الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد دياب.. ابن أسوان الذى شارك فى حرب أكتوبر وقصفته طائرات العدو على الجبهة




أسوان - محمد الشريف

«الأعقاب».. قرية تقع شمال مدينة أسوان مثلها مثل باقى قرى مصر التى ضحت بأحد أبنائها شهيداً فى حرب أكتوبر التى أعادت العزة والكرامة لمصر والمصريين.. الشهيد أحمد محمد دياب.


تروى لنا ابنته فاطمة قصة استشهاده حيث تقول والدموع تغرق عينيها إنه كان قد أنهى فترة خدمته العسكرية قبل بدء الحرب فى عام 1973، وخرج على رتبة عريف وكان مجندا بسلاح المدرعات، وعند انطلاق الحرب تم استدعاء عدد من أبناء قريتنا «الأعقاب بحرى»، ولم يتم استدعاؤه حيث كان عمره وقتها 34 سنة، وقد انتهت فترة استدعائه، لكن من حبه لوطنه ترك أسرته وإخوته، رغم عدم موافقتهم، وتوجه للتطوع ضمن صفوف الجيش وتم ضمه الى فرق نظام الإشارة على الجبهة.
تابعت فاطمة أن والدها استشهد يوم 15 أكتوبر على الجبهة خلال إطلاق قذائف من طائرات العدو على مواقع للجيش المصرى وهذا ما رواه لنا أحد أصدقائه الذى حاول أن يأخذ جثته، لكن نظراً لظروف الحرب لم يستطع، موضحة أنه تم دفن جثمان والدها فى مقابر جماعية بسيناء مع زملائه من الشهداء، ليخلد اسم والدها أحمد محمد دياب بحروف من نور.
وأضافت ابنة الشهيد: سعينا والحمد لله وبمشاركة من محبيه من أهالى الأعقاب بحرى، وتم اطلاق اسم والدى الشهيد أحمد محمد دياب على مدرسة الأعقاب للتعليم الأساسى ابتدائى وإعدادى وذلك منذ نحو 4 سنوات، كما قام أحد أقاربنا ببناء مسجد بالقرية وإطلاق اسمه عليه، وحالياً يتم إنشاء مسجد بالجهود الذاتية وسيتم إطلاق اسم والدى عليه أيضاً.
وعن أمنيات فاطمة ومطالبها من الدولة تقديراً لوالدها الذى ترك كل شىء من أجل مصر قالت: أتمنى أن يتم توفير فرصة حج لوالدتى من قبل جمعية المحاربين القدماء أو من المحافظ أو الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لأن والدتى تركت الغالى والنفيس ووهبت حياتها لتربيتى أنا وأختى فايزة، وهذا يعد أقل تقدير وتكريم لها.