الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آشتون تأسف لاستخدام العنف ضد المتظاهرين.. والشرطة السودانية تعتقل 1000 شخص فى جمعة «لحس الكوع»




اعتقلت الشرطة السودانية 1000 شخص أمس فى التظاهرات احتجاجاً على ارتفاع الاسعار.
 
 وذلك فى بعض أحياء الخرطوم وعدة مناطق أخرى آلاف المتظاهرين فى إطار ما أطلق عليه أنصار المعارضة «جمعة لحس الكوع».. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف الاشخاص الذين كانوا يتظاهرون فى الخرطوم للمطالبة باسقاط الرئيس عمر البشير.
 
وأوضحت الوكالة ان المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من مسجد يستخدم كمقر لحزب الأمة المعارض حملوا الأعلام السودانية ولافتات كتب عليها «الشعب يريد اسقاط النظام» وهو الشعار الذى استخدمه المتظاهرون فى العديد من دول الربيع العربى.
 
ووفقا لشهود العيان، قام المتظاهرون باحراق الاطارات وإلقاء الحجارة على رجال الشرطة قبل ان يتفرقوا بعد اطلاق الغازات المسيلة للدموع وإلقاء القبض على عدد منهم.
 
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن الشرطة حاصرت مسجد الامام عبد الرحمن فى ضاحية ام درمان بعد صلاة الجمعة واطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوا قوات الامن بالحجارة.
 
وأضافت أن اكثر من 100 شخص تظاهروا ايضا خارج مسجد فى ضاحية بحرى بشمال الخرطوم بينما نظم احتجاج آخر فى ولاية شمال كردفان بغرب السودان حيث ردد حوالى 200 محتج هتافات ضد الغلاء.
 
وصرح الناشط السودانى المعارض عبد القادر محمد لـ«بى بى سى» بأن نطاق مظاهرات أمس الأول اتسع بشكل ملحوظ على حد تعبيره.
 
وفى المقابل، نفى ربيع عبدالعاطى المسئول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ان تكون الاحتجاجات هى احتجاجات لابداء الرأى.
 
وكانت المظاهرات بدأت فى 16 يونيو الماضى بشعارات منددة بالسياسات التقشفية التى اعلنتها الحكومة السودانية، لكن شعاراتها تحولت فيما بعد إلى المطالبة بإسقاط النظام.
 
كما أعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون امس عن أسفها إزاء استخدام العنف المفرط من جانب قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرات التى شهدتها مؤخرا الخرطوم ومدن أخرى على مدار الأسبوع الماضى.
 
ودعت آشتون فى بيان لها إلى ضرورة الإفراج الفورى عن المتظاهرين السلميين الذين تم احتجازهم ، فيما ناشدت قوات الأمن السودانية لضبط النفس وتجنب استخدام القوة فى الرد على المظاهرات السلمية.
 
وقالت المسئولة الأوروبية إن القلق بات يساورها إزاء تزايد الرقابة وفرض القيود على وسائل الإعلام وعلى المعارضة السياسية فى السودان ، بما فى ذلك اعتقال عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين.
 
وحثت آشتون حكومة السودان على احترام حقوق مواطنيها فى حرية التعبيروالتجمع، مشددة على ضرورة إقامة حوار وطنى شامل وموسع لتلبية احتياجات وتطلعات جميع المواطنين السودانيين.