التى جاءت ضمن توصيات اجتماعات الخرطوم الشهر الماضى كانت موجهة لوزير الرى ومن يصطحبه من وسائل الإعلام والصحفيين المصريين للوقوف على جميع الأعمال فى موقع السد، والتأكد من عدم بدء التشغيل وحجز المياه والتخزين.  وكشفت مصادر مطلعة عن أن التراجع عن دعوة الإعلاميين المصريين جاء بناء على طلب من السفارة الاثيوبية بالقاهرة والاكتفاء بالتليفزيون الرسمى المصري، إلا أن تأشيرة وفد التليفزيون لم يحصلوا  عليها إلا فى اللحظات الأخيرة للسفر.
 يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه الحكومة المصرية توجيه رسالة اعتراض رسمية للجانب الاثيوبى خلال أعمال اللجنة الوطنية لدراسة سد النهضة بشأن بناء سد «جبا» الجديد على نهر البارو، الذى تم الإعلان عن بنائه مؤخرا، حيث تتضمن كلمة وزير الرى المصرى نقل القلق المصرى من بنائه دون اخطار مسبق لمصر، وسيطالب باطلاعه على بيانات وتفاصيل السد الذى اعلنت اثيوبيا مؤخرا انشاءه على نهر البارو أكوبو أحد روافد النيل بالتعاون مع الشركات الصينية.  وقال وزير الرى د.حسام مغازى إن كل ما لدى مصر من معلومات حول السد الجديد تتعلق بحجزه ما يقرب من مليار متر مكعب من المياه، وهو سد لتوليد الكهرباء، إلا أنه ستتم مطالبة الجانب الاثيوبى بالاطلاع على باقى التفاصيل فى إطار العلاقات الجديدة التى ترسخ مبدأ تبادل الثقة.
 وحول الدراسات الجديدة  المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى فى إطار تشكيل لجان الخبراء الجدد أكد الوزير أن مصر لديها دراسات متعمقة ومتخصصة حول هذه الآثار، تم عرضها خلال مفاوضات الخرطوم، وكانت من ضمن الأسباب التى ساعدت فى الموافقة على تنفيذ التوصيات الدولية، حيث طالب المفاوض المصرى بإثبات عكسها.