الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فشل مفاوضات الخرطوم وجوبا.. والعفو الدولية تتهم أطرافا خارجية بتأجيج الصراع




 
 أنهى وفدا دولتى السودان وجنوب السودان جولة ثانية من المحادثات بينهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا دون التوصل إلى أى نتائج أو تفاهمات مشتركة حول القضايا العالقة بينهما وفى مقدمتها الحدود.
 
 
وقال المتفاوضون إنهم سيعودون إلى بلدانهم بهدف إجراء مشاورات مع قياداتهم ومن ثم العودة لأديس أبابا بعد أسبوع واحد لاستئناف ملفات التفاوض. وقال رئيس الآلية السياسية الأمنية المشتركة عن الجانب السودانى وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين: إن الوفدين سيعودان إلى بلديهما لأجل مزيد من المشاورات على أن يعودا خلال أسبوع لاستئناف المباحثات بينهما، مؤكدا سير مفاوضات الوفدين بصورة إيجابية لكنهما يحتاجان للعودة إلى قواعدهما من أجل التفاهم لبلورة مواقف إيجابية بشأن الجولة المقبلة.
 
 
وعلى صعيد متصل، امتدت أمس الأول المظاهرات التى يشهدها السودان منذ 12 يوما إلى مدينة كسلا شرقى البلاد، حيث بدأت المظاهرات بشعارات منددة بسياسات الحكومة التقشفية وغلاء الاسعار، لكنها تبنت فيما بعد شعارات تدعو إلى إسقاط النظام.
 
 
وفى هذه الاثناء، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها لما وصفته بالتدخل الأجنبى فى شئونها. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح ان السودان يرفض التدخل فى شئونه الداخلية، مضيفا إن الولايات المتحدة غير مؤهلة لتقديم النصح فى مثل هذا الأمر لأنها تواصل قصف المدنيين فى أجزاء مختلفة من العالم.
 
 
ومن ناحية اخرى اتهمت منظمة العفو الدولية كلاً من الصين وأوكرانيا بتأجيج الصراع فى دولة جنوب السودان عن طريق إمدادات الأسلحة، مشيرة إلى التدفق الكبير للألغام الأرضية الصينية والدبابات الأوكرانية على جنوب السودان لافتة إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص فى هجمات عشوائية نفذتها جماعة متمردة وقوات تابعة للجيش السودانى الجنوبى بمناطق مدنية.
 
وأوضحت المنظمة أن الدبابات المستخدمة من قبل الجيش السودانى الجنوبى سلمت سرا إلى الجيش الشعبى بين عامى 2007 و2009 عن طريق كينيا بمساعدة شركات نقل فى ألمانيا وأوكرانيا وبريطانيا.
 
 
وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومات فى مختلف أنحاء العالم بوقف بيع الأسلحة للدول التى يوجد بها «أخطار كبيرة» حيث يمكن أن تستخدم لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ولم يصدر أى رد فعل رسمى من البلدان المتهمة على هذه المزاعم حتى الآن.