الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فتح» و«حماس» تتفقان على تولى «التوافق» إدارة القطاع




كتب – أحمد قنديل


توصلت حركتا فتح وحماس، أمس الخميس، فى القاهرة إلى «اتفاق شامل» حول إدارة حكومة التوافق الوطنى لقطاع غزة، بحسب ما صرح عدة مسئولين من الحركتين.
وقال عضو وفد فتح جبريل الرجوب «توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية» لقطاع غزة، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس موسى أبو مرزوق أيضاً.
وأوضح القيادى فى فتح عزام الأحمد، أن حكومة التوافق ستدفع رواتب كل الموظفين العموميين فى غزة لأنهم فلسطينيون ولأن «الحكومة لكل الفلسطينيين».
وبدأت الحركتان، أمس الأول محادثات بهدف تسوية الخلافات التى تهدد مصير حكومة الوفاق الوطنى التى أدت اليمين فى 2 يونيو، وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس فى 23 إبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسى الذى نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.
وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسى ومكلفة بتنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده فى 12 أكتوبر المقبل فى القاهرة.
وتأتى هذه المحادثات بعد أن اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون، على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة فى غزة فى نهاية أكتوبر، بعد شهر على وقف إطلاق النار الذى أنهى نزاعاً دامياً دام خمسين يوما.
وعلى الصعيد الداخلى بـ«حماس»، من المتوقع أن تشهد الحركة انقلابًا بين قاداتها خلال الأيام المقبلة، مع تصاعد الخلافات والعداء بين رئيس المكتب السياسى خالد مشعل، وبين الرجل الثانى فى الحركة «موسى أبو مرزوق».
وأوضح أبو مرزوق أنه لابد لحماس أن تقوم بفحص الأخطاء المرتكبة خلال المعركة الأخيرة فى قطاع غزة، علما بأن هذا التصريح يأتى على خلفية حالة من عدم التقدير بل العداء المتبادل الذى يسود العلاقة ما بين «أبو مرزوق» ورئيس المكتب السياسى لحماس، «خالد مشعل»، وقد عاد ليطفو على السطح وأكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار أبو مرزوق إلى أنه ليس هناك مانع شرعى يحظر التفاوض المباشر مع إسرائيل، إلا أنه وعلى أثر انتقاد شديد وجهه مشعل فى هذا الصدد تراجع «أبو مرزوق» عن موقفه، موضحا أنه لم يُفهم كلامه بشكل صحيح.
ويعمل «مشعل» بصورة منتظمة لإبعاد «أبومرزوق» عن مواقف اتخاذ القرارات فى الحركة ويتمثل ذلك فى غيابه عن اجتماعات قيادة الحركة حيث عقدت خلال الأسبوع الأخير عدة اجتماعات لقيادة الحركة فى رئاسة مشعل تحضيرا، وتم إبعاد «أبو مرزوق» عن المشاركة فيها.
وقام «مشعل» بإرسال مندوبين من طرفه للمشاركة فى وفد حماس للقاهرة بهدف التأكد من أن «أبو مرزوق» لن ينحرف عن الخط الذى يرسمه مشعل للحركة.
وتصاعدت الخلافات والعداوة بين الاثنين على ضوء النقد الذى وجهه أبو مرزوق لمشعل حيث اعتبره المسئول عن تدهور العلاقات بين حماس ومصر وللضرر العظيم الذى لحق بتنفيذ الوفاق الوطنى مع السلطة الوطنية.
ويذكر أن «أبو مرزوق» الذى تسكن عائلته فى القطاع والذى أقام فيه بعد إنهاء معركة العصف المأكول، يهتم أكثر بمعاناة أهالى قطاع غزة بالمقارنة مع مشعل.