القوى السياسية تهاجم إقحام «المناهج التعليمية» فى السياسة
فريدة محمد ومحمود محرم
كتب ـ فريدة محمد ومحمود محرم
انتقدت أحزاب وقوى سياسية ذكر حركة تمرد وحزب النور السلفى فى مناهج التعليم رافضين ما أسموه الخلط بين التعليم والسياسة لافتين إلى أهمية كتابة التاريخ بحيادية بعيدًا عن الإنحيازات.
وقال حسام فودة القيادى بحزب المصريين الأحرار «كان من الأفضل وضع استمارة تمرد وتدريس بنود الاستمارة التى وقع عليها الشعب كله وذكر أسباب الانحياز لها والدوافع التى أدت له.
وأضاف فودة أما التاريخ فلابد من وضعه بطريقة حيادية مثلما حدث مع إيجابيات وسلبيات الحملة الفرنسية على مصر ولاشك أن مناهج التاريخ المصرى الحديث كله تحتاج إلى مراجعة شاملة لتدقيقها.
وأشار فودة إلى ضرورة تناول القوى السياسية كتيارات مثل اليمين الوسط والتيار الإسلامى المتشدد بدون ذكر الأحزاب، داعيًا لجنة شئون الأحزاب إلى تطبيق الدستور فيما يتعلق بالأحزاب التى قامت على أساس دينى.
وقال مجدى حمدان القيادى بجبهة الإنقاذ إن ما فعله وزير التعليم من تحريف للتاريخ المصرى يستوجب إقالته على الفور مضيفًا ثورة 30 يونيو لم تكن من صنع أفراد وإنما من صنع شعب بالكامل.
وقال حمدان لماذا لم يذكر التاريخ جبهة الإنقاذ التى سبقت فى المطالبة بالخروج ضد الرئيس السابق محمد مرسى بسبب تجاوزاته هو وجماعته ضد الشعب المصرى.
وقال حمدان لا يجب أن يتحدث التاريخ عن أشخاص وإنما كيانات ولاشك أن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى فلو لم يتحرك ما حدث ما حدث ولا قيمة لاستمارات تمرد دون تأييد الشعب المصرى لها.
وأكد حمدان أنه يدرس ومعه مجموعة من الحقوقيين التقدم ببلاغات ضد وزير التعليم لما فعله داعيًا لمراجعة المناهج التعليمية.
وانتقد ياسر حسان القيادى ما تم وضعه فى المناهج رافضًا ما أسماه إقحام السياسة فى التعليم.
ومن جانبه قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة «حزب النور بالفعل يقوم على أساس غير دستورى ولابد من تطبيق الدستور بالتخلص من الأحزاب التى تقوم على أساس دينى.
وفى سياق متصل قال محمد صلاح خليفة المتحدث الإعلامى لحزب النور إن وصف حزب النور بالمخالف للقانون والدستور، كما وصفته وزارة التربية والتعليم وأنه حزب دينى فهذا يعنى أن خارطة الطريق وما تلاها من استحقاقات تكون باطلة وغير دستورية وذلك بمشاركة حزب يعتبرونه باطلاً ومخالفًا للدستور، مشيرًا إلى أن واضعى المنهج وقعوا فى خطيئة كبرى ارتكبوها فى حق هذا الوطن المكلوم الذى يسعى بعض مواطنيه وللأسف ممن هم فى مواقع المسئولية لتقويض أسسه الدستورية التى قام عليها.
وقال أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور إن حزبه سياسى وليس دعويًا كما يردد البعض فى وسائل الإعلام مضيفًا حزب النور لا يتناول عقائد الآخرين إطلاقًا.
وأضاف حزب النور ليس جماعة دعوية كما يتهمه البعض ولم يصدر فى يوم من الأيام بيانًا أو تصريحًا يكفر فيه المسيحيين أو غيرهم ولا نتدخل فى عقائد الآخرين.
وأوضح أن حزب النور لم ينشأ على أساس دينى لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية تعد مرجعية لحزب النور وعضوية الحزب لم تقتصر على أبناء التيار السلفى فى الانضمام للحزب.
من جانبه هاجم المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور وزارة التربية والتعليم بسبب تزوير التاريخ والتدليس على الطلبة بوصف حزب النور بأنه حزب قام بمخالفة الدستور والقانون.
وتابع هل أصبحت وزارة التربية والتعليم سلطة قضائية تحكم على شرعية الأحزاب من عدمها؟ وتنصب نفسها قاضيًا يحكم على الحزب بأنه غير دستورى وغير قانونى؟وهل يحق للجنة تقوم بوضع منهج تعليمى للطلبة أن تحكم على حزب سياسى تتعامل معه الدولة ومؤسساتها بأنه حزب غير دستورى وغير قانونى؟ هل من حق هذه اللجنة أو من صلاحياتها أن تحكم على شرعية الأحزاب من عدمها؟
وأشار إلى أن الحزب شارك فى خارطة الطريق يوم 3/7 وكان عضوًا أصيلاً فى لجنة الـ50 للدستور، وقال عنه السيسى أعضاء حزب النور محبون للوطن ومدركون للمخاطر التى يعيشها الوطن مضيفًا أن المستشار أبوشقة قال إن حزب النور سياسى وغير قائم على أساس دينى.
وقال عبدالمعبود إن حزب النور أسس بناء على الإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 19 مارس 2011 ووافقت عليه لجنة شئون الأحزاب مشيرًا إلى أن بعد كل ذلك يأتى من يزور التاريخ.
