الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«زوايا العجمى» قنابل موقوتة بعد سيطرة السلفيين عليها




تطلق منطقة العجمى على «الهانوفيل والبيطاش وأبو يوسف وحتى الكيلو 21 وهى منطقة عمرانية حديثة نسبياً بعد الزحف عليها من قرابة ربع قرن سكانها الأصليون يطلق عليهم البدو وهم ملاك الأراضى بوضع اليد وكانت مزروعة بأشجار التين، وبدأ أهالى الإسكندرية فى النزوح إليها لرخص سعر الأرض بها بالمقارنة بالبلد وهو اللفظ الذى كان ومازال يطلق على وسط البلد وواجهتهم مشكلة دفع سعر الأرض للبدو وعند التسجيل يدفع مرة أخرى لاملاك الدولة وبدأ البناء والتعمير بعشوائية كل يبنى كما يحلو له ولا يوجد تقسيم للشوارع واطلق السكان أسماءهم على الشوارع وانتشرت الزوايا الصغيرة أسفل المنازل فنجد مثلاً فى شارع الكومى بالهانوفيل كما يقول عبد الرحمن عبد الرازق مدرس أول لغة عربية 16 زاوية.. وتقع تحت سطرة السلفيين مؤكداً أن الغزو السلفى لهذه المنطقة بدأ منذ عشر سنوات تقريباً مع نشأة القنوات الدينية وشارع الإسراء مثلاً يمتلئ بالمحلات التى يملكها السلفيون وتتنوع ما بين ملابس محجبات وأطفال وأحذية ومواد غذائية وعطور واسم الشارع اطلق عليه بسبب زاوية الإسراء الموجودة أسفل أحد المنازل.
ويؤكد أن هذه الزاويا لا علاقة لها بالأوقاف ولكن أبناء الشارع من السلفيين هم الذين يؤمون المصلين ويخطبون فيهم يوم الجمعة وفى الأعياد والمشكلة تكمن فى أن هؤلاء الشباب يأخذون أجزاء من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التى من الممكن أن تحدث فتنة طائفية.
ويؤكد (مواطن رفض ذكر اسمه) ان الشيخ سعيد الروبى له شعبية فى الدخلية وأصبحت مركز انتشار السلفيين وباسم الدفاع عن الدين واسكن فى شارع به 7 زاويا ومسجد كبير ويخطب فى الزاويا شباب حتى لو لم يكن يحفظ القرآن فالثقافة الدينية بسيطة فى هذه المنطقة ومازال المد الإخوانى والسلفى فى هذه المناطق تحتاج للعمل.. ولا توجد الثقافة الدينية الصحيحة لمواجهة الفكر السلفى وظهر مؤخراً مشكلة العائدين من ليبيا من المنتمين للإخوان الذين يشيعون أنهم طردوا وشردوا وأخذوا أموالهم بسبب تحريض النظام فى مصر عليهم أين رقابة الأوقاف وتفتيش المساجد على هذه الزوايا.