عصفور والغيطاني وفرحات يهددون بالاستقالة من الأعلي للثقافة ومقاطعة وزير الثقافة القادم
هند عزام
شهد اجتماع المجلس الأعلي للثقافة لإعلان جوائز الدولة أمس هجوما شرسا من المثقفين علي جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين مؤكدين رفضهم لعودة قوي الظلام وعلي خلاف الحاضرين أنهي الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي كلامه بضرب كرسي في الكلوب وقال أتحفظ علي مقابلة الرئيس لعدم ذكره للمثقفين في خطابه الأول ووصفه بالتعمد.. وأوضح حجازي أن صعود الإخوان والسلفيين عمدا للسلطة يدل علي موقف سلبي من الثقافة والمثقفين وأن طلب لقاء الرئيس سيفسر أنه محاولة لمد الجسور.
وأضاف حجازي أننا سندافع بالكتابة والتظاهر وسنفتح صدورنا كما فتح صدره بالأمس في التحرير.. فذكرنا بمن ينتمون لجماعته وأطلقوا الرصاص علي المفكرين والكتاب وقام بذلك بالتحرير وهو غير مهدد إنما المثقفون مهددون من تلك الجماعات والتيارات.
وقال الكاتب جمال الغيطاني: إن الاجتماع في لحظة حساسة للثقافة ولا يمكن اجتماع النخبة دون إصدار كلمة تواجه ما تتعرض له الثقافة المصرية.. لأن العام القادم قد لا يشهد هذا الاجتماع، واستطرد قائلا: من واقع تجربتنا في الأعوام الماضية أن استخدام الدين في السياسة سلبي وطالب في نهاية حديثه موجها كلامه للمشير طنطاوي بنقل المثقف محمد البساطي لأحد مستشفيات القوات المسلحة لاحتضاره.
وقال نور الدين فرحات: إن البلد يدخل علي ظلام ويجب أخذ موقف حاسم لإدارة الثقافة ولا تكون إدارة تفكير سلفي والقاعدة ستأتي مرة أخري.
وقال صلاح فضل: إن هناك تجاذبًا شديدًا بين القوي الدينية لجر مصر إلي طريق مظلم بتغيير المادة الثانية من الدستور بحذف كلمة مبادئ لتقتصر علي كون الشريعة هي المصدر الأساسي للدستور ولا الشريعة تنطوي علي اجتهادات فقهية ومتغيرة تناسب كل عصر لكن المبادئ العليا ثابتة وأشار إلي وجود خطر في الاختراق الحزبي لمؤسسات الدولة.
وحذر د.جابر عصفور من تولي سلفي لوزارة التربية والتعليم.. ووافقه في الرأي الجميع وأضاف جمال الغيطاني قائلا: أدعو إلي الاستقالة وعدم التعامل مع أي وزير ثقافة لن يوافق عليه المثقفون واقترح ترشيح 3 أسماء مؤكدًا رفض الأسماء المطروحة وأنه لن يقبل بناشر أو سلفي.