الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوات «الأسد» تقصف حلب ودمشق ..وتركيا تجهز منطقة عازلة تحت حمايتها




في رد فعل بطيء من جانب النظام السوري وصفته المعارضة بالكذب والخداع للمجتمع الدولي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن دمشق سحبت بالفعل بعضا من قواتها من مدن تماشيا مع خطة السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة لانهاء أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ عام، وأبلغ المعلم الصحفيين في موسكو أن سوريا تريد أن يكون لها رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون الذين سيشرفون علي تنفيذ وقف اطلاق النار في البلاد، وأضاف أري أن وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه تلقي من الحكومة السورية تأكيدات بأنها ستلتزم بتنفيذ جميع بنود خطة مبعوث الامم التحدة كوفي عنان وأنه ناقش خلال اجتماعه مع المعلم سبل تطبيق خطة عنان ذات الست نقاط.
وأضاف إن بلاده تصر منذ الوهلة الاولي علي ضرورة حل الازمة السورية عبر السوريين أنفسهم من خلال الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي أو انتهاك لسيادة الاراضي السورية.
وقال إنه علي الجانب الآخر لا يمكن تجاهل رفض عدد من الجماعات السورية بينها المجلس الوطني السوري، لبعض البنود المدرجة في خطة عنان ما قد يؤدي الي فشل هذه الخطة.
فيما كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» أن الجامعة العربية في انتظار خطة كوفي عنان المبعوث الاممي العربي، وأن الجامعة لم يعد في وسعها فعل شيء بشأن الازمة في سوريا، مشيرا إلي أن المجتمع الدولي اصبح وحده هو المنوط الاول بالأزمة السورية مرجعا ذلك الي حالة الانقسام داخل الجامعة هذا في الوقت الذي عززت تركيا الاجراءات الامنية علي طول الشريط الحدودي التركي ـ السوري خاصة بعد زيادة تدفق اللاجئين السوريين الي تركيا رغم الالغام المزروعة علي طول الحدود بين البلدين، وأن التدابير الامنية التركية ازدادت في المناطق الحدودية مع سوريا تحسبا، مع زرع قوات النظام السوري ألغاما علي الحدود ومن أجل ذلك تم تخصيص وحدة من قوات الدرك بمراقبة الحدود بالكاميرات الحرارية الحساسة علي مدار 24 ساعة، مشيرة الي أن قوات النظام السوري بدأت بزرع الالغام علي الحدود مع لبنان والاردن وتركيا.
ومن جانب آخر بدأت طائرات التجسس من دون طيار بالتحليق علي طول الحدود مع سوريا لمتابعة جميع التحركات الجارية علي الحدود اضافة الي قيام قيادة قوات الدرك وقيادة الفيلق السادس الحدودي مع سوريا بالتنسيق لزيادة التدابير الامنية علي حركة المرور الحدودية.
ووصف رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اطلاق النار بين الجانب السوري علي مخيم اللاجئين في تركيا بأنه انتهاك للحدود وانها ستتخذ الاجراءات بهذا الخصوص، وتابع: ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي.
فيما أدان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق النار عبر الحدود من سوريا الي تركيا ولبنان، وقال مكتب بان في بيان الامين العام منزعج من الانباء التي افادت باستمرار العنف وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا والذي ادي الي زيادة تدفق اللاجئين الي الدول المجاورة.
ويشجب الامين العام بشدة اطلاق النار المميت من سوريا الي تركيا ولبنان، مضيفا إنه يجب علي الجميع احترام الاطار الزمني الذي اقره مجلس الامن بالتوقف التام عن أعمال العنف دون شروط.
وقد تحدثت الصحف التركية عن خطط لاقامة مناطق عازلة علي الحدود مع سوريا في حالة تجاوز عدد اللاجئين 50 الفا حسب ما جاء في صحيفة ميلييت وذكرت الصحيفة ايضا أن الجيش التركي سيضمن امن هذه المناطق العازلة.
فيما استمرت وتيرة العنف في سوريا أمس الاول رغم بدء مهلة وقف اطلاق النار وسحب الآليات الثقيلة من الشوارع بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان.
حيث تعرضت بلدة مارع في ريف حلب شمالي سوريا لقصف من قوات النظام، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن دبابات الجيش تقصف بلدة مارع كما تحلق فوقها مروحيات، وكانت لجان التنسيق المحلية قد أعلنت عن مقتل ما لايقل عن 160 سوريا برصاص القوات الحكومية، معظمهم في محافظات حمص وحلب وحماة وإدلب وريف دمشق بينهم نحو 40 من النساء والاطفال.
وذكرت أن حصيلة ضحايا مواجهات أمس الاول تتضمن 52 قتيلا في حمص و45 في حلب، اضافة الي 31 قتيلا في حماة و13 في إدلب وقتيل واحد في كل من دير الزور ودرعا، فضلا عن مقتل اثنين في مخيم «كيليس» للاجئين بتركيا.
فيما أفاد شهود عيان أن دبابات النظام السوري دخلت وسط دمشق للمرة الاولي في اطار سعيها لقمع الاحتجاجات في وقت أكد فيه آخرون أن قوات الجيش والأمن تحاصر قري حدودية مع إسرائيل.
وأضاف ناشط من حي الميدان في العاصمة ان الحملة سعت للسيطرة علي الجيش الحر الذي تزايدت نشاطاته في تلك المناطق، حيث بدأت نقاط التظاهر تحتج وسط حماية من الجيش الحر، وأشار الي أن العناصر الذين شنوا الحملة كانوا يرتدون لباس الحرس الجمهوري اضافة الي عناصر من الشبيحة بلباس مدني.
فيما أعلن برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري في مؤتمر صحفي امس بأسطنبول أن النظام السوري يتملص من تعهدات .
رافضا ان تكون مبادرة عنان رخصة جديدة للقتل في سوريا