الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لاعب بـ«كيما أسوان» اعتزل الكرة وتزعم شبكة للإتجار بالبشر




رغم أن تجارة الرقيق ألغيت وتم تجريمها فى القوانين الدولية، لكنها ما زالت تمارس بأشكال جديدة حول العالم، إذ إن العبودية ليست شيئاً من الماضى والمستعبدين مازالوا موجودين فى يومنا الحاضر، وبعد أن كانت جزيرة جورى السنغالية، مركزا لجمع العبيد تمهيدا لنقلهم إلى أمريكا، وأصبحت أحد مواقع التراث الإنسانى فى الوقت الحالى، إلا أن إفريقيا لا تزال أكبر مورد لعبيد الجنس من خلال تجارة سرية ونادرة حول العالم.
تمكنت الإدارة العامة لمباحث الآداب برئاسة اللواء مجدى موسى من ضبط شبكة إفريقية تعمل فى الاتجار بالبشر.
البداية عندما وردت معلومات للواء الحسن عباس مدير النشاط الدولى بالإدارة عن وجود أحد الأفارقة نيجيرى الجنسية، كان لاعبًا لكرة القدم بفريق «كيما أسوان» ويدعى «أناجى برايت شيبونا» مواليد 1992 يكون تشكيلًا دوليًا فى الإتجار بالبشر ببيع النسوة من مواطنى الدول الافريقية بمساعدة آخرين مستغلًا إقامتهن بطريقة غير شرعية وفقرهن والحالة الاجتماعية لهن وبيعهن لراغبى استغلال خادمات أجنبيات فى أعمال قسرية وسخرة وممارسة البغاء.
وأكدت تحريات العقيد تامر سمير رئيس قسم الاتجار بالبشر بالإدارة تحت إشراف العميد بهاء الطحاوى وكيل الإدارة، أن المتهم يتصرف فى بيع الفتيات مقابل 4 آلاف دولار أمريكى للواحدة مدى الحياة، أو براتب شهرى قدره 450 دولارًا شهرياً مقابل حصوله على عمولة يتم الاتفاق عليها فيما بينه وبين الطرف الآخر المشترى، مشيرة إلى أنه فى سبيل تنفيذه لمخططه الإجرامى قام بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت مدون عليه أرقام هواتفه.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن كل من العقيد أحمد عيد والمقدم عمر بدر الدين والمقدم أحمد صلاح والرائد سيد عبد الغفار وبتوجهات اللواء أحمد عبد الغفار نائب المدير العام، من ضبط المتهم لاعب الكرة السابق بصحبة أربع فتيات من ضحاياه ولا يحملن وثائق سفرهن، وهن «ريبيكا أوبيمى مواليد 1982 و«تيوبو لايفا» مواليد 1983 و«رقية أجوك» مواليد 1987 و«ريتا أونيمايتشى مواليد 1974 كلهن نيجيريات الجنسية.
وبمواجهة المتهم أقر بما هو منسوب إليه وأضاف أنه لاعب كرة فى نيجيريا وبعدها تم التحاقه بنادى كيما أسوان، وحدثت له إصابة من عامين ونصف العام منعته من اللعب.
وتعرف على آخر يدعى «بنيامين» نيجيرى الجنسية يقوم بإرسال الفتيات والنسوة الأفارقة إلى مصر وبيعهن للأعمال القسرية لراغبى الشراء بالبلاد مدى الحياة أو براتب شهرى مقابل عمولة له.
وبمواجهة الفتيات الضحايا المضبوطات بصحبته اعترفن بما جاء فى تحريات مباحث الآداب وأكدن استغلال المتهم لهن فى فقرهن وعدم إقامتهن فى مصر بطريقة شرعية.
«روزاليوسف» التقت النخاس النيجيرى الذى اعترف بمزاولته الاتجار فى البشر وبيع العبيد من مختلف الدول الإفريقية إلى العديد من البلدان التى يتجول فيها، وانه ارتكب عشرات الوقائع من خلال تأسيسه موقعاً على الانترنت الذى يتلقى عن طريقه عشرات المكالمات الجادة وغير الجادة.
وكشف فى لقائه أنه فوجئ يوم الواقعة برجال الشرطة تقتحم الفندق ومعه الفتيات النيجيريات الأربع حيث يصل سعر تأجير الواحدة لمدة شهر إلى 400 دولار أما الفتاة الفلبينية فتصل إلى 700 دولار، وقد تحرر عن تلك الواقعة المحضر اللازم، وجار عرض المتهمين على النيابة.