الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هل تستعد إسرائيل للحرب؟




سادت حالة من القلق والترقب لدي المنظومة الأمنية الإسرائيلية في أعقاب تولي مرشح الإخوان «محمد مرسي» رئاسة مصر، مما دفعهم إلي رفع مستوي التأهب علي الحدود الجنوبية بين مصر وإسرائيل ، والدفع بمزيد من الوسائل القتالية الحديثة بالإضافة إلي المعدات الاستخباراتية، أيضا المطالبة بزيادة الميزانية الأمنية، تحسبا لأي خطر قد يواجه إسرائيل قادما من مصر.
ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في تقرير مطول لها ، أن دخول «مرسي» إلي قصر الرئاسة أرق  كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الأمر الذي دفعهم إلي رفع مستوي التأهب علي الحدود الجنوبية، والدفع بمزيد من الوسائل القتالية والمعدات الاستخباراتية.
وصرح أحد المسئولين في وزارة الدفاع للصحيفة بأنه لا يمكن لهم أن يبقوا غير مبالين بما يحدث في مصر. وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي درس مؤخرا عدة سيناريوهات، ومن ضمنها الاستعدادات المستقبلية ضد مصر، وكان من ضمنها طلب زيادة في الميزانية تقدر بـ15 مليار شيكل علي مدي الخمس سنوات المقبلة في الجبهة الجنوبية.
وفي نفس السياق في مقال بصحيفة «يسرائيل هايوم» ، كتب «ألكسندر بلاي» أنه مع وصول مرشح الإخوان المسلمين «محمد مرسي» للحكم في مصر، يجب علي إسرائيل أن تستعد لأسوأ سيناريو قد يحدث.
وأوضح أن الوضع الإقتصادي في مصر لا يمكنها من الإنفاق علي سكانها البالغ عددهم أكثر من 85 مليون نسمة، وهذا يلزم النظام الجديد بإيجاد متهمين يوجه إليه الغضب العام. ووفقا لرأيه فإن النظام الإسلامي لن يستطيع أن يختبئ طويلا وراء النظام القديم، ومع ذلك فإن كل مواجهة عسكرية في المنطقة قد جلبت دائما محاولة وساطة امريكية إلي جانبها منح كبيرة، ولا يجب أن نتغاضي عن المساعدة الخارجية الأمريكية لمصر والتي يختص الجيش المصري بحوالي 1.5 مليار دولار منها، ويخصص منها نحو من 800 مليون دولار لمساعدة المنظمات المدنية.
ويري «بلاي» أن المواجهة العسكرية بين مصر وإسرائيل هي الإحتمال الأكثر منطقا، ولهذا فإنه يجب علي إسرائيل أن تحدد من جديد أسباب الحرب ، وتبلغ بها الولايات المتحدة، كذلك أكد أنه يجب علي إسرائيل. أن تظهر للعالم أنها متمسكة بإتفاقات السلام بالرغم عيوبها التي تعانيها. ويجب في نفس الوقت وبصورة سرية الإستعداد لجميع الاحتمالات.
وأشار إلي أنه بالرغم مما حدث إلا أن إسرائيل لم تر في مصر دولة معادية منذ تم التوقيع علي إتفاقية السلام ، وأن إسرائيل امتنعت من ناحيتها عن إتخاذ أية خطوة قد يتم تفسيرها من قبل الولايات المتحدة ومصر بأنها محاولة للمس باتفاق السلام أو للتهرب منه . ورأي أن المواجهة العسكرية مع مصر من جهة اخري ليست بعيدة، لكن السؤال هو «وقتها».