الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحركات الثورية: خطاب «مرسي» عاطفي.. وننتظر الأفعال لا الأقوال





 
تباينت ردود أفعال المواطنين والقوي السياسية في المحافظات بين مؤيد ومعارض لخطاب الدكتور  محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب الذي ألقاه امام المحتشدين في ميدان التحرير مساء أمس الاول حيث رحب به البعض بينما اعتبر  البعض الآخر تلاوته القسم في التحرير خرقا للاعلان الدستوري    
في المنوفية أكد هيثم الشرابي امين العمل الجماهيري بحزب التجمع ان حلف الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لليمين الدستورية بميدان التحرير جاء امام جماعة الاخوان المسلمين فقط لان اكثر من 90 % من الموجودين بالميدان هم جماعة الاخوان المسلمين وليس من فئات الشعب فالتحرير لا يمثل ارادة الشعب والاصل ان يؤديه امام المحكمة الدستورية اقرارا للشرعية حتي يتمكن من دخول القصر الرئاسي.
واضاف ان مرسي يحاول توصيل رسالة للشارع المصري وتهدئته كما فعل من قبله الدكتور عصام شرف فما يحدث مجرد شو اعلامي لمؤيديه.
واشار محمد كمال منسق حركة 6 ابريل بالمنوفية الي ان خطاب الدكتور مرسي من ميدان التحرير مبشرا بالخير ولكننا ننتظر الافعال وليس الاقوال كما فعل من قبل عصام شرف ولابد ان يكون مرسي قادرا علي تنفيذ وعوده واصدار قرارات بشأن الافراج عن المعتقلين فالجميع ينتظر نتيجة الاقوال فالخطاب جاء لطمأنة الشعب.
ووصف خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية خطاب الدكتور مرسي بأنه  جاء عاطفيا وانفعاليًا وفقا للاجواء الاحتفالية في الميدان التي اثرت عليه فخطابه يحمل معاني انسانية اكثر من كونه خطابًا رئاسيًا.
 وطالب راشد  بالخروج من مرحلة الخطابات الي مرحلة العمل فمصر لا تتقدم بالخطابات ولا الهتافات.
واشار احمد جلال الدين امين حزب الوسط بالمنوفية ان حلف اليمين الدستورية جاء عاطفيًا وموجها للاخوان المسلمين وقسمه كان قسما امام الاخوان المسلمين وليس الشعب فالميدان لا يمثل الشعب.
واضاف انه بدا صداماً مبكراً مع المجلس العسكري وهذا ليس في مصلحة البلاد وتنتظر ان تترجم الاقوال الي افعال.
أما الدكتور عاشور الحلواني امين حزب الحرية والعدالة فأكد ان خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية جاء ليجيب عن تخوفات الثوار والشارع المصري من ان يكون المجلس العسكري يمارس ضغوطا علي الرئيس في قراراته وان تكون هناك صفقات او اتفاقات مع العسكري ليؤكد ان الشعب هو مصدر السلطات ومؤسسة الشعب تعلو علي كل مؤسسات الدولة بما فيها المجلس العسكري.
واشار إلي أن الدكتور مرسي اراد أن نعبر المأزق الذي وضعه فيه المجلس العسكري بحلف اليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية وهو اجراء شكلي لكي يدخل في الجوهر ويبدأ في تحقيق اهداف الثورة وان تأدية اليمين من ميدان التحرير هو الاجراء الرسمي لارضاء الشعب والثوار.
وفي بني سويف قال الدكتور ناصر سعد امين الاعلام بحزب الحرية والعدالة ان أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام مختلف طوائف الشعب بالتحرير يعكس التزامه بالرجوع للجماهير صاحبة الحق الاصيل في توزيع المناصب القيادية والنيابية علي الجميع من خلال النضال الثوري والتعهد بالتحول الديمقراطي نحو انتخابات حرة نزيهة تتوقف نتيجتها علي تصويت حر فضلا عن تطمين القوي الثورية علي القصاص لدماء الشهداء والمصابين من القتلة ومصاصي دماء الشعب.
