الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استياء المصريات من تهميش ذكائهم.. والتركيز على جنسهم




كتبت - داليا سمير

بالرغم من أن المرأة قد تحررت كثيرا من بعض القيود الفكرية والاجتماعية التى كانت تفرض عليها فى العصور الماضية، إلا أنها مازلت تواجهها بعض المشكلات التى قد تتسبب فى تهميشها وإنكار ذاتها ووجودها كمرأة لها الحق فى المشاركة داخل مجتمعها مساواه بالرجل. «على الدولة التزام الحياد فى اتخاذ القرارات.. وألا تفرق بين الرجل والمرأة فى تقلد المناصب القيادية».
أكدت الدكتورة «هالة عبد القادر» عضو المجلس القومى بحقوق المرأة أن المرأة المصرية مازالت موضع محلك سر ونظرة للنوع وليست لكفاءتها أو لذكائها، وأشارت إلى أنه للأسف هذا قد يعد من أسباب عدم التغيير فى المجتمع الذى كان له دور فى تهميشها، لافتة إلى أن المرأة ليست وليدة مواقف بمعنى أن خروجها للانتخابات البرلمانية والادلاء بصوتها أو تظاهرها بالثورات لن يغير فكرة المجتمع فيها ومازال المجتمع يفكر فيها على أنها امرأة وليست لها حقوق.
مطالبة بأنه يجب على الدولة أخذ القرارات اللازمة التى تقر بالمساواة بين الرجل والمرأة وليست بالتمييز والعنصرية، لتفعيل دور المرأة وأن تساوى فى الحقوق مع الرجل مثل الحق فى شغل المناصب كوزيرة أو محافظة أو ورئيسة جامعة، وان تأخذ حقها فى المجتمع من ثقافة وتعليم لإثبات دورها فى المجتمع بالحقيقة وليست بالكلام ولا بالشو الإعلامى، ويجب أن تكون قرارات الدولة حيادية وتعطينا نحن كنساء مصريات حقنا فى العيش فى هذا الوطن، ولابد ان تتخذ الدولة تلك القرارات وان تنفذ على الفور لأن المرأة فى تراجع لحقوقها وليس فى تقدم، ويجب على المجتمع ألا يأخذ فى الاعتبار أن المرأة ما هى إلا للنوع أو للجنس لأنها مكرمة من الله سبحانه وتعالى ويجب معاملتها على أنها إنسانة ولها حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها كثيرًا من الحقوق.
ومن جانبها قالت الدكتورة «عزة كامل» منسقة برلمان النساء إن القوانين المصرية غير منسقة بين المرأة والرجل وأن الدستور لم يعط المرأة كل حقوقها فمثلا قواعد الكوتة التى حددت للمرأة اقتصرت على الأقاليم فقط وليست المحافظات وغيرها من بعض الحقوق.
مضيفة أن الفكرة فى أن المرأة مازالت موضع محلك سر لن تنتج إلا من التخلف الشديد الذى اتبعه مجتمعنا فى التفكير فيها على أنها ماهى إلا امرأة للنوع والجنس فقط وليست لثقافتها فى حين أنه يجب على الدولة فتح أفق عديدة لحصول المرأة على حقوقها المتدنية من ناحية المجتمع التى نظرته فيها لن تتغير حتى الآن، ويجب أن تكون تلك الأفق هى فتح منتديات الثقافة والتعليم ومشاركة المرأة فى كل جوانب الدولة وكيانها وعدم التمييز بينها وبين الرجل ونكون مجتمعًا محايدًا وليس مجتمعًا ذكوريًا أو أنثويًا.
واختلفت معهم الدكتورة «فرخندة حسن» الأمين العام السابق للمجلس القومى للمرأة، أن مكانة المرأة فى المجتمع قد تغيرت كثيرًا عما كانت عليه من قبل حيث إنها أخذت حقوقًا كثيرة فى مجتمعها التى كانت مهمشة فيه من قبل والدليل على ذلك تواجد المرأة بشكل كبير فى أماكن العمل كالبنوك والمدراس والوزارات وغيرها من الأماكن التى طالبت المرأة بأن تكون لها الحق فى العمل بها.
مشيرة إلى أنها متفقة تماما مع أن مجتمعنا أصبح ينظر للمرأة من حيث النوع الذى أصبح مشكلة كبيرة فى وطننا هذا.
وقالت «ميرفت أحمد» ربة منزل أنها قد كرهت هذا المجتمع الذى يطبق عليهم العادات والتقاليد المتخلفة التى أصبحت تحتم عليهن بأنهن لن يحصلن على جميع حقوقهن فى العمل، بمعنى أننى امرأة لايجوز لى أن أعمل إلا فى أعمال معينة ولا يجوز لى التأخير عن وقت محدد تحدده لى البيئة التى أعيش فيها، وأن نظرة الرجل لنا كنساء ماهى إلا أننا جسد للمتعة فقط وللنكاح الذى أصبح مشكلة جميع الرجال الذين يفكرون فى نزواتهم الرخيصة المتدنية التى جعلتنا نكره صنف الرجالة الأنانية الذين لايفكرون فينا وفى ما الذى نحتاجه نحن من المجتمع لدرجة أنهم وحوش بشرية تريد رضا متعتهم وإشباع رغبتهم.