استشهاد ضابطين وإصابة لواء و«5» أفراد شرطة فى عمل إرهابى بـ«محيط وزارة الخارجية»

كتب- محمد هاشم وهاجر كمال وداليا سمير


شهد محيط وزارة الخارجية أمس انفجار عبوة ناسفة أسفرت عن استشهاد ضابطين وإصابة لواء و«5» آخرين من أفراد الشرطة.
وأكد مسئول مركز الإعلام بوزارة الداخلية انفجار قنبلة محلية الصنع بشارع «26» يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبوالعلا صباح أمس أسفرت عن استشهاد كل من المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة والمقدم محمد أبوسريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة، وقد تم نقل الشهيدين إلى مستشفى العجوزة إلا أنهما استشهدا أثناء إسعافهما، كما أصيب اللواء محمد بكر من قوات الإدارة العامة لمرور القاهرة وفى قدمه اليسرى وبعد إجراء عدة عمليات من قبل أطباء مستشفى المعادى إلا أنهم اضطروا لبتر ساقه بالإضافة لإصابة «5» من أفراد الشرطة.
وأكد مصدر أمنى مسئول بإدارة المفرقعات بوزارة الداخلية أن القنبلة التى استخدمت فى تفجير محيط وزارة الخارجية وزنها يصل لنصف كيلو جرام وأنها بدائية الصنع. وأضاف أن المعمل الجنائى انتهى من تقريره حول القنبلة ووجد بها بلى ومسامير وخلطة لمواد تفجيرية محلية الصنع، وأكد المصدر أن السبب الذى أدى إلى وفاة الضابطين وإصابة ما يقرب من «6» آخرين على الرغم من صغر القنبلة هو وجود القوات داخل مركز أو بؤرة الانفجار، مشيرا إلى أن الإرهابى وضع العبوة بالقرب من القوات بجوار شجرة وتركها وفر هاربا وهذا ما أدى إلى زيادة حجم الخسائر.
وتعليقا على الحادث أكد اللواء علاء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات أن ما حدث ما هو إلا تخطيط ارهابى بعد فشل الإخوان فى محاولة الحشد للخروج فى مظاهرات وخطوة لاثارة البلبلة بعدما استقر المصريون، وشدد أنه على قوات الأمن التصدى لعنف الإخوان.
وقال إن ما حدث من انفجار وغيره من حوادث الإرهاب شيء متوقع من جماعات أعلنت أنها ستقوم بتخريب مصر.
وأضاف اللواء حسام سويلم خبير استراتيجى إن هذا التفجير يهدف إلى الشوشرة على زيارة الرئيس وإثارة الرعب فى أول أيام العام الدراسى الجديد، وأن المسئولية تقع على عاتق رجال الشرطة لأنهم لابد أن يعرفوا أنهم مستهدفون ويكونوا على حذر وتوقع للغدر ويعملوا على تأمين أنفسهم.
وأشار اللواء جمال أبوذكرى الخبير العسكرى بجهاز الأمن القومى إن أحداث الارهاب التى ضربت البلاد تزامنا مع دخول المدارس متوقعة قائلا نحن كأمنيين توقعنا ذلك، لأن الارهاب لن ينتهى فى يوم وليلة، لن ينتهى إلا إذا تم القبض على جميع العناصر الارهابية، وهذا أمر لن يمكن أن يحدث فى يوم وليلة.