وصف الدكتور سيد العفاني أمين حزب النور الخطاب  بالمتوازن  سعي من خلاله الرئيس محمد مرسي  لارضاء اكبر قدر ممكن من الطيف الشعبي.
من ناحية اخري رفض يساريون وناصريون تلميحات مرسي عن حكم الستينيات.
 وانتقد القطب الناصري  سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة وصف حقبة حكم  الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتعذيب والقهر في حين انها كانت من اخصب الفترات في تاريخ مصر في عدة مجالات اهمها بناء السد العالي فضلا عن الثراء الفني والثقافي الذي تميزت به. 
اوضح محمد ابراهيم عويس امين حزب التجمع «إن خطاب الرئيس متناقض، فكيف يحترم الرئيس القضاء ويشكره لأنه أعلن نجاحه، وفي نفس الوقت يعترض علي أحكامه وعلي حكم حل مجلس الشعب.  
 بينما يري المستشار محمد عصمت يونس رئيس نادي القضاة ببني سويف خطاب الرئيس محمد مرسي اليوم بأنه خطاب مسئول وليس معبرا عن رأي الرئيس كشخص انما يعبر عن مسئولياته حتي وان كان رأيه فلا احد يستطيع ان يسلب من مواطن رأيه بعد ثورة 25 من يناير فما بالك برئيس الجمهورية المنتخب ؟
 واعرب يونس عن سعادته وتفاؤله بعد سماع خطاب مرسي  ورأي انه بادرة لإرادة قوية وعزيمة علي العمل للوصول الي بر الامان للتنمية وتمت ترجمة ذلك جليا من خلال المكاسب الكبيرة التي حققتها البورصة في اليومين الماضيين.
 ورأي يونس ان قسم مرسي امام الثوار بميدان التحرير لا يعارض قسمه امام المحكمة الدستورية العليا واكتساب شرعيته.
 وأكد المستشار جمال سالم رئيس محكمة أسوان الابتدائية  أن خطاب الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي اليوم أمام جموع المواطنين بميدان التحرير يعد شيئا جميلا ويحترم أن يقوم رئيس جمهورية بالتواجد مع المواطنين.
وأشار إلي أن أداء الدكتور مرسي لليمين الدستورية بالميدان يهدف إلي إرضاء محبيه ومؤيديه ويزيد من حب الناس له، لكن هناك أمورًا شرعية وقانونية تلزم أن يتم إلقاء وحلف اليمين الدستورية أمام الجهات المختصة وهي حالياً المحكمة الدستورية العليا. 
وأشار المستشار علي الطاهر رئيس لجان الفرز في الانتخابات البرلمانية بأسوان إلي أن هناك دستورا خاصا بأداء وحلف اليمين ومنظم له، وفي حال عدم وجود مجلس شعب يقوم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بأداء اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية العليا باعتبارها الجهة الشرعية لذلك لأنها تمثل الشعب، أما حلف اليمين وسط محبيه ومؤيديه فيرجع إلي احترام الدكتور محمد مرسي للشعب وإرضاء محبيه.
ويري الدكتور مجدي سليم أمين حزب النور أن الخطاب خطاب متوازن كما كنا نتوقع والرئيس وعد بالعدل ومنح كل إنسان حقه وبعلاقات قوية في كل مكان في العالم وبكرامة المصريين وعدم المساس بكرامة المصريين ورئيسه وأن تكون  سلطات الرئيس كاملة وهذا ما نؤيده فيه.
وأضاف أمين حزب النور: إن خطاب رئيس مصر وسط الميدان يؤكد الشرعية الثورية لأن الرئيس مرشح الثورة وتحقق بنجاحه ونؤيده في  تغيير وجه مصر لأن وجه مصر بدأ يتغير بالفعل.