السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبومرزوق: لا أحد ينكر دور مصر فى القضية الفلسطينية.. ومن مصلحتنا المراهنة على «القاهرة»أبومرزوق: لا أحد ينكر دور مصر فى القضية الفلسطينية.. ومن مصلحتنا المراهنة على «القاهرة»




كشف مسئول فلسطينى عن الخطة المقترحة لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى مع حلول شهر نوفمبر من العام الحالى موضحا أن الوفد الفلسطينى فى الأمم المتحدة سلم نسخة من الاقتراح إلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن تمهيدا لطرحه بشكل رسمى.
وأشار المسئول إلى أن الخطة تتضمن مطالب الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود 67 وإنهاء الاحتلال حتى الموعد المشار إليه واعتبار القدس عاصمة للدولتين والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية سيقود إلى مفاوضات حول بقية القضايا بما فى ذلك مستقبل المستوطنات والقدس على أن تجرى مفاوضات حول تبادل الأراضى مقابل تلك التى تقام عليها الكتل الاستيطانية وبقية القضايا الأخرى فور الحصول على الموافقة على حدود 67 مشيرا إلى أن الخطة تمت مناقشتها مع المجموعة العربية وبعض أعضاء المجلس.
ونوه إلى أن الخطة تدعو إلى الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ 1967 بما فى ذلك القدس الشرقية بأسرع ما يمكن وفى إطار زمنى محدد لا يتجاوز نوفمبر 2016.
ورجح المسئول أن الخطة ستواجه معارضة من الولايات المتحدة حليف إسرائيل الرئيسى وأحد الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن.
كما كشف المسئول الفلسطينى عن مقترحات قدمت مؤخرا لرئيس السلطة محمود عباس بإجراء تعديل وزارى على حكومة التوافق الوطنى التى يترأسها رامى الحمد الله.
وأوضح أن الحمد الله طلب بصورة رسمية من عباس بإجراء تعديل وزارى طفيف على حكومة التوافق موضحا أن عباس وافق مبدئيا على التعديل وسيقرره رسميا بعد أيام قليلة من انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.
وتوقع المسئول الذى رفض الإفصاح عن هويته أن يطال التعديل بعض الوزراء فى قطاع غزة لافتا إلى أن التعديل يهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
بدوره قال سامى أبوزهرى المتحدث باسم حركة حماس إن الحكومة القائمة جرى تشكيلها بالتوافق الوطنى وأى فكرة حول إجراء تعديلات وزارية يجب أن تتم بالتوافق.
وأضاف أبوزهرى قناعاتنا فى حماس أن حكومة التوافق القائمة حاليا لم تنجح إلى الآن بالقيام بأى من الأدوار المطلوبة منها، موضحا أن المشكلة لم تكن فى أسماء الوزراء وإنما فى دور الحكومة وتعثرها وتورطها فى عمليات تميز جغرافى بين غزة والضفة وسياسى بين فتح وحماس.
وفى سياق متصل أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى تصريحات نقلتها عنها حركة حماس أن الحركة ليس لها أى توجه أو ظاهرة ضد مصر، لكن قد يحدث أخطاء، قائلا: «لدينا أخطاء ولكن لم تكن بقرار أو توجه للحركة وكانت جميعها فردية، ومعاذ الله أن يكون هناك استعراض قوة موجه لمصر، فمن مصلحتنا المراهنة على العلاقة السليمة مع مصر».
وأكد أبو موسى أن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية لا يستطيع أحد أن يدير ظهره له وهو الدور الأساسى فى القضية الفلسطينية وهذا قدر مصر وليس خيارها، مؤكدا أن هذه حقيقة الأشياء ومنطق الجغرافيا، ولا أحد يستطيع أن يغير الواقع والتاريخ.
وذكر نائب رئيس المكتب السياسى لحماس أن مصر كانت دائماً البوابة التى تدافع عن المنطقة، وأن جميع المعارك التى دارت على أرض فلسطين، كان جيوشها فى الأساس من مصر عبر البوابة الشرقية، وأن جميع الأحداث الكبرى كانت تديرها أيضا مصر، سواء فى الحروب الصليبية أو المغول أو التتار ولها دور تاريخى فى الدفاع عن المنطقة، وكل من حاول تغييب هذا الدور فشل لأن الجغرافيا السياسية والحقائق التاريخية أقوى من أى منطق آخر.