الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤتمر «نحو النور» لتفعيل دور النساء المعاقات فى البرلمان المقبل




كتب – حسن شحاتة وداليا سمير


فى اطار مواصلة جهود متحدى الاعاقة للحصول على حقوقهم التائهة وسط المجتمع المصرى نظمت جبهة المرأة العربية مؤتمرا تحت عنوان «نحو النور» وذلك بالتعاون مع حركة علشانكم وعدد من المحامين فى مقر نادى نقابة المحامين النهرى بالعجوزة، ناقشت فيه مشاكل متحدى الاعاقة سواء من المعاقين ذهنياً أو جسديا أو من الأقزام ونسبة مشاركة هؤلاء فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بحيث أنه سوف يحصل المعاقون على 8 مقاعد كوتة بالمجلس القادم  .
وشارك فى المؤتمر الدكتورة «منى منير» منسق عام جبهة المرأة المصرية والدكتور «أحمد حجازي» منسق عام علشانكم والدكتور «طاهر سلامة» عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع والأستاذ «أحمد أبو الروس» مراجع فى مجلس الدولة ومن معاقى القليوبية، والدكتورة «منى شوقي» خبيرة التنمية البشرية وطبيب نفسى ومعالج دولى مرأة.
وأكدت الدكتورة منى منير خلال المؤتمر على ضرورة أهمية مشاركة المرأة المصرية المعاقة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وشددت على أن الأم المصرية يجب أن يكون لها دور فى المشاركة لحل مشكلة ذوى الإعاقة، و طالبت منير فى كلمتها بتبنى مشكلة المعاقين فى البرلمان القادم ووضع تشريعات مناسبة لهم، وأشارت إلى أن الأم هى أكثر انسان يتعامل مع المعاقين وأن نسبتهم ليست مفعلة فى أخذ حقوقهم أو الحصول عليها وعدم الكفاية من الاستضافة لذوى الاعاقة وتأمين المستشفيات الاقتصادى والصحى وأن كثيرا منهم يعانون من مشاكل المجتمع والدولة .
ومن جانبه أضاف الدكتور أحمد حجازى أن مشكلة ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين ليست مستجدة الآن بل أنها قائمة منذ سنوات عديدة حيث أنهم قاموا بتنظيم عدة وقفات أمام مجلس الوزراء والقومى لشئون المعاقين للمطالبة بتنفيذ حقوق المعاقين فى المجتمع مما ترتب عليه إقالة الدكتورة هالة عبدالخالق الأمين العام للمجلس القومى لشئون المعاقين وتعيين الدكتور حسام الدين المساح بدلا منها إلا أنه لم ينفذ ولا يستمع لأى شىء من مطالب المعاقين وهذه المطالب متمثلة فى مشكلة التوظيف التى أقرتها الدولة بنسبة 5% لتعيينهم بالقطاع الحكومى والخاص، مشيراً إلى أن نسبة المعاقين بمصر هى 10 ملايين معاق مهدر حقهم.
فيما صرح الأستاذ «أحمد أبو الروس» أنه توجد مخالفات تؤذى المعاقين متمثلة فى التهميش والفساد حيث التهميش من داخل المجلس القومى للمعاقين الذى يعد بمثابة بيت لكل معاق .
وأوضحت الدكتورة «منى شوقي» أن دور علم النفس فى تربية وتقبل الاعاقة لهؤلاء الناس المهمشين من المجتمع يرجع للنظرة المجتمعية لهم ويجب تأهيلهم فى هذا المجتمع لأنهم لهم نفس الحقوق التى يجب أن يحصلوا عليها، لافتة إلى أن دور المرأة لا يقتصر عند هذا الأمر وخصوصاُ فى الانتخابات القادمة مطالبة المجتمع بتحفيز المرأة المعاقة على تفعيل دورها فى المشاركة فى البرلمان المقبل .
فيما قال الدكتور «طاهر سلامة» أنه فى حالة التمييز بين المعاقين فى الانتخابات سيبطل الانتخابات كلها وذلك طبقا للاتفاقية الدولية التى تنص على عدم التمييز بين المعاقين.
وأشار الاستاذ «عصام شحاتة» إلى أن الأقزام دائما يسعون للحصول على حقهم فى هذا المجتمع وذلك أنهم سعوا لاخذ حقهم فى مجلس الشورى، موضحاُ أن الأقزام لأول مرة يصدر من أجلهم مادة فى الدستور الجديد تحافظ على حقوقهم لذلك يطالب المسئولين بتفعيل وتنفيذ تلك المادة، وأضاف أن الاقزام لن يحصلوا على عمل حكومى وفى حالة تنفيذ المادة التى تخصهم فى الدستور الجديد سيحصلون على حقهم فى الوظائف الحكومية ونطالب بمعاش استثنائى لكل من تعدى عمره السن المناسبة للالتحاق بالوظائف الحكومية.
بينما قال «اسلام الخضري» أحد المعاقين وهو طالب بانهم ليسوا معاقين بل هم أفضل من أناس كثيرة ونطالب المجتمع بأن يعاملنا باننا مثلهم تماما ولنا نفس الحقوق التى يحصلون عليها.
وفى نفس السياق كشفت الدكتورة هدي بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، أن حملة نساء من  أجل النساء التى تم تدشينها مؤخراً والتي تهدف إلى دعم 100 امرأة فى البرلمان المقبل استطاعت أن تجمع نحو أكثر من نصف مليون جنيه من التبرعات، مشيرة إلى أن الاتحاد يسعي لدعم 100 مرشحة، ولكن حجم التبرعات يضطرنا إلى مساندة 50 امرأة فقط مناصفة بين نظام القوائم والنظام الفردى. وأشارت إلى أن المشاركة السياسية للمرأة ارتفعت على نحو كبير حيث تقدمت نحو 145 امرأة لاختبارات الاتحاد لاختيار مرشحات البرلمان المقبل، لافتة إلى أن الاختبارات أسفرت عن اختيار 100 سيدة لدعمهن فى الانتخابات البرلمانية، وان ربات البيوت كان لهن النصيب الأكبر فى التقدم للاختبارات.
وأكدت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، أنه تم الاتفاق على اختيار كل من الناشطة كريمة الحفناوي وفاطمة خفاجي وماجدة موريس، على أن يتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل لعقد مؤتمرات جماهيرية لخمس مرشحات بهدف تعريفهن للجمهور.
وبشأن ما يتردد عن أن دعم النساء مرتبط بكونهن من خلفية سياسية معينة قالت بدران: إن الهدف الأول والأخير للاتحاد، ألا يدعم نساء فاسدات ولكنه سيدعم أى سيدة يجد أن لديها قابلية للنجاح.
مضيفة: إن الاتحاد يهدف إلى تفعيل حقوق النساء فى الدستور الجديد.