احترم خصوصية طالبة أزهرية منتقبة لم يصافحها ومنحها «نوط» التكريم

قال الرئيس فى احتفالية تكريم أوائل خريجى الجامعات المصرية إنه يتوجه بالتحية لمن عمل صرحاً عظيماً كجامعة القاهرة التى أقيم فيها الاحتفال.
وأضاف: أتمنى يوما من الأيام أن كل جامعات مصر تكون فى مقدمة الترتيب بين جامعات العالم بفضل «سيدتى وسيدى المعلمة والمعلم» لأنهم الذين سيقومون بهذا مع أبنائنا.. كما حيا الرئيس ذكرى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
 وذكر السيسى أن الاحتفاء بقيمة التفوق والتميز بأوائل الجامعات سيكون تقليداً سنوياً فى نهاية كل عام دراسى، وأيضا هنأ الشعب المصرى بعيد الأضحى المبارك.. واستطرد قائلا: إن الجامعات المصرية بما تضمه من باحثين وأساتذة تهدى مجتمعنا إلى طريق التنمية وقد التقيت رؤساء الجامعات المصرية للعمل على تطويرها لنشر رسالة العلم، ولعل الدليل فى هذا هو تشكيل مجلس العلماء والخبراء لحرصنا على استثمار هذه العقول الذين تخرجوا جميعا فى الجامعات المصرية الوطنية وأخذوا مكانهم فى العالم كله، نعمل لخلق منظومة تعليمية تفتح آفاقا تنويرية وتساهم فى إطلاق طاقات الإبداع ومناخ أكاديمى لأفكار وأنشطة الطلاب ونريد نوافذ جديدة على العالم والتنافس الشريف لشبابنا لأنهم الطاقة الحقيقية خاصة أن مصر بدأت مرحلة جديدة وجادة للبناء والتنمية تبنى بسواعد وطاقات الأبناء ويثقون فى قدراتهم لتحقيق الحلم المصرى.
 وقال الرئيس: نتحرك بمنتهى القوة فى مشروعات كثيرة وقناة السويس الجديدة خطوة على الطريق كما أدعو أبناءنا فى مراحل الدراسة الجامعية وما بعدها وتطوير الأداء الأكاديمى وفى هذا الإطار أصدرت تعليماتى بمضاعفة المبعوثين للخارج وتأهيلهم للمعايير الدولية.
 وأضاف السيسى فى حضرة هذا الصرح وفى مستهل العام الدراسى والغاية السامية للتحصيل العلمى والثقافى والبدنى ودون الانخراط فى أعمال مشبوهة لاستغلال شبابنا دعونى أعترف بأن الدولة لم تستطع على مدار عقود ماضية التواصل مع الشباب وأهمية دورهم المحورى فى بناء هذا الوطن وإشراكهم بفاعلية فى الحياة السياسية ولقد قمت بدمجهم وشغلهم نسبة 50٪ وأكثر بالمجالس القومية المتخصصة والتابعة لرئيس الجمهورية مباشرة وسيعلن خلال هذا الأسبوع وعايز شباب مصر يكونوا معانا وجنب مصر واللى بيحب أولاده صحيح يحبهم يكونوا أحسن منه وهذا ما أفعله مع أبنائى أولاد مصر ولا يقف الأمر عند المجالس المتخصصة ولكن سنعمله فى الرئاسة ومجلس الوزراء والمحافظين وهو تكليف ولادنا لازم يكونوا قريبين مننا علشان يكونوا جاهزين للمستقبل، وقال الرئيس أطالب بمساهمة وسائل الإعلام لإيجاد حالة وعى غير مسبوقة فى مواجهة ثورة المعلومات، ونؤكد على الدور الرائد للإعلام المصرى بما يعكس حضارتنا ووعيها بأن يكون بمثابة الحصن المنيع فى مواجهة حرب المعلومات وعايزين يكون عندنا مدرسة مصرية فى الإعلام تتسم بالموضوعية والمنطق والصدق والقيم المصرية الأصيلة.
 وفى النهاية أكد الرئيس أهمية دور الإعلام بتكرارها ثلاث  مرات «الإعلام -الإعلام - الإعلام» لأن عليه دورا كبيرا خلال هذه المرحلة الحالية والقادمة، مؤمنين بأن هذا الشعب الذى أشعل ثورتين قادر على تحمل البناء، واختتم السيسى بـ«تحيا مصر - تحيا مصر - تحيا مصر».
 وكان من اللافت للانتباه تكريم الرئيس لطالبة منتقبة من الأوائل خريجة الأزهر وقد احترم الرئيس خصوصيتها ولم يصافحها حسب اعتقادها ولكنه حمل «نوط التكريم» لتأخذه من الرئيس متوجهة له بالشكر.