السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: شعرت بوجود كل المصريين جانبى فى نيويورك وحضورهم أذهل الجميع




كتب - أحمد إمبابى


أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشعب المصرى أثبت فى كل المناسبات أنه شعب مختلف عن باقى الشعوب.. لأن الواقع فى المنطقة يؤكد أننا شعب لا شبيه له.. فكل الدول المحيطة انزلقت فى المحن الكبيرة.. عكس الشعب المصرى الذى تحرك سريعًا.. وليس الجيش المصرى هو الذى تحرك المصريون أنفسهم هم من بادروا بالتحرك.. حتى الرجل البسيط والسيدة البسيطة أدركا أن هناك خطرًا على البلاد وكانت «30 يونيو».
وقال السيسى فى كلمة ارتجالية خلال احتفالية الكلية الحربية بانتصارات أكتوبر ليس معنى حديثى عن 30 يونيو عدم وجود قوة شعب فى 25 يناير.. خاصة إنه أراد حياة ومستقبلاً أفضل وعندما نجح فى التغيير جرب مدة عام حكماً مختلفاً.. لكن الشعب أدرك أن الجيش يقف دائمًا لتلبية ندائه وهذه إحدى العلامات الحقيقية ووعيهم بمسئوليتهم تجاه بلادهم.
وأضاف السيسى أن المحطات الأخرى التى تؤكد أن المصريين شعب مختلف هى يوم 26 يوليو عام 2013 ورغم أن النداء الموجه لهم كان يوم 24 ظهرًا إلا أن المصريين جمعوا أنفسهم خلال يوم ونصف اليوم فقط لتفويض الجيش لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل وأكدوا صعوبة إهانة كرامة مصر.. ووقفوا على قلب رجل واحد ونزل المصريون للشارع وبعثوا برسالة للعالم توضح حفاظهم على أراضيهم.
وأشار إلى أن المحطة الثانية التى تؤكد تفرد المصريين هى الاستفتاء والأعداد المتزايدة التى بادرت بالتوجه إلى صناديق الاستفتاء وأعقبها الانتخابات الرئاسية التى عكست حرصهم وحفاظهم على البلد والوطن.. والمحطة الأخيرة هى رحلة نيويورك. وأكد الرئيس أنه شعر بوجود كل المصريين بجانبه هناك فى نيويورك وكل الأشخاص تساءلوا عن سبب نزول المصريين هناك وقيامهم بالوقوف بالساعات لدعم بلادهم.. مضيفًا «أوعوا تفتكروا أن المصريين اللى نزلوا هناك مكنش بدعم منكم.. صحيح الشعب المصرى قال للدنيا كلها إن السيسى مش لوحده.. وربنا قبل كل شىء.. وأنتم أكدتوا ده.. كل المسئولين أيقنوا أن مصر لها شعب يقف بجانب البلاد».
وطالب السيسى قائد العرض العسكرى بضرورة إلقاء تحية عسكرية للشعب المصرى مضيفًا: «هنا لا بد من تحية المصريين خاصة أننى لا أفاجأ بالمصريين والدليل أنهم بعثوا برسائل طمأنة لكل الدنيا وليس الجيش المصرى فقط».. وقال: «نحن أعلنا عن قناة السويس وبعد مرور 10 أيام فقط أثبت المصريون تكاتفهم بجانب بلادهم.. وعندما أكد لى وزير الاستثمار والبنك المركزى ورئيس مجلس الوزراء ضرورة انتظار شهرين أو ثلاثة لجمع الأموال اللازمة لمشروع قناة السويس الجديدة أكدت لهم أننا سنجمع هذا المبلغ خلال سبعة أيام فقط».
وأضاف رئيس الجمهورية: «هناك الكثير من الأشخاص يطالبون بطلب مساهمات أخرى.. وممكن نعمل مشروعات أخرى تحتاج تمويل المصريين أنفسهم.. ولا يمكن أن نقلل مساهمات المصريين عندما يذيع البعض أن تكالبهم كان سببه هو الفائدة الأعلى مشيرًا إلى أن «التحرك الأخير من المصريين فى الأمم المتحدة أجبرنى أن أقول إننى لست شخصًا منفردًا لأنهم بعثوا برسالة تؤكد أن المصريين بجانب وأمام رئيسهم ولازم أقول يوم الكرامة والعزة لهذا الوطن.. وربنا يحفظكم ويحفظ هذا الوطن».
وأكد السيسى أن الهدف من الزيارة الخاصة بالولايات المتحدة كان تقديم مصر الجديدة للعالم كله.. وجلسنا مع ساسة ورؤساء دول وإعلام والجالية المصرية والمفكرين ورجال الأعمال.. وكنا نوضح بعض النقاط التى يرغبون فى فهمها عن مصر التى يرغب تنفيذها المصريون.. ولابد أن أؤكد أن كل الشخصيات التى تحدثنا معها كانت تنصت إلينا بشكل واضح ومتفهمين لكل كلمة ومقدرين لدور مصر فى المنطقة.. ولا يمكن اتخاذ قرار دون التوافق مع إرادة المصريين والزيارة إلى هناك بفضل الله وجهد المصريين كانت ناجحة.
وأضاف بخصوص موقف الشباب من التمثيل فى مصر فأود التأكيد على أن مصر تخوض تجربة وإذا كنا حريصين على نجاح هذه التجربة علينا بمشاركة الشباب فيها وهذا الكلام ليس مجاملة للشباب.. ولابد أن ندفعهم بالشكل الذى يجعلنا نطمئن على استمرار البلاد فى حال تولوا مهام إدارة البلاد.. وهنا أطالب الأحزاب بضرورة ضم الشباب ودفعهم للعمل والمشاركة فى الأعمال السياسية.
ولفت أنه لابد أن أؤكد على دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى ولابد أن ننتبه إلى كيفية الحديث عن مصر.. لأن الإساءة فى حد ذاتها تقلل من شأن الوطن.. ولابد أن ندفع ثمن الإعلام المصرى المتفرد.. لنصبح دولة لشعب كريم ولا يسىء مثل ألمانيا فى الدقة واليابان فى الانضباط.
واختتم السياسى كلمته قائلاً: «ربنا يحمى مصر ويحافظ عليها من كل سوء ويحافظ على الجيش والشرطة وكل المؤسسات وأقول لكل الأشقاء المحيطين بنا هذا هو وقت الوحدة والتنسيق والتعاون والتلاحم لمواجهة الأخطار لنصبح يدًا واحدة.. وبفضل الله وبفضل المصريين هذا الخطر فى أقل حالاته فى بلدنا.. وهذا لا يعنى أننا لا نعمل أو نواجه هذه الأخطار للحفاظ على مصر.. ولا يمكن أن نغفل أبدًا.. وإن شاء الله تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».