الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تضارب إحصاء سكان قرية «قفطان» يحرمهم من السلع الغذائية والإنشاءات الخدمية




بنى سويف ـ مصطفى عرفة

تسبب تضارب تعداد السكان بقرية قفطان الغربية التابعة لمركز سمسطا ببنى سويف فى حرمان الأهالى من حصتهم الرسمية من السلع الأساسية «الخبز ـ المواد البترولية ـ مياه الشرب ـ الكهرباء ـ الصرف الصحي»، فى حين تؤكد الشئون الاجتماعية بسمسطا أن عدد سكان قفطان وتوابعها وصل إلى 20 ألف نسمة، فى الوقت الذى أكدت فيه نظم المعلومات بالمحافظة أنهم 6 آلاف فقط.
وأرجع الأهالى خلل تعداد السكان إلى نتيجة زيادة مشروعات الاستصلاح فى الظهير الصحراوى الذى يقوم به أهالى بنى سويف، وأنحاء متفرقة من الجمهورية، ناهيك عن نزوح عدد من المواطنين بعائلاتهم إلى القرية وأقاموا فيها إقامة دائمة حتى وصل نصيب الفرد من الخبز إلى ثمن رغيف وهو الأقل على مستوى الجمهورية.
قرية قفطان تتبعها 4 عزب هى عزبة «مبارك ـ صالح ـ أبو هشيمة ـ التونى»، يعيش أهلها حياة العصور الوسطى، بل وصل الأمر إلى تفشى الأمراض بسبب البرك والمستنقعات التى تنتشر بشوارعها، فضلا عن انعدام الخدمات والإنارة للمترجلين أو السيارات بعد أن أعطى مسئولو الوحدة المحلية التى يتبعونها ظهورهم وكأنهم من أبناء كوكب آخر.
يقول عصام رياض، عامل مياه صرف الأراضى الزراعية الخاصة بمشروعات استصلاح أراضى شباب الخريجين، التى تم تخصيصها شرق وغرب القرية بمنسوب أعلى من أراضى القرية دون عمل شبكة صرف لها سببت مشاكل لأراضينا ونتج عنه بوار أكثر من 1500 فدان نتيجة للمستنقعات والبرك التى سببتها تصافى زراعات الخريجين، وتشرد أكثر من 300 فلاح لأن الزراعة هى العائل الوحيد لنا، مطالبا بضرورة وجود شبكة صرف للمياه للاستفادة منها ومنع بوار البقية الخصبة من أراضى القرية.
وكشف روبى إبراهيم مزارع عن جانب آخر من معاناة القرية يتعلق بمشكلة الخبز، قائلا: عدد سكان قرية قفطان وتوابعها يتعدى الــ20 ألف نسمة وحصتهم من الدقيق المدعم 5 أجولة فقط مما يعكس بدوره أن نصيب الفرد اقل من 8/1 رغيف فى اليوم فقط، فى الوقت الذى توجد فيه أسر تتكون من 20 فردا ولا يحصلون إلا على 7 أرغفة فى اليوم، على الرغم من وجود فرن مجهز بأحدث الأجهزة ولكنه معطل لعدم موافقة مسئولى التموين على إمداده بالحصة اللازمة من الدقيق لتشغيله.
ويناشد محمد لطفي، نجار، المستشار مجدى البتيتي، محافظ بنى سويف، الموافقة على تخصيص كردون المبانى للقرية والعزب الأربع التابعة لها بعد الزيادة السكانية الوافدة عليها، أو إعادة رسم خريطة جديدة للسكان بالقرية وضم الوافدين الجدد إليها لوضعها على خريطة الاستثمار والخدمات بما يتناسب مع الواقع الجديد للقرية.
بينما رفض اللواء جلال مبارك، رئيس مركز سمسطا، الحديث مطلقا مبررا ذلك بوجود كتاب من المحافظ بعدم الإدلاء بأية تصريحات صحفية أو إعلامية تحت أى ظرف.