السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التليجراف: قطريون يموّلون جماعات تتبع تنظيم القاعدة




ترجمة : وسام النحراوى
نشرت صحيفة ديلى تليجراف تقريرًا يتهم مواطنين قطريين بتمويل جماعات إسلامية متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة فى العراق وسوريا.
ويكشف التقرير، الذى كتبه روبرت مينديك أن مواطنا قطريا كان أحد ممولى هجمات 11/9، وهو من يمول اليوم بعض التنظيمات الجهادية فى سوريا بعد أن قامت السلطات القطرية بإطلاق سراحه.
ويقول التقرير: إن خالد محمد تركى السبيعي، الذى أفيد سابقا بأنه قدم «دعما ماليًا» لخالد شيخ محمد، قد سجن بتهم هجمات إرهابية فى عام 2008 ولكن أطلق سراحه بعد ستة أشهر فقط، ويتهم الآن بتمويل «إرهابيين» إسلاميين فى سوريا والعراق.
وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية عن وجود صلات بين السبيعى وممول إرهابى اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذى خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع فى عبوات معجون الأسنان.
ويقول التقرير: إن الجيش الأمريكى أجهض المخطط فى ضربة جوية على مقرات قيادة الجماعة فى سوريا الأسبوع الماضى.
ويرى كاتب التقرير أن هذه القضية تلقى الضوء على القلق المتنامى بشأن فشل قطر، إحدى أغنى دول العالم فى وقف تمويل الشبكات الإرهابية.
ويضيف أن منتقدين بارزين باتوا يدعون إلى تدقيق أكبر بصلات قطر مع الإرهاب العالمى، والتلويح بالعقوبات فى حالة فشلها فى التعامل مع هذه المشكلة.
وينقل التقرير عن مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات فى البرلمان البريطانى تحذيره لقطر بأنها «يجب أن تختار أصدقاءها أو تتحمل العواقب».
ويضيف البروفسور إنتونى جليس من مركز دراسات الأمن والاستخبارات فى جامعة بكنجهام «من المعروف أنه لاكتشاف الإرهابيين، عليك أن تتبع تمويلهم، وفى هذه اللحظة يبدو أنه يأتى من قطر».
ويقول كاتب التقرير: إنه عرف أن تقريرًا صادرا عن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية سينشر الشهر القادم سيشخص نحو 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين ومسهلين لدعم الجماعات الإرهابية.
ويضيف أن 10 منهم صنفوا كإرهابيين فى قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.. ومن بين هؤلاء العشرة، السبيعى البالغ من العمر 49 عاما وهو موظف فى البنك المركزى القطرى، وقد وضع فى القائمة السوداء كممول إرهابى فى عام 2008 ولكن ما زال يبدو متورطًا بشدة فى تمويل الجماعات الإرهابية.
ووصف تقرير أمريكى نشر 2008 السبيعى بأنه يمول ويعمل لمصلحة زعماء بارزين فى تنظيم القاعدة «من بينهم خالد الشيخ محمد قبل القبض عليه فى مارس2003»، وقد وصف الشيخ محمد بأنه «المهندس الرئيسى لهجمات 11/9» وقد سجن فى معتقل جوانتانامو.
ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة تتهم السبيعى ايضا بتقديم دعم مالى لتنظيم القاعدة فى باكستان.
ويخلص التقرير إلى أن وثيقة من وزارة الخزانة الأمريكية كشفت عن أن السبيعى على صلة بشخصين وصفًا بأنهما إرهابيان، وهما أردنيان، ولكنهم يحملان بطاقة هوية قطرية، طبقا لمسئولين أمريكيين.
وهما أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام الذى يزعم أنه ساعد السبيعى فى نقل «مئات الآلاف من الدولارات» الى القاعدة فى باكستان. ويوصف عبد السلام بأنه الداعم المالى لتنظيم القاعدة فى العراق وجبهة النصرة القريبة من القاعدة فى سوريا.
كما تكشف الوثيقة عن صلات السبيعى بعبد المالك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمار القطري، الذى أرسل،بحسب المسئولين الأمريكيين، عشرات الآلاف من الدولارات إلى محسن الفضلي، زعيم «جماعة خراسان» فى تنظيم القاعدة فى سوريا.
ويعتقد أن الفضلى يقف وراء خطة لاستخدام عبوات معجون الأسنان كقنابل لتفجير الطائرات، وتفيد تقارير بأنه قد قتل فى غارة أمريكية على حلب الشهر الماضى.
ويقول التقرير إن شخصية قطرية رفيعة أخرى هى عبد الرحمن بن عمير النعيمي، وهو مستشار لدى الحكومة القطرية ومؤسس لمنظمة خيرية على صلة بالعائلة الحاكمة فى دولة قطر،صنفه الأمريكيون ضمن قوائم الارهاب.
وقد اتهم النعيمى بنقل مبلغ 1.25 مليون جنيه استرلينى شهريا إلى تنظيم القاعدة فى العراق